الشمري: تذوقت طعم الراحة بتحرير الكويت في رمضان

  • 6/27/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أنعش سؤال «عكاظ» عن أوجه المقارنة بين رمضان قديما وفي العصر الحالي، ذاكرة العم خالد خلف الربع الشمري صاحب الـ73 عاما، الذي أشار إلى أن نمط وطبيعة الأسر في الماضي كان أكثر إحكاما وترابطا وتلاحما في المقابل بما عليه الآن في الوقت الحالي، مؤكدا أن شهر رمضان من الشهور التي تختلف عن غيرها من بقية شهور السنة، موضحا أن أصعب الأيام الرمضانية التي عاشها كانت عام 1411هـ، أثناء حرب الخليج، مبينا أنه لم يتذوق طعم الراحة سوى بتحرير الكويت. يقول العم خالد الشمري: «لا أزال أتذكر أيام رمضان الماضي، حيث كانت الحياة أسهل، ولا توجد أية تعقيدات، والعبادة فيه بلا تكلف، وكان الناس بالماضي يعرفون دخول رمضان بالحساب، حيث كان يوجد أشخاص مشهورون بالحساب الدقيق، معرفة الأوقات والمواسم، وعندما يقترب شهر رمضان يفضل الكثيرون الاستقرار إن تيسر له ما يكفيه من زاد هو وأسرته، وإن وجد ما يغذي إبله أو غنمه من العشب والماء، كما كنا نتحرى رؤية الهلال، وعندما نشاهده يتبادل الناس التهاني، ولا يصحب ذلك التكلف كما هو الحال في الوقت الجاري، من التسوق والتسارع لشراء مستلزمات رمضان، وفي السابق كانت حياة الناس أكثر اجتماعية من وقتنا الحاضر، حيث الجار يزور جاره، وتزيد لحمة التواصل بالمجتمع في رمضان، ويكون موسما لحل المشكلات والخلافات». ويتذكر الشمري أصعب الأيام التي عاشها في رمضان بقوله: «من أصعب الأيام الرمضانية التي عشتها كانت عام 1411هـ، أثناء حرب الخليج، حيث صمت بداية رمضان في الجبهة، وكان الوقت مضطربا على الجميع، ولم نجد الراحة سوى بتحرير الكويت». ويضيف الشمري: «نقضي ليالي رمضان بالتسامر مع بعض، حيث يجتمع الجيران، ويتسامرون ثم ينامون ويصحون وقت السحور ويتسحرون على ما يتيسر لهم من تمر ولبن، ولا نعرف السحور الذي يحدث في الوقت الحالي أو التكلف الذي نراه من الإسراف في المأكولات والمشروبات وغيرها من نعم الله عز وجل، وعندما كنا صغارا بالسن كانت لا تتوفر لدينا المأكولات الموجودة حاليا، حيث إنه في أغلبية الأيام يكون فطورنا التمر وحليب الإبل أو لبن الأغنام، وكان كل غذائنا طبيعيا وبسيطا وخاليا من التكلف، كما كنا لانعرف الأمراض التي نسمع عنها هذا الزمان؛ لأننا نعيش الحياة الطبيعية.

مشاركة :