ذكرت البيانات الصادرة عن الادارة العامة للجمارك الصينية ان روسيا جاءت على رأس قائمة الدول المصدرة للنفط الى الصين خلال الاشهر السابقة من 2015، وارتفعت صادرات روسيا الى الصين بنسبة 33 في المئة لتصل الى 928 الف برميل يوميا تلتها انغولا بحجم صادرات بلغ 772 الف برميل يوميا ثم المملكة ب 722 الف برميل بعد ان شهدت صادراتها انخفاضا بنسبة 1ر18 في المئة . وتقدمت الصين على الولايات المتحدة كأكبر مستورد للنفط الخام في العالم في إبريل، وذلك للمرة الأولى ومن المتوقع أن تظل مشتريات الصين قوية رغم تباطؤ الاقتصاد مما سيكون له تأثير بعيد المدى على أسواق النفط والسلع الأولية العالمية. وجاءت زيادة الواردات مفاجئة في ظل تباطؤ النمو بثاني أكبر اقتصاد في العالم، مما قاد لتوقعات بتراجع الطلب، غير أن أسعار النفط المنخفضة، وخفض الصين أسعار الفائدة أكثر من مرة سعيا لتحفيز النمو من العوامل التي عززت الطلب. وتعد الصين أكبر مستهلك للطاقة في العالم، كما يُعد النفط الخام الأكثر تداولا في سوق الطاقة وتخطي الولايات المتحدة يعني أن الصين ستصبح أكبر مستهلك لجميع السلع الأولية تقريبا بما في ذلك الفحم، والحديد الخام، ومعظم المعادن، وسيكون لذلك تأثير بالغ على الأسواق التي يتحول اتجاهها من الغرب إلى الشرق. مقابل ذلك وصل حجم انتاج النفط الخام في الصين إلى 87.69 مليون طن في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2015, بزيادة بنسبة 1.7 في المائة على أساس سنوي، وفقا للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح ,أعلى جهة تخطيطية فى الصين. وكررت الصين 195.26 مليون طن من النفط الخام خلال هذه الفترة, بزيادة 3.8 في المائة على اساس سنوي, بينما ارتفع انتاج النفط المكرر بنسبة 6 في المائة إلى 123.55 مليون طن. وشهدت واردات الغاز الطبيعي زيادة بنسبة 5.6 في المائة حيث وصلت إلى 24.7 مليار متر مربع, بينما وصل الاستهلاك الظاهرى إلى 77.2 مليار متر مربع. ومن المتوقع ان يزيد انتاج النفط الخام المحلي بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 217 مليون طن في عام 2015, بينما سيصل انتاج النفط المصفى والغاز الطبيعي إلى 294 مليون طن و134.4 مليار متر مربع على التوالي، وفقا لتقرير نشره مركز ابحاث الاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية.