شنت قوات الجيش المصري، تحت غطاء جوي من مروحيات الأباتشي، أمس، عمليات تمشيط أمنية موسعة بمناطق العريش والشيخ زويد ورفح بشمال سيناء. وقالت تقارير عسكرية أن قوات الصاعقة داهمت مزرعة بمنطقة قبر عمير غرب الشيخ زويد ما أسفر عن مقتل 4 عناصر من تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، فضلا عن ضبط أجهزة اتصال لاسلكي بحوزتهم، واعتقال 15 شخصا من المشتبه في تورطهم في أحداث عنف، كما تم حرق وتدمير عدد من البؤر الإرهابية، وتمشيط منطقة المحاجر جنوب العريش. من جهة ثانية، أكد خبراء أمنيون أن الفشل سيكون مصير المظاهرات التي دعت لها جماعة "الإخوان" الإرهابية الثلاثاء المقبل، 30 يونيو، مؤكدين أنه لم يعد بإمكانها إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. وقال وكيل جهاز أمن الدولة السابق، اللواء محمد صادق، إن الجماعة لن تنجح في الحشد بعد أن فقدت مصداقيتها لدى الشعب، لكن حلفاءها سيفتعلون بعض الحوادث غير المؤثرة لإثبات الوجود، وكل ما تريده الجماعة من مثل تلك الدعوات تجميل صورتها وإثبات أنها ما زالت قادرة على التأثير وأن الأوضاع في مصر غير مستقرة، بينما يؤكد الواقع أن الأجهزة الأمنية تضع خططا محكمة في المناسبات المختلفة لفرض الأمن في البلاد، وتعتمد بشكل كبير على أجهزة المعلومات في إحباط المخططات الإرهابية قبل تنفيذها. وتوقع مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء محمد نور الدين، قيام أنصار الجماعة بزرع متفجرات ومهاجمة بعض المنشآت الاقتصادية وأبراج الكهرباء وخطوط السكك الحديدية، مضيفا أن مثل هذه العمليات ستكون بدرجة أقل عن الفترات التي أعقبت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس 2013، خاصة أن معظم القيادات الإدارية للجماعة متواجدة خلف القضبان.
مشاركة :