«العودة للوطن شعور لا يضاهيه أي شعور»... هكذا عبّر وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر من منفذ النويصيب الحدودي مع المملكة العربية السعودية، عن ارتياحه لبدء عملية عودة المواطنين عبر رحلات الاجلاء البري عبر المنفذ، وإجراءات الفحص الطبي لهم في منتزه الخيران، خلال جولة تفقدية برفقة وكيل وزارة المساعد لشؤون الخدمات العامة عبد العزيز الطشه.وبدأ منفذ النويصيب الحدودي أمس باستقبال المواطنين العائدين من المملكة العربية السعودية، حيث عبر 400 عائد، وفقاً للخطة التــي أعلنـــت عنها وزارة الخارجيـــة.واتخذت إدارة المنفذ الاحتياطات الأمنية والصحية كافة، لاستقبال وفود العائدين، بحضور مدير الجمرك البري مشعان السعيدي، وقيادات أمن محافظة الأحمدي.وأكد مراقب مركز جمرك النويصيب بلال سلطان الخميس، في تصريح لـ«الراي»، على اتخاذ الإجراءات الوقائية كافة خلال عملية استقبال العائدين، حيث يستقبل المنفذ 400 مواطن يومياً، حتى انتهاء العملية.وأكد الخميس «استعداد المنفذ الحدودي لاستقبال كل الكويتيين العالقين في المملكة للعودة إلى ديارهم، تلبية لرغبة صاحب السمو أمير البلاد في أن يكون كل الكويتيين في شهر رمضان، بين أهاليهم».وأضاف «قمنا بتجهيزاتنا بالكامل والتي بدأ الاستعداد لها مع بداية الجائحة»، وذلك في ظل توجيهات مدير عام الجمارك المستشار جمال الجلاوي.ومن جانبه، قال مصدر في وزارة الصحة لـ«الراي»، إنه سيتم تفويج العائدين عبر منفذ النويصيب، على دفعات كل 15 إلى 20 سيارة يتم نقلهم بالتعاون مع وزارة الداخلية إلى منتزه الخيران، ليتم فحصهم وأخذ المسحات وتسجيل البيانات، ثم تحديد ما إذا كان العائد يحتاج إلى حجر مؤسسي أو منزلي، وهذا يكون وفقاً للفحوصات.وأعلن سفير الكويت لدى السعودية الشيخ علي الخالد بدء عملية الاجلاء البري للمواطنين الكويتيين في المملكة عبر منفذ النويصيب.وقال الخالد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه «بحسب أوامر سامية من قبل سيدي حضرة صاحب السمو وبتوجيهات الشيخ الدكتور احمد ناصر ونائب وزير الخارجية الكويتي، بدأنا خطة إجلاء اكثر من أربعة آلاف مواطن ومواطنة بواقع 400 شخص باليوم وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت».وأكد الحرص الكبير على تسهيل عملية انتقال الموطنين الكويتيين من جميع مناطق المملكة حتى الوصول الى المنفذ وذلك من خلال اصدار السفارة لهم تصاريح تسهيل حركة مرورهم بين مناطق المملكة باتجاه منفذ (الخفجي).واوضح ان السفارة قامت بإنشاء غرفة عمليات منذ اليوم الاول لجائحة «كورونا» المستجد تعمل على مدار الساعة، للمتابعة والوقوف على متطلبات المواطنين الكويتيين، وكذلك تم توجيه فريق من الديبلوماسيين الكويتيين الى منفذ الخفجي لتسهيل حركة اجلاء المواطنين الكويتيين، بالتنسيق مع الجهات المعنية في المنفذ السعودي.واعرب السفير علي الخالد عن الشكر للمواطنين الكويتيين على تعاونهم اثناء عملية الاجلاء.وأعرب الشيخ علي أيضا عن خالص الشكر والتقدير للحكومة السعودية «لما لقيناه من تعاون كبير وحرص على تسهيل امور المواطنين الكويتيين في مختلف مناطق المملكة» مؤكــــدا ان هــذا الأمر غير مستغـــرب من قبــل القيادة والشعب السعودي الشقيق.وكان مساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم ضاري العجران، أعلن الليلة قبل الماضية، أن هناك نحو 4000 مواطن في المملكة العربية السعودية ستبدأ إعادتهم، بحد أقصى 400 شخص يومياً من الساعة العاشرة صباحاً إلى الثانية ظهراً، بدءاً من أمس.وأضاف في لقاء مع تلفزيون الكويت، أن دخولهم سيكون على دفعات حيث ستنقلهم السلطات الأمنية للفحص الطبي في منتزه الخيران، حيث سيتم تنزيل تطبيق «شلونك» لهم، وإعطاؤهم سوار التعقب، لافتاً إلى أن هناك إجراءات أخرى ستتبعها السلطات الصحية لمن يشتبه بإصابته.وتابع أن جمعية الهلال الأحمر جهّزت مجموعة من الحافلات لنقل المواطنين ممن ليس لديهم وسيلة نقل من النويصيب إلى مركز الفحص أو من الفحص إلى منازلهم، بعد انتهاء الفحص. سعادة... رغم الرحلة الشاقة قال المواطن العائد نواف الشمري «نهنئ صاحب السمو بعودة أبنائه من الخارج، ونشكره وكل من نسق لعودتنا إلى أرض الوطن».وأضاف أن «رحلة العودة كانت شاقة بعض الشيء، حيث تم التنسيق مع السفارة والتي نقدم لها كل الشكر، وبعد ذلك انطلقنا من حائل في تمام التاسعة مساء إلى الخفجي، ووصلنا الساعة 6 صباحاً وانتظرنا حتى الساعة 10 لدخول الكويت».وقال المواطن علي العجمي «نشكر صاحب السمو أمير البلاد، على هذه البادرة الطيبة، ونشكر الحكومة الكويتية والسفارة في السعودية، على جهودهم لعودتنا إلى أرض الوطن».
مشاركة :