جاءت مناقشات رئيس الحكومة البريطانية مع قادة الاتحاد الاوروبي بردود فعل مختلفة. فرغم ان كاميرون قد ذهب الى اجتماعه مع قادة دول الاتحاد الا ان هدفه في اصلاح قوانين وتشريعات الاتحاد الاوروبي قبل موعد الاستفتاء على بقاء بريطانيا من عدمه في اواخر العام لم تنجح لضيق الوقت. وبات من الصعب اجراء الاصلاحات قبل هذا الموعد كون ذلك يتطلب اجراء استفتاءات اخرى في الدول ال الاعضاء في الاتحاد كذلك. ما قد يكلف وقتا طويلا لاجراء ذلك. وكان كاميرون قد وعد بإجراء الاصلاحات قبل موعد الاستفتاء ما جعله الان في مأزق حقيقي، كون الاستفتاء سيسبق الاصلاحات، الا اذا اخر كاميرون بضعة اشهر وهواحتمال وارد. ويطالب كاميرون بإعادة كتابة الاتفاقات الاوروبية بتغيير شامل لها تتيح للبرلمانات المحلية في معارضة بعض قوانين الاتحاد الاوروبي. بالاضافة الى عدم استفادة مواطني دول الاتحاد الاوروبي من نظام الرعاية الاجتماعية لمدة اربع سنوات، كما يأمل كاميرون توقيع اتفاقية مع الاتحاد بضمان حماية المراكز الاقتصادية للدول الاوروبية والتي لن تكون ضمن الاتحاد. ويصعب تحديد نتيجة الاستفتاء الى الان كون ذلك يعد صعبا للغاية في ظل الانقسام الحاصل في بريطانيا. فالعمال والديمقراطيين الاحرار يؤيدون البقاء اما المحافظين فإن فئة كبيرة منهم تؤيد الخروج منه اضافة الى حزب استقلال المملكة المتحدة الذي يطالب بالخروج من الاتحاد. وكان خطاب الملكة اليزابيث الثانية في المانيا الاسبوع الماضى قد المح الى تأييدها البقاء ضمن الاتحاد محذرة من انقسام اوروبا ومبينة الشعب البريطاني جزءا اساس من اوروبا.