رام الله 12 مايو 2020 (شينخوا) طالب وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي اليوم (الثلاثاء)، بموقف دولي "رادع" يمنع إسرائيل من تنفيذ مخطط الضم لأجزاء من الضفة الغربية. جاء ذلك في رسائل أرسلها المالكي بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إلى عدد من نظرائه، بمن فيها دول الاتحاد الأوروبي، والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، لحشد مواقف الدول في مواجهة وردع المخططات الإسرائيلية لفرض مزيد من الضم للأرض الفلسطينية المحتلة. وحذر المالكي الدول من "خطورة ترسيخ إسرائيل سلطة الاحتلال غير الشرعي لمشروعها الاستعماري في فلسطين، وأثره على حقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة حقه في تقرير المصير والاستقلال، وأثر ذلك على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين". واعتبر أن الضم "سيكون ضربة قاتلة للمنظومة القائمة على القانون الدولي، وسيقوض آفاق حل الدولتين على حدود ما قبل العام 1967، ويمهد إلى تجسيد الأبارتهايد، والفصل العنصري". وأشار المالكي، إلى أن البيانات والخطابات لا تكفي في مواجهة الضم الزاحف، داعيا الدول الأعضاء في مجلس الأمن، إلى الوفاء في مسئولياتهم وواجباتهم في ضمان السلم والأمن الدوليين. كما دعا الدول إلى اتخاذ إجراءات لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، بما يشكل رادعا لإسرائيل وعدم المضي قدما بضمها غير القانوني، ودفعها إلى عكس سياساتها الاستعمارية على الأرض بمجموعة جادة من الإجراءات، وفرض قائمة واسعة من العقوبات والإجراءات المضادة لتحقيق الردع الفعال. ورأى أن هناك فرصة تتيح للجهات الفاعلة الدولية اتخاذ تدابير ملموسة واستباقية، لوقف الخطة الإسرائيلية المدمرة للأمن والاستقرار، والسلام في المنطقة، وبما يضمن إنقاذ حل الدولتين المعتمد دوليا، ومرجعيات عملية السلام المجمع عليها، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الأمم المتحدة. وطالب المالكي، الدول اتخاذ خطوات رادعة، واضحة ومباشرة، بما فيها الاعتراف بدولة فلسطين.
مشاركة :