استخدام البلازما في علاج (كوفيد 19) قد يبدأ خلال أسبوعين من الآن.من جانبه، أكد رئيس هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد علي القائد أن الكثير من الوزارات الحكومية قد تحوّلت إلكترونيًا بنسبة 100%، فيما باتت بعض الوزارات تقدم خدماتها بنسبة 80% خلال الفترة الماضية.وقال القائد: «هناك تحوّل جذري في مجال التحوّل الإلكتروني من أجل عدم المساس بالخدمات المقدمة للجمهور، ومن الأمثلة على هذا التحوّل ما شهدته وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، لا سيّما في عمل المحاكم وتقديم الدعوى وعقد الجلسات، والاستماع إلى الشهود والاطلاع على تفاصيل الدعوى، والنطق بالحكم بنسبة 100%، كذلك الخدمات التي تقدمها الإدارات العامة بوزارة الداخلية التي باتت تقدم خدماتها للجمهور إلكترونيًا، وأيضًا خدمات إصدار الهوية المقدمة من قبل الهيئة».وأضاف «لقد لاحظنا تضاعف إحصاءات المعاملات الإلكترونية أربعة أضعاف مما كانت عليه خلال العام الماضي، حيث هناك 19 ألف معاملة تم تقديمها بشكل إلكتروني، وهذا يدل بالطبع على الجاهزية وتوافر التقنيات، وتحديث بعض المنظومات لا سيّما أمن المعلومات؛ لضمان حماية هذه المنظومات، وإن ترتّب على ذلك عبء بسيط على الموازنات».وقال القائد: «كما تعلمون، تم إطلاق التطبيق في نهاية شهر مارس، حيث تم تطويره خلال فترة أسبوع، وقد احتاج التطبيق إلى تطوير منظومة كاملة تربط جميع الجهات ببعضها بعضًا، ومنها تسجيل الحالات في وزارة الصحة، كذلك في المطار، ومركز مكافحة (كوفيد 19) في أرض المعارض، كذلك مركز الاتصال، أيضًا هناك نظام حول إدخال الحالات من قبل وزارة الصحة، كذلك نظام مراقبة الحالات المحجور عليها في غرفة المراقبة التابعة لوزارة الداخلية للتأكد من مدى التزامها، إلى جانب أن هناك ربطًا مع الجهات المعنية حول نتائج الفحص».وأضاف: «لقد تم تعزيز العديد من الخدمات التي يتضمّنها التطبيق، ومنها الحجر المنزلي الذي يُعد ميزة إلزامية للمحجور عليه، ويتم رصده وتتبعه من قبل غرفة العمليات عبر ارتداء السوار الإلكتروني، إذ يتوافر لدينا الآن نحو 30 ألف سوار إلكتروني لاستيعاب أي زيادة محتملة».نصف مليون مستخدم لتطبيق «مجتمع واعي»وكشف القائد أن أعداد المستخدمين لتطبيق (مجتمع واعي) قد وصل الى نصف مليون وخمسمائة وخمسة وأربعين ألف مستخدم، إذ قاموا بتحميل التطبيق منذ إطلاقه في نهاية مارس، ما يدلل على وعي المجتمع واستجابته.في السياق ذاته، لفت القائد الى أن أعداد المستخدمين من الخاضعين للحجر وصلت الى 6123 محجورًا عليه استخدم التطبيق، فيما وصلت أعداد المخالطين الذين رصدهم النظام نحو 1800 مخالط، أما الذين خضعوا للفحص فقد وصلوا الى 1584 فردًا، فيما وصل عدد الذين تم اكتشاف إصابتهم من خلال التطبيق نحو 227 فردًا.وحول دقة التطبيق، قال القائد: «إن التطبيق يعطي السلطات الصحية بيانات حول المصابين المحتملين خلال الفحوصات العشوائية تصل نسبتها الى نحو 15%، بعد أن كانت في بداية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي تصل الى 5%»، مشيرًا إلى أن «هناك 4100 شخص يستخدمون السوار الإلكتروني، فيما وصل عدد الذين يتهيّأون للخروج من الحجر المنزلي الى أكثر من 3519 فردًا».