عززت شركة تويتر مجددا قواعدها لمكافحة انتشار الأخبار المضللة بشأن وباء كوفيد – 19 من خلال توسيع نطاق الرسائل التي يمكن الإبلاغ عنها للمستهلكين على أنها “مضللة” أو “مثيرة للجدل”. وتتنافس شبكات التواصل الاجتماعي على ابتكار سبل جديدة لتطويق موجة أخبار كاذبة ونظريات مؤامرة وشائعات ومعلومات مضللة عن علاجات ناجعة مزعومة اجتاحت الإنترنت في خلال بضعة أسابيع. وكانت تويتر أعلنت في مارس اتخاذ تدابير للتصدي للمعلومات المنافية مباشرة للتوصيات الصحية الأميركية. وكتبت الشبكة في بيان “من اليوم وصاعدا، سنستخدم تصنيفات ورسائل تحذير لنقدم شروحات إضافية وإيضاحات في الحالات التي قد يكون خطر الأذية المتأتي من التغريدات أدنى لكنها قد تثير رغم ذلك التباسا أو تتسبب بتضليل أشخاص”. وتبعا لدرجة الخطر المرتبطة بالرسائل (متوسطة أو قوية) ونوع المشكلات التي تطرحها (معلومة غير مدقق بصحتها أو مشكوك بها أو مضللة)، سيتمكن مديرو النقاشات عبر الشبكة من الرد عن طريق تحذيرات أو تنبيهات ويمكن أن يصل الأمر في أقصى الحالات إلى سحب المنشورات (في حالات المعلومات المضللة أوالخطرة). وتعتزم تويتر الاعتماد على “شركاء موثوقين” لتحديد المضامين المشكوك بها والتي قد تسبب الأذى. وكانت وسائل رسم لملامح المسؤولين عن نشر المعلومات المضللة، حصرتهم في سبعة أنواع متميزة منهم صاحب النكتة. وفي خضم الأزمة الصحية -حسب صحيفة لوس أنجلس تايمز- “تتم مشاركة مقاطع الفيديو والتعابير والنكات عشرات الملايين من المرات يوميا” بين الأصدقاء وأفراد الأسر وزملاء العمل، ومع أن هذه الممارسة قد لا تكون ضارة، فإنها في الواقع مضللة، لأن بعض الناس قد يأخذ هذه النكات السخيفة التي يراد بها مجرد إضحاك الناس على محمل الجد. أما النوع الثاني فهم المحتالون الذين ينشرون الإشاعات عن سبق إصرار وترصد مستغلين حالة الذعر لتحقيق مصالح خاصة. وقد بدأ المخادعون في وقت مبكر من فبراير الماضي في استخدام أخبار مزيفة عن فايروس كورونا لكسب المال. كما يجد بعض الناس في نظرية المؤامرة التفسير المنهجي لجميع الأحداث والحقائق الحالية في العالم، والإنترنت مليء بمروجي نظريات المؤامرة حول كوفيد – 19، وهم يمثلون النوع الثالث من الذين ينشرون الأخبار المظللة. ويتكون النوع الرابع من السياسيين. وقالت صحيفة “فرانس سوار” الفرنسية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وضع جيد للفوز بميدالية المبدع السياسي للأخبار المزيفة. ومن المعروف، حسب الصحيفة، أن هناك أشخاصا ينقلون باستمرار المعلومات من أجل خدمتك، كالزملاء والأقارب الذين ينقلون إليك بشكل منتظم أحدث الإشاعات على فيسبوك. ويكون هؤلاء النوع الخامس وهم أصحاب النيات الحسنة. وتوصل تقرير حديث لرويترز إلى أن المشاهير يلعبون دورا رئيسيا في نشر المعلومات الخاطئة على الإنترنت. وأضافت الصحيفة أن المعلومات الخاطئة في بعض الأحيان قد تأتي من مصدر موثوق به.
مشاركة :