ضربتان في الرأس تؤديان للجنون - عبد الله بن إبراهيم الكعيد

  • 6/27/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

قدر بلادنا المملكة العربية السعودية أن تكون بمثابة القلب لجسد الأمة العربية ولابد للقلب هذا أن يعمل بشكل سليم حتى يكون الجسد قوياً لا عِلل فيه ولا هشاشة، وقد عرف هذا عامّة العرب قبل خاصتهم وساستهم فعلّقوا على بلادنا آمالاً كباراً في صيانة الأمن العربي ووحدة صفّه وتوحيد كلمته ومواقفه. مهمّة كهذه ليست بالأمر السهل أبداً ولهذا حرصَ قادة وطننا المتعاقبون على انتهاج سياسة واضحة محددة لا لبس فيها ولا غموض، لا مؤامرات ولا تحالفات مشبوهة. سياسة ترتكز على مبادئ السلام والأخوّة العربية وعدم التدخل في شؤون الآخرين وقبل هذا وبعده الوقوف مع الأشقاء في الأفراح والأتراح ومشاطرتهم قضاياهم والدفاع عنها في المحافل الدولية وتطويع علاقات بلادنا بالدول العظمى لصالح أشقائنا العرب. هذا غير القيام بدور الإطفائي الماهر الذي يقوم بإخماد نيران الخلافات بين الأشقاء وتنقية الأجواء العربية من كل ما يكدّر صفوها ويلوثها. لست بحاجة إلى سرد مواقف بلادنا من القضايا المصيرية للعرب فالتاريخ ومن عاصر الأحداث (الجسام) التي عصفتْ بمنطقتنا يعرفها جيداً فهي خير شاهد على نبل وشهامة بل وشجاعة قادتنا وحكمتهم في التعاطي معها. ذاك تاريخ مجيد ربما لا يعرفه أبناء اليوم الذين لم يُعاصروه فماذا عن الحاضر القريب؟ موقفان مشرفان أذهلا العالم وأدارا الرؤوس نحو بلادنا أوضحا أن المملكة العربية السعودية لا غير هي الجديرة بقيادة العالم العربي والدفاع عن سيادة بلدانه ضد كل طامع ومعتدٍ، الدفاع عن سلامة وسيادة وأمن مملكة البحرين حين تآمر عليها الفرس وأذنابهم فكانت قوات درع الجزيرة أول من ساند قوات الدفاع البحرينية في قطع اليد الإيرانية التي كادت أن تصل إلى (العروس) المنامة لسرقة بهجتها. اليمن الذي كان سعيداً هو الآخر تعرّض لمؤامرة خبيثة من ذات الطامعين الفرس عبر خونة ينتمون للعرب لساناً ومظهراً بينما ولاؤهم وتعلّقهم بعجم أغراب لا يمتّون للعرب بصلة غير الجوار الذي لم يُحترم ولم يُصن من قبلهم. قادة اليمن الشرعيون بعثوا نداء الاستغاثة تلو النداء ولم يول العالم أدنى أهمية لما يحدث سوى بيانات استنكار وقلق السيد (بان كي مون) القابع في مكتبه بنيويورك. لم يسكت الفارس العربي الشهم سلمان على هذا الضيم فهبّ لتلبية نداء النجدة كما فعل أجدادنا العرب في نجدة الملهوف وأطلق عاصفة حزم ألجمت ألسنة المتخاذلين وحرّكت مشاعر ذوي الدم البارد من الخواجات. مملكة البحرين والجمهورية العربية اليمينة ضربتان أوصلتا الفرس لحافة الجنون لهذا لا يُستغرب الهجوم (الكلامي) المتواصل على بلادنا من أذنابهم (المستعربين) أمثال نصر الله وطقّته. لمراسلة الكاتب: aalkeaid@alriyadh.net

مشاركة :