انطلقت اليوم الأربعاء، فعاليات ورشة عمل "ما وراء جائحة كوفيد 19 مستقبل النقل البحري واللوجيستيات" والتي نظمها معهد تدريب المواني، عبر البث المباشر من خلال تطبيقات (زووم) و(فيسبوك لايف). تأتي ورشة العمل إسهامًا من الأكاديمية العربية في إلقاء الضوء على الآثار الاجتماعية والاقتصادية لما بعد جائحه (كوفيد 19) وبحث الحلول المقترحة لمواجهة الآثار المستقبلية لهذه الازمة العالمية.وافتتح فعاليات ورشة العمل عن طريق (الفيديو كونفرانس) الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية ورئيس تلك الفاعلية، وبحضور السفير الدكتور كمال حسن على الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، والوزير مفوض دينا الظاهر مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية، اللواء رضا اسماعيل رئيس قطاع النقل البحري، والسفيرة زاو ليينج قنصل جمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية، وقد ادار الورشة الدكتور اكرم سليمان السلمي عميد معهد تدريب الموانيء.وتعتبر تلك الورشة هى باكورة سلسلة من ورش العمل تدور حول جائحة (كوفيد 19 ) تعقد اسبوعيا لبحث تأثيرات تلك الجائحه على النقل البحري واللوجيستيات والتعليم والتدريب البحري، كما ابدى أكثر من ٢٠٠ مشارك من (مصر- السعودية- الاردن- فلسطين- ليبيا- اندونيسيا- لبنان-اليمن- نيجيريا- سوريا) اهتمامهم بمتابعة فعاليات ورشة العمل.وفي بداية كلمته رحب الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية بالمشاركين في فعاليات الورشة وكذلك المتحدثين، وقال يسعدني أن أرحب بكم، واشكركم على المشاركة في تنفيذ تلك الورشة، في هذا الوقت العصيب الذي يمر به العالم، والذي يحتاج تكاتف العلماء وأصحاب الخبرات والقرار للجلوس سويا للنظر في تداعيات هذه الجائحة، والبحث فيما وراء آثارها على النقل البحري وعمليات التعليم والتدريب.وأوضح عبد الغفار قائلا "لقد تسببت تلك الجائحة في شلل تام للعالم، ومثلت ضربة موجعة على كافة الأصعدة فتسابقت حكومات العالم في تطبيق قواعد احترازية للحد من انتشاره، فتوقفت حركة الملاحة الجوية والبحرية، وتعطلت عجله الإنتاج، وتضررت اقتصادات وبنى تحتية لكثير من الدول وشكل ذلك ضغط كبير على الدول الصغيرة والنامية وخططها للتنمية ناهيك عن الاثار النفسية والاجتماعية على ملايين البشر، لذلك تأتي ورشة العمل ما وراء جائحة ( كوفيد 19 ) مستقبل صناعة النقل البحري واللوجستيات ) في هذا التوقيت، محاوله من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لفهم تداعيات ذلك على النقل البحري، والعمل على ايجاد سبل لوضع حلول مؤقته أو دائمة من خلال نقل الخبرات الدولية، وبمشاركة نخبة مختارة من الخبراء والمتخصصين وايمانا من الأكاديمية العربية بدورها في التعامل مع القضايا الآنية ومناقشاتها.وأضاف مما لاشك فيه انه اصبح من متطلبات المرحلة، ومع استمرار تلك الجائحة اتخاذ اساليب بديله لعمليات التدريب والتعليم، والحقيقة أن الأكاديمية العربية قد عكفت منذ فتره على تطوير قدراتها وامكانيتاها للشروع في عملية التعليم والتدريب عن بعد من خلال منصات إلكترونية تعليمية، ووضع قواعد تضمن التواصل بين مرسل المادة التعليمة ومتلقيها، ولقد ساقت الأقدار تلك الجائحه للأكاديمية العربية ومراكزها التعليمية والتدريبية لتحويلها ( من محنة إلى منحه ). وأشار إلى يعد معهد تدريب الموانئ بالأكاديمية نموذجا لذلك، حيث قام المعهد بعقد العديد من البرامج التدريبية الناجحه منذ بداية تلك الأزمة عبر البث المباشر، كما عقد المعهد عدد من الشراكات مع المراكز الدولية لعقد عدد من البرامج التدربية خلال الفترة القادمة باستخدام البث المباشر لمنصة ( ZOOM ) حيث إنه من المزمع عقد برنامج تدريبي مع ( مؤسسة ميناء فالنسيا الإسبانية )، وكذلك مع مركز التدريب بميناء أنتورب البلجيكي )، وكما سيتم عقد عدد من الورش تاليه تناقش أزمة ( كوفيد 19 ) من حيث الاثار والحلول اسبوعيا بمشاركة خبراء دوليين عبر البث المباشر.واختتم كلمته قائلا في النهاية: "نستطيع القول بأن العالم يتغير، وأن هناك جانب يبعث على الأمل في عالم جديد، عالم يسوده التعاون بين الأسرة البشرية، وتعمل فيه كل الدول على اكتشاف مقدراتها وامكانياتها من جديد، وتسعى فيه الدول الاستخدام التكنولوجيا والتطبيقات الإلكترونية في كافة مناحي الحياه".
مشاركة :