واشنطن/ الأناضول اتهمت الولايات المتحدة رسميا، الصين، بمحاولة قرصنة أبحاث تقوم بها مؤسسات ومراكز صحية أمريكية حول لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، في تصاعد جديد للخلاف الثنائي حول التعامل مع الوباء العالمي. وقال بيان مشترك صدر، الأربعاء، عن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الوطني إنه "تم تحذير المنظمات التي تجري أبحاثا عن المرض من استهداف محتمل من قبل جمهورية الصين الشعبية"، بحسب موقع "الحرة" الأمريكي. وذكر البيان أن "جهود الصين لاستهداف هذه القطاعات تشكل تهديدا كبيرا لرد دولنا على كوفيد-19". ووصف مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي بيانهما بأنه "إعلان الخدمة العامة" فيما يتعلق بالصين. ويضاف هذا الإعلان إلى عدد كبير من الاتهامات التي وجهتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الصين بزعم سرقتها مليارات الدولارات في الملكية الفكرية الأمريكية. وقبل يومين، حذرت السلطات الأمريكية الباحثين في مجال الرعاية الصحية والعلمية، من أن قراصنة مدعومين من الصين يحاولون سرقة الأبحاث والملكية الفكرية المتعلقة بالعلاجات واللقاحات الخاصة بكوفيد-19. وفي وقت سابق الأربعاء، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين (لم تسمّهم) قولهم إن "قراصنة صينيين وإيرانيين يستهدفون بقوة الجامعات الأمريكية، وشركات الأدوية، والرعاية الصحية بطريقة قد تعيق جهود إيجاد لقاح لمكافحة فيروس كورونا المستجد". وأضافت الصحيفة الأمريكية أن "الهجمات أثارت تكهنات بين بعض المسؤولين بأن إدارة ترامب يمكن أن تنظر إلى الاعتداء على أنه هجوم مباشر على الصحة العامة للولايات المتحدة وهو بمثابة عمل حربي، لأن الهجمات ربما أعاقت أبحاث اللقاحات في بعض الحالات". وكانت الصين نفت هذه المزاعم، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو لي جيان، في مؤتمر صحفي في بكين، الإثنين، إن هذه الاتهامات التي لا تستند إلى أدلة، هي "محض افتراء وملفقة ولا أخلاقية". وقال جيان إن "الصين دولة رائدة في مجال تطوير لقاحات". وحتى مساء الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من 4 ملايين و390 ألفا حول العالم، توفي منهم ما يزيد على 295 ألفا، وتعافى أكثر من مليون و632 ألفا، وفق موقع "Worldometer". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :