رجح ديفيد كالهون؛ المدير التنفيذي لمجموعة بوينج، إفلاس شركة طيران أمريكية كبرى، من جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد على القطاع. وبحسب "الفرنسية"، أكد كالهون في رده على سؤال صحافي من شبكة "إن بي سي" بشأن إن كانت شركة طيران أمريكية رئيسة ستوقف نشاطاتها؟ أن "الأمر مرجح جدا". وقال كالهون "نعرف أن شيئا ما سيحدث في أيلول (سبتمبر)، لن تعود مستويات حركة الطيران إلى نسبة 100 في المائة، ولا حتى 25 في المائة". وتعاني "بوينج" نفسها تداعيات كورونا، إذ شكل الوباء ضربة لقطاع النقل الجوي من جراء القيود على السفر وإجراءات العزل التي فرضت لمنع تفشيه. وقال كالهون "ربما قد نقترب من 50 في المائة بحلول نهاية العام، ولذا ستكون هناك بكل تأكيد إجراءات تكيف، سيكون على شركات الطيران القيام بها". وتولى كالهون رئاسة "بوينج"، التي حرمتها القيود الخاصة بمنع تفشي كورونا من زبائنها وشكلت ضربة للطلب على طائرتها، بداية العام. وفي سياق متصل بقطاع الطيران، أعلنت شركة "رايان أير" للطيران منخفض التكلفة أمس، اعتزامها استئناف 40 في المائة من رحلاتها المنتظمة بدءا من الأول من تموز (يوليو) المقبل، إذا ما تم رفع القيود المرتبطة بجائحة كورونا على الرحلات الجوية داخل الاتحاد الأوروبي، بحسب "الألمانية". وأوضحت الشركة أنها تطالب بتطبيق "إجراءات فعالة للصحة العامة" في المطارات قبل أن تبدأ جدولا يوميا لنحو ألف رحلة، واستعادة 90 في المائة من مسارات تشغيل رحلاتها. وأشارت الشركة إلى أنها تقوم حاليا بتسيير 30 رحلة فقط بجدول يومي، بعد أن فرضت الحكومات في جميع أنحاء أوروبا إجراءات للتباعد الاجتماعي وقيودا صارمة على السفر الخارجي. وقالت "رايان أير"، "إنها تعتزم استئناف عملياتها في معظم مقارها الـ 80 في أوروبا، إلا أنها ستشغل عددا أقل من الرحلات على خطوطها الرئيسة". وأوضحت أنها ستقوم بتعديل نظام التذاكر وتسجيل الوصول والأمتعة لضمان التباعد الاجتماعي وتقليل مخاطر انتشار فيروس كورونا. كما لفتت إلى أنها تريد أن يخضع الركاب لفحص درجة الحرارة عند مداخل المطارات مع ارتداء أقنعة الوجه "كمامات" خلال جميع مراحل الرحلة، بما في ذلك أثناء الرحلات الجوية. وقال إيدي ويلسون؛ الرئيس التنفيذي للشركة، "بعد أربعة أشهر من الإغلاق، حان الوقت لإعادة أوروبا إلى الطيران مرة أخرى، حتى نتمكن من جمع شمل الأصدقاء والعائلات، والسماح للناس بالعودة إلى العمل، وإعادة تشغيل صناعة السياحة في أوروبا، التي توفر ملايين من فرص العمل". إلى ذلك، تعتزم شركة "بروسلز إيرلاينز"، المملوكة لمجموعة "لوفتهانزا" الألمانية العملاقة للطيران، شطب نحو ألف وظيفة؛ ما يعادل 25 في المائة من العمالة، بسبب التداعيات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا. وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية "بيلجا" أمس، استنادا إلى نقابيين والشركة أنه من المقرر أيضا خفض 30 في المائة من أسطول الشركة. وبحسب "بيلجا"، ذكرت الشركة أن هذه الإجراءات "ضرورية من أجل ضمان نجاة الشركة"، مضيفة أن الجائحة أثرت بصورة "سلبية بالغة" في الوضع المالي لها، كما أوضحت أنه يتعين خفض النفقات إلى مستوى تنافسي، وأنه ليس من المتوقع العودة إلى النشاط الاعتيادي قبل عام 2023. يذكر أن "بروسلز إيرلاينز" طلبت من الحكومة البلجيكية مساعدات سيولة بقيمة 290 مليون يورو. وتطلب الحكومة في المقابل من "لوفتهانزا" ضمانات قوية لشركتها "بروسلز إيرلاينز".
مشاركة :