واصل وزير العدل اللبناني اللواء أشرف ريفي انتقاداته لحزب الله، متمهما إياه بالانتهازية والوصولية، وقال في بيان أصدره مكتبه أمس إن حزب الله أراد انتهاز الفرصة التي أتاحتها أزمة تعذيب العسكريين في سجن رومية لإحداث شرخ في العلاقة بينه وبين وزير الداخلية محمد المشنوق، عبر اتهامه بأنه الذي يقف وراء تسريب التسجيلات. وقال البيان "منذ اللحظات الأولى التي اطلعت فيها على الأفلام المسرّبة من سجن رومية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لاحظت أن الأبواق التابعة لحزب الله والنظام السوري، قد تحركت بشكل منسّق لاتهامي بنشر الأشرطة، ولم تجد تبريرا لذلك إلا التنافس المزعوم مع وزير الداخلية، الصديق نهاد المشنوق. واليوم انتقلت الأبواق إلى اتهام أحد مستشاريّ بتسريب الأفلام". ومضى البيان بالقول "إزاء هذا التلفيق والكذب المكشوف الذي اعتادت الصحف القريبة من حزب الله انتهاجه، أوضح للرأي العام أنني في صبيحة اليوم الذي حصل فيه انتشار الأفلام عبر وسائل التواصل، تلقيت اتصالات من أهالي بعض المسجونين، ومن مرجعيات إسلامية معنية بالملف، ومرجعيات حقوقية، فور ذلك اتصلت برئيس الحكومة تمام سلام، ووزير الداخلية نهاد المشنوق، وقيادة قوى الأمن الداخلي لمتابعة الموضوع". وخاطب البيان الحزب المذهبي بالقول "حزب الله الذي يحرك هذه المطبوعات: لقد بدأتم باتهامي بالتسريب من دون دليل، ثم انتقلتم لاتهام مستشاري من دون دليل أيضاً، ومن يتابع ما تقومون به ويتأكد أنكم تفترون للأخلاق السياسية والوطنية، وأن تمرّسكم بالكذب والفبركة والتضليل تراث طويل وغير مجيد. وهذه الأساليب لم تعد تجدي، فلقد أصبحتم عراة في مواجهة الرأي العام بكل ما قمتم وتقومون به من مؤامرات.
مشاركة :