يمثل شهر رمضان بعض الخصوصية لدى المصابين بداء السكري مما يجعلهم يشعرون بالقلق والتوتر، ويسألون هل يمكننا الصيام دون مشاكل صحية؟ هل يمكننا الصيام براحة واطمئنان طيلة الشهر وجواب ذلك يرجع إلى مقدرة الجسم على المحافظة قدر الإمكان على ثبات مستويات السكر بالدم وذلك عن طريق تكامل العديد من الوظائف الفسيولوجية و التي يعتبر الكبد المنسق الأساسي لها، كما وأنه يعتمد بالدرجة الأولى على مدى انضباط السكر طيلة السنة واتباع النصائح من قبل أخصائية التغذية والتثقيف الصحي، ولكن قد يضطرب مستوى السكر بالدم في أثناء شهر رمضان لأي أسباب أو ظروف لذلك يجب على المصابين بالسكري أخذ النصائح المهمة لصوم آمن، وذلك من الطبيب ومرشد السكر، وبفترة كافية قبل شهر رمضان. ويمكن الحفاظ على النشاط البدني العادي خلال شهر رمضان، ومع ذلك، فان النشاط البدني المفرط قد يؤدي إلى الجفاف، أما المصابين الذين يعانون من داء السكري أو على أدوية ارتفاع ضغط الدم، فقد يزيد النشاط البدني المفرط من الإصابة بنقص سكر الدم وانخفاض ضغط الدم، على التوالي، وقد يزيد الخطر عند كبار السن وخاصة في حالة حدوث النشاط البدني خلال الساعات القليلة قبل وجبة الإفطار، لذلك فالنشاط البدني فوق العادي من الأفضل القيام به بعد الإفطار في المساء، وإذا قمت بصلاة التراويح، فيجب أن تشمل ذلك في برنامج النشاط اليومي. قسم التثقيف الصحي