أطلق الاتحاد الأوروبي وبريطانيا مفاوضات الخميس بشأن شروط عضوية البلاد في التكتل، قبيل استفتاء من المقرر أن يعقد في بريطانيا في أواخر 2017 بشأن البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في كلمة مقتضبة أمام نظرائه الأوروبيين خلال قمة في بروكسل: "إن عملية الإصلاح وإعادة التفاوض البريطانية تجري بالشكل المناسب حاليا". ويتوقع مسؤولون أن تكون المفاوضات طويلة جدا انطلاقاً من التعقيد الفني والحساسية السياسية. ومن المرجح أن يواجه كاميرون مساراً صعباً في التغلب على نظرائه، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحد من الهجرة عبر الحدود داخل تكتلهم. وقال رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك: "هناك أمر يجب أن يكون واضحاً منذ البداية وهو أن القيم الأساسية للاتحاد الاوروبي ليست للبيع وبالتالي ليست مطروحة للتفاوض". وأضاف: "يتعين علينا معالجة المخاوف البريطانية، لكن بطريقة تكون آمنة لكل أوروبا". لكن كاميرون لقي بعض الدعم في مسعاه. فقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي: "نتفق تماما مع فكرة بناء أوروبا جديدة تكون أكثر كفاءة وأقل بيروقراطية إن معركة كاميرون ضد نظام البيروقراطية هي معركتنا وكفاحنا وهدفنا والتزامنا أيضا". ويتوقع أن يناقش قادة الاتحاد الأوروبي تلك القضية مجددا في ديسمبر المقبل.