قصور مصر|| قصر الأميرة فاطمة «متحف المجوهرات الملكية»

  • 5/14/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تميزت مصر منذ فجر التاريخ بالعمارة، إذا خلفت العمارة المصرية القديمة العديد من الآثار التى تدل على حرفية وإتقان الفنان المصرى عبر العصور، وقدرته الفائقة على تشييد القصور، إذا كشفت الحفريات في مدينة تل العمرانة، والأقصر عن عدد كبير من القصور، واستمر الوضع عبر العصور والحضارات المتعاقبة على مصر فمرورًا بالعصر البيزنطى، والقبطى، والإسلامى، وحتى الدولة العلوية، فبدأت القصور في مصر تأخذ العديد من الطرز المعمارية، وفى هذه السلسلة من الحلقات والتى تستمر على مدى شهر رمضان الكريم سنتعرف على أهم القصور في مصر المحروسة.في حى زيزينيا وسط عروس البحر الأبيض المتوسط «الإسكندرية» نجده شامخًا رغم مرور الزمن إنه قصر الأميرة فاطمة الزهراء أو قصر المجوهرات الملكية، تحفة العمارة الأوروبية.فقد شيد القصر في عام ١٩١٩ وقد بدأت في إنشائه زينب هانم فهمى وأنهته ابنتها فاطمة الزهراء في عام ١٩٢٣ ليكون المقر الصيفى لأسرتها في زيزينيا، وشيد القصر على الطراز الإيطالى على مساحة ٤١٨٥ مترا مربعا، وأشرف على أعمال الإنشاء أنطوان لاشياك، والقصر مكون من دورين وبدروم، ومقسم إلى ١١ غرفة، ويُعد القصر نفسه تحفة من العمارة الأوروبية، فقد قام بتنفيذه مهندسون وفنانون إيطاليون وفرنسيون، وبلجيك، والذين تبنوا مدرسة مايكل أنجلو في استخدام الألوان الهادئة للقصر. ويوجد بداخل القصر جناحان، الجناح الشرقى وهو عبارة عن قاعتين وصالة يتصدرها تمثال صبى من البرونز، وعليه لوحة فنية من الزجاج المعشق بالرصاص ومزين بصورة طبيعية، أما الجناح الغربى فيتكون من طابقين بكل منهما أربع قاعات، وفى أحدهما ٣ حمامات كُسيت جدرانها بترابيع القيشانى المزخرف، ويربط بين جناحى القصر بهو في غاية الرقة والجمال، وتم زخرفة القصر بلوحات فنية تمثل عشرة أبواب من الزجاج الملون والمعشق عليها رسوم قصص لمشاهد تاريخية أوروبية الطراز، بالإضافة إلى بعض القصص الأسطورية مثل قصة روميو وجولييت، وبعض الرسوم الجدارية التى تمثل زواج صاحبة القصر «الأميرة فاطمة الزهراء». أما المتحف والذى يضم ١١ ألفًا و٥٠٠ قطعة أثرية تخص أبناء العائلة، من مجوهرات وحُلى، ومنها قطع نادرة مثل علبة النشوق الذهبية المرصعة بالألماس، والشطرنج الخاص بمحمد على باشا والذى يحمل أكثر من ٤٢٥ قطعة، كما يضم قطع من عصر الخديو سعيد ومنها طاقم قهوة فرنسى يزن ٢٥ كيلو جرامًا من الفضة قامت بإهدائه له شركة القناة، هذا بالإضافة إلى مجموعة من الوشاحات والساعات الذهبية والأوسمة والقلائد المصرية والتركية والأجنبية، والمرصعة بالمجوهرت والذهب الخالص، ومجموعة من العملات الأثرية القبطية والرومانية والبيزنطية والتى يبلغ عددها ٤ آلاف قطعة. أما قاعة الأمير يوسف كمال فتضم سيفه الصلب الذى تشكل مقبضه على هيئة رأس ثعبان ومرصع بـ ٦٠٠ قطعة ألماس، أما تلبيسته فصنعت من الذهب المرصع بالألماس. كما تتميز مجموعة الأمير محمد على توفيق فتحتل قاعة من قاعات المتحف والتى تضم ١٢ ظرف فنجان من البلاتين والذهب، والتى تحتوى على ٢٧٥٣ فصًا من الألماس البرلنت والفلمنك، هذا بالإضافة إلى كيس من النقود الذهبية المرصعة بالألماس، كما يزين المتحف بمجموعة من الصور الملونة بالمينا في أطر من الذهب للخديو إسماعيل، كما يحتوى أيضًا على صينية ذهبية إحدى هدايا الإمبراطورة أوجينى للخديو إسماعيل والتى يقدر ثمنها بـ ١٥ مليون جنيه، كما يضم المتحف قاعة تحمل اسم الملك فاروق والتى تحتوى على تاج ملكى من البلاتين المرصع بالألماس والزمرد والياقوت مع كرات صغيره من الذهب، وفنجان من القهوة يحتوى على ٢٢٩ قطعة ياقوت و٢٦ قطعة من الألماس.

مشاركة :