قال الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غويكسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، في مداخلة عبر الفيديو في مؤتمر لهيئة الأمم المتّحدة،أن حياتنا لا يمكن أن تنفصل عن حياة الآخرين موجها الدعوة للجميع للاتحاد في يوم الصلاة في الرابع عشر من مايو.صورة ساحة القديس بطرس الفارغة في السابع والعشرين من أبريل الماضي خلال وقفة الصلاة الاستثنائية التي ترأسها قداسة البابا فرنسيس هي نقطة الانطلاق لمداخلة رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غويكسوت عبر الفيديو في مؤتمر لهيئة الأمم المتّحدة؛ وإذ تمحورت كلمته حول موضوع "دور القادة الدينيين في مواجهة التحديات المتعلّقة بفيروس الكورونا" ذكّر الكاردينال غويكسوت بكلمات البابا فرنسيس في تلك المناسبة إذ قال: "لقد تيقّنا بأننا موجودون على السفينة عينها، ضعفاء ومضطربين ولكننا في الوقت عينه مهمّين وضروريين وجميعنا مدعوون لكي نجذِّف معًا ومعوزون لتعزية بعضنا البعض"؛ وأشار رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في هذا السياق إلى ثلاث نقاط محورية: الوحدة والتضامن والأخوّة.تابع الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غويكسوت يقول علينا أن نتذكّر على الدوام أن أساس تعاوننا وحوارنا هي الجذور المشتركة لبشريّتنا لأننا جميعًا جزء من العائلة البشريّة، وأضاف أعتقد أننا أصبحنا أكثر اتحادًا وقد فهمنا أن حياتنا، وحياة مجتمعاتنا، لا يمكن فصلها عن حياة الآخرين. نحن نعتمد على بعضنا البعض؛ وشعورنا بالوحدة لا يعود إلى قوة القوة الاقتصادية أو قوة الأسلحة، وإنما إلى حقيقة أننا اكتشفنا أنفسنا ضعفاء وهشين، وبالتالي بأننا بحاجة لبعضنا البعض.انتقل بعدها رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان للحديث عن عنصر جوهري آخر ولاسيما في زمن الوباء هذا وهو التضامن وقال إنَّ هذا الإدراك لوحدتنا يتطلب منا، كقادة دينيين مع جماعاتنا، أن نكون متضامنين مع الإنسانية المتضررة بشكل كبير. لا يمكن في الواقع أن تكون هذه المرحلة مرحلة لامبالاة أو أنانية أو انقسام. مع البشرية التي تعاني بأسرها، يجب أن نكون متحدين لكي نواجه هذا الوباء. إن الطريق الذي ينبغي اتباعها هي إيجاد الشجاعة لفتح فسحة لأشكال جديدة من التضامن؛ ومن المهم ألا يُتركَ أحد في الخلف. وبالإضافة إلى الالتزام الكبير لصالح الصحة والاقتصاد، يتطلب هذا الوباء أيضًا جهدًا أكبر من أجل وضع أسس جديدة وهزيمة جميع أشكال الظلم وعدم المساواة. وأكد الكاردينال غويكسوت في هذا السياق أنّه يجب على العالم ألا يعود إلى ما كان عليه قبل الوباء، وإنما عليه أن ينتهز الفرصة لكي ينشئ مجتمعًا عالميًّا جديدًا وأفضل.
مشاركة :