بيل غيتس يتمنى لو كان أطلق مزيداً من التحذيرات بشأن تفشي الأوبئة

  • 5/13/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قبل 5 سنوات، حذّر الملياردير الأمريكي المؤسس الشريك لـ«مايكروسوفت» بيل غيتس من احتمالية مواجهة العالم لقاتل مدمر لن يكون حرباً، بل سيكون وباءً.وعلى أثر ذلك، أنفق غيتس ملايين الدولارات من أجل محاولة إيجاد حلول سريعة لتطوير لقاحات وبناء أنظمة تعقب للأمراض، وحث العالم على تدشين دفاعات مضادة للأمراض المعدية.وقال غيتس في إحدى المناسبات إنه كان يتمنى لو استطاع إطلاق المزيد من التحذيرات بشأن سيناريوهات تفشي الأوبئة.في إحدى المقابلات الصحافية، صرح غيتس بأنه يشعر بالأسى حيال الأمر بأكمله، فهو يرى أنه كان من الضروري اتخاذ المزيد من الإجراءات والقرارات لتقليل الأضرار والمخاطر التي حدثت بالفعل.بوصفه أحد أهم المليارديرات والأثرياء في العالم، خصص غيتس جزءاً من ثروته لصالح مؤسسة «بيل ومليندا غيتس» الخيرية، وهي مؤسسة معنية بتقديم الدعم في تطوير لقاحات ضد الأمراض المعدية ودعم الصحة والتعليم في بعض الدول. وضع غيتس نفسه ومؤسسته في بؤرة حدث «كورونا» الذي حصد أرواح أكثر من 280 ألف شخص حتى اللحظة ودفع الاقتصاد العالمي نحو براثن الانكماش.تدفع مؤسسة «بيل ومليندا غيتس» أموالاً وتنفق وتضخ استثمارات من أجل تطوير علاجات ولقاحات للأمراض، وتتعاون في الوقت الحالي مع باحثين وشركات أدوية وحكومات لإنتاج مليارات الجرعات من اللقاحات الواعدة والعمل على تمريرها من جانب الجهات التنظيمية المعنية.وساهمت المؤسسة بالفعل في دعم منشأة صناعية تنتج العديد من الأدوية الفاعلة بشكل كبير ضد مختلف الأمراض، ويتواصل غيتس بنفسه بشكل يومي مع مسؤولي شركات كبرى وناشئة في صناعة الأدوية لتطوير اللقاحات المرغوبة.وتحدث غيتس أيضاً عن أنه أجرى مناقشـــــات مع زعمــــاء دول العالم ومن بينهم رئيس الولايات المتحدة لإبطاء انتشار «كورونا» ووضع مسار لإعادة تشغيل الجهات التعليمية كالمدارس والجامعات. وصف غيتس «كورونا» بأنه أسوأ أزمة مأسوية رآها في حياته، مشيراً إلى أن المرض واسع الانتشار ولا توجد طريقة لتحصين الأطفال أو المواطنين في الدول الفقيرة ضد الإصابة. وحتى الآن، تعهد غيتس بالتبرع بنحو 305 ملايين دولار من أجل دعم جهود وأبحاث تطوير لقاح ودواء لـ«كورونا» إضافة إلى تقديم الدعم بالإمدادات الطبية والوقائية اللازمة لبعض الدول الفقيرة.بعد ظهور الفيروس وتفشيه حول العالم، بدأ الكثيرون يتذكرون ما قاله غيتس في مارس عام 2015، فقد حذر وقتها من أن القاتل القادم للعالم لن يكون حرباً أو صاروخاً نووياً بل سيكون مرضاً فتاكاً ووباءً مهلكاً. ودعا غيتس أيضاً العالم لضرورة الاستعداد لهذا القاتل - الذي جاء بالفعل - عن طريق تطوير أنظمة مواجهته ومكافحته وتحديث الأنظمة الصحية وطرق الفحص والكشف السريع وتجهيز مخزونات من الأدوية والتقنيات لإنتاج لقاحات في غضون أشهر لا سنوات.المصدر: «وول ستريت جورنال»

مشاركة :