قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة موضوعا ثقافيا بعنوان "كيف ربط المصريون الأمثال الشعبية بشهر رمضان" للباحثة أسماء عبد الهادي ضمن مبادرة وزارة الثقافة التي أطلقتها تأتي شعار خليك في البيت الثقافة بين إيديك. قالت أسماء عبد الهادي: إن الأمثال الشعبية هي أحد أهم العناصر التعبيرية للشعوب؛ فهي بمثابة مرآتها التي تعكس ثقافتها وعاداتها وتقاليدها وأفكارها، لأنها تلازمهم في الكثير من جوانب حياتهم اليومية لما تحمله من طابع مميز في التعبير، فأحيانا تأخذ الشكل الفكاهي أو القصصي لموقف أو حالة قائل المثل تحقيقا لهدف ما.وأوضحت "عبدالهادي" أن الأمثال التي تعد أحد عناصر الموروث الشعبي الشفاهي تتميز بسرعة انتشارها بين الأجيال والشعوب وذلك لجمال لفظها وماتحويه معانيها من فلسفة.وبينت "عبدالهادي" أنه قد عرف عن الشعب المصري ربطه لأي شيء بالأمثال الشعبية، ونجد تشابها في الأمثال بين البلدان العربية مع اختلاف لهجاتها.ولم يغب عن المصري ربط شهر رمضان بثقافته من الأمثال الشعبية والتي ارتبطت بعاداته وطقوسه الرمضانية.ومن أشهر الأمثال التي تقال عند حلول شهر رمضان "اللي ما بيصوم وبيصلي رزقه يولي" فهو بمثابة تحفيز على أهمية تأدية العبادات وفريضة الصوم والصلاة لأهميتها في جلب الرزق وتحقيق الأماني والأهداف.ويذكر القاص "أحمد طوسون" في دراسة من إعداده عن مصر مجموعة من الأمثال الشعبية والتي ارتبطت بشهر رمضان ومنها "عشرة مرق، وعشرة حلق، وعشرة خرق"، والذي قصد به أن أول عشرة أيام تنال اهتمام المصريين بالولائم والموائد والتي تحمل مالذ وطاب والتي يجتمع عليها الأهل والأحباب والأصدقاء، وأن أوسطه حلق؛ حيث يهتم المصريون بعمل مخبوزات العيد التي اشتهرت بأنواعها المختلفة والتي كان يجتمع عليها كل أفراد العائلة والجيران للمشاركة في خبزها، وآخره خلق والتي يقصد بها شراء ملابس العيد في فرحة ولهفة.وتابعت عبدالهادي:نظرا لحرص الدولة على موروثها الشعبي من الاندثار الذي تعمل عليه عدد من المؤسسات والهيئات المتخصصة، نجد اهتمام الهيئة العامة لقصور الثقافة بتطبيق البرنامج الحكومي لصون التراث الثقافي، حيث قامت بتدريب عدد من العاملين بالأفرع الثقافية للعمل كمعاوني أطلس للمأثورات الشعبية المصرية وتدريبهم على كيفية العمل الميداني لجمع التراث من أجل الحفاظ على هذه المأثورات وتوثيقها ودراستها.
مشاركة :