المانع: خطاب الملك أشعر الكادر الطبي بالفخربدوره، أكد وكيل وزارة الصحة وليد المانع أن رفع الطاقة الاستيعابية لمراكز العلاج والحجر والعزل يأتي ضمن أسباب ديناميكية، واستجابةً لتوجيهات ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لافتًا الى أن استمرار رفع الطاقة الاستيعابية بشكل مسبق هو أحد أبرز أوجه الاستراتيجية التي تتبعها المملكة في التصدي لـ(كوفيد 19)، وهي استباق التطوّرات والاستعداد لأي سيناريو محتمل.وقال المانع: «لقد جاءت كلمة سيد البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في وقتها، وقد شكّلت حافزًا للجميع، وبالوقت نفسه عززت من المسؤولية لدى الجميع حيال أهمية التقيّد بالاحترازات والتعليمات».وتابع «بلا شك أن خطاب جلالة الملك أشعرنا بالفخر، لا سيّما أنه قد خصّ الفريق الطبي والعاملين بالصفوف الأمامية، ونحن بدورنا نرفع عظيم الامتنان لسيد البلاد، وجميعنا جنود من أجل سلامة المجتمع، وعين ساهرة على صحة الناس».وحول رفع الطاقة الاستيعابية، قال المانع: «تم رفع الطاقة الاستيعابية في مراكز العلاج والعزل الى نحو 4257 سريرًا، فيما المشغول منها حاليًا يصل الى 3330، كذلك رفعت الطاقة الاستيعابية في مراكز الحجر الصحي الاحترازي الى نحو 5489 سريرًا، فيما المشغول منها حاليًا يصل الى 515 سريرًا فقط».القحطاني يدعو لتغيير السلوك الاجتماعي برمضانمن جانبه، أكد استشاري الأمراض المعدية في مستشىفى قوة دفاع البحرين مقدم طبيب مناف القحطاني أنه لا يمكن تجاوز (كوفيد 19) ما لم تتكاتف جميع الجهات والمجتمع. وقال القحطاني: «هناك ضرورة لتعديل سلوك المجتمع خلال شهر رمضان المبارك. الفيروس لم يسرق منا بهجة الشهر الفضيل، ما نحتاجه هو اقتصار موائد الإفطار على أفراد الأسرة الصغيرة، وتفادي الموائد الجماعية، وهذا وضع مؤقت لحين تجاوز (كوفيد 19)».السلمان: المتوفى بحريني في الثمانين من عمرهمن جانبها، أكدت استشارية الأمراض المعدية في وزارة الصحة جميلة السلمان أن الحالة التي توفيت يوم أمس الأول تعود لمواطن بحريني يبلغ من العمر 80 عامًا، كان يعاني من أمراض كامنة، وقد تلقى العلاج في وحدة العناية القصوى وفق البتروكول الطبي المتبع.وأشارت السلمان الى أن جميع البروتوكولات العلاجية يتم تطويرها لاستيعاب جميع تطورات المرض بشكل عالمي، مشدّدة على أهمية تعزيز التباعد الاجتماعي، وتفادي الإفطارات العائلية الجماعية.وأوضحت السلمان أن أعداد الحالات القائمة قد وصلت الى 3330 حالة -حتى وقت انعقاد المؤتمر الصحافي- منها 5 حالات تخضع للعناية المركزة، فيما وصلت أعداد المتعافين الى نحو 2192 فردًا.واعتبرت السلمان أن الالتزام بالوعي المجتمع وجميع تعليمات وزارة الصحة يشكّل جزءًا من المسؤولية المجتمعية، سواء من قبل المواطن أو المقيم، معلّقة بالقول: «لا أحد يريد أن يكون سببًا بإصابة والده أو والدته أو أي فرد من أسرته وعائلته بـ(كوفيد 19) بسبب عدم التقيّد بالاحترازات». 6 آلاف فحص يوميعلى صعيد آخر، أكد وكيل وزارة الصحة المانع أن الزيادة في أعداد الفحوصات اليومية، والتي باتت تصل الى 6000 فحص يومي، تزيد من فرص زيادة أعداد الحالات المكتشفة في فترة قصيرة.وشدّد المانع على أن زيادة الأعداد ليس المعيار الذي يُتبع في تقييم أوضاع انتشار الفيروس، بل نسبة معدل انتقال العدوى بين الأفراد الذي يصل في البحرين من واحد الى واحد، لافتًا الى أن تقييم إمكانية فتح