اتهم اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية، النظام التركي بنقل نحو 17 ألف إرهابي من سوريا إلى ليبيا خلال الأيام الأخيرة، مشيراً إلى استهداف قوات الجيش الوطني لقاعدة معيتيقة العسكرية في طرابلس خلال اليومين الماضيين بعدة صواريخ لأنها أصبحت تهديداً للمنطقة بالكامل والمدنيين بمحيط طرابلس، مشدداً على أن قاعدة معيتيقة الجوية، تحولت إلى قاعدة عسكرية جوية للاحتلال التركي. واعتبر المسماري أن البيان الخماسي الصادر عن الإمارات ومصر واليونان وفرنسا وقبرص يعتبر بمثابة اعتراف دولي بشرعية الجيش الوطني الليبي، ويؤكد على محورية دور الجيش الوطني الليبي في محاربة الإرهاب. وأكد المسماري رفضه لبيان الخارجية التركية ورفضه لأحلام أردوغان، مضيفاً: «أحلام أردوغان التوسعية ستنتهي هنا في ليبيا». يأتي ذلك فيما تسيطر حالة من الهدوء الحذر على محاور القتال في العاصمة الليبية، وسط حالة من الفوضى في صفوف المرتزقة السوريين المدعومين من تركيا الذين تم نقلهم إلى طرابلس، وعدم رغبتهم فى البقاء ومواصلة القتال مع ميليشيات «الوفاق»، حيث سلّم أغلب المرتزقة السوريين سلاحهم وهم بانتظار تسفيرهم إلى بلادهم. وكشف أحد المرتزقة السوريين، الذين نقلتهم تركيا إلى العاصمة طرابلس للقتال إلى جانب ميليشيات «الوفاق»، عن حالة تمرد في صفوف المرتزقة السوريين في طرابلس، بعد خداعهم وإرسالهم للموت والهلاك مقابل رواتب وهمية. وتداول عدد من النشطاء الليبيين تسجيلاً صوتىاً لمكالمة هاتفية لمرتزق سوري مع أحد أصدقائه، يؤكد فيها تواجده في العاصمة طرابلس وأن الحديث عن رواتب للمرتزقة السوريين في ليبيا تصل إلى 2000 دولار غير صحيح، مؤكداً أن الرواتب بحدود 4000 ليرة فقط (566 دولاراً). وأضاف المرتزق السوري أنه وزملاءه يتعرضون للقتل يومياً حيث تم وضعهم في مقرات قريبة من تمركزات الجيش الليبي وتتواجد في مرمى نيرانه، حتّى إن ضربة واحدة استهدفت أحد مقراتهم وأدّت إلى مقتل 6 عناصر منهم. وأكدّ المرتزق السورى وجود حالة تمرّد في صفوف المرتزقة السوريين وعدم رغبة في مواصلة البقاء في ليبيا. وعلى جانب آخر، كشفت منظمة الصحة العالمية في ليبيا، عن تعرض شحنات إمدادات طبية لمدينة ترهونة وبني وليد الشهر الماضي للقصف من قبل طائرات تركية مسيّرة. وذكرت المنظمة، في بيان لها، أن أكثر من 3 آلاف شخص نزحوا من منازلهم عقب القصف العشوائي واشتداد المعارك، مشيرة إلى أن ما يقرب من 200 ألف مدني، ما زالوا محاصرين داخل ترهونة والمناطق المحيطة بها.