انخرطت واشنطن وطهران في سجال بشأن احتمال تبادل السجناء، إذ حضّ مسؤول أميركي بسخرية إيران، على إرسال طائرة لاستعادة مواطنيها.وبعدما أعلنت طهران الأحد، أنها عرضت «منذ مدة» مبادلة جميع السجناء الإيرانيين والأميركيين، لكنّها لا تزال تنتظر رد الولايات المتحدة، جاء الرد الأميركي ليل الاثنين - الثلاثاء وبأسلوب غير متوقع من القائم بأعمال نائب وزير الداخلية كين كوتشينيلي الذي أصر على أن بلاده كانت تحاول إعادة مواطنين إيرانيين إلى بلدهم.وقال كوتشينيلي، المعروف بمواقفه المتشددة حيال الهجرة: «لدينا 11 من مواطنيكم وهم من الأجانب المتواجدين بصورة غير شرعية ونحاول إعادتهم إلى بلدكم». وتابع مهاجماً مصداقية وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: «فجأة تقولون إنكم تريدون عودتهم. لم لا ترسلون طائرة مستأجرة ونعيدهم جميعا مرة واحدة؟».في المقابل، رد الناطق باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي بأن ظريف يقترح علنا تبادل السجناء منذ سبتمبر 2018، وقال متوجهاً لكوتشيليني: «كف عن هذا الهراء!».وتابع: «كان رد فعل نظامك فظاً وشكّل خطراً على حياتهم. يراقب (العالم) أفعالكم لا تصريحاتكم. أطلقوا سراح مواطنينا». وأشار كوتشيليني إلى أن الولايات المتحدة كانت تحاول منذ مدة إعادة العالم الإيراني سيروس أصغري، الذي تمّت تبرئته في نوفمبر الماضي من تهم وجهتها له واشنطن بأنه سرق أسراراً بينما كان في زيارة ذات طابع أكاديمي في أوهايو.ووفق طهران، فإن أصغري أصيب بفيروس كورونا المستجد أثناء احتجازه، وأن وكالة الهجرة الأميركية تبقيه في مركز احتجاز في لويزيانا من دون توفير خدمات الصحة الأساسية له وترفض إعادته إلى إيران.من ناحية أخرى، وبعدما أقال الرئيس حسن روحاني، وزير الصناعة رضا رحماني، وعيّن بدلاً منه حسين مدرس خياباني، أعلن الوزير المُقال إلى أنه تلقى تهديداً لإجباره على الاستقالة.وقال رحماني إنه تلقى تهديداً من محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس، طالبه فيه بالاستقالة إذا لم يوافق البرلمان على تشكيل وزارة تجارة منفصلة.وردّ مكتب روحاني على رحماني، معتبراً أن ما أورده الوزير المقال «مخالف للواقع»، و»لم يطلب أحد منه دعم مشروع وزارة تجارة منفصلة»، و»لم يطلب منه الاستقالة».وصوّت البرلمان، من جانب آخر، بغالبية ساحقة، على مشروع قانون تحت عنوان «مواجهة إيران للإجراءات العدائية للكيان الصهيوني ضد الأمن الإقليمي والدولي».وكشف نواب، عن إعدادهم لمشروع قانون للتصويت عليه بشكل عاجل، ينص على فتح سفارة افتراضية لإيران في مدينة القدس المحتلة، باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين.على صعيد آخر، أعلنت «اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا» في إيران عن افتتاح المساجد في البلاد لثلاثة أيام (أمس وغداً والسبت)، «لإحياء ليلة القدر»، باستثناء إقليم خوزستان.ونفى وزير الصحة سعيد نمكي أن تكون «اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا» تعرضت لضغوط من المرشد الأعلى علي خامنئي لفتح المساجد.وقال إن خامنئي «اقترح فتح المساجد خلال ليلة القدر، في حال ارتأت اللجنة الوطنية، إمكانية أو طريقا لذلك».وأعلنت وزارة الصحة، أمس، تسجيل 1481 إصابة جديدة بالفيروس ما يرفع عدد الاصابات الى 110767.كما تم تسجيل 48 حالة وفاة جديدة (ليصل إجمالي الوفاة 6733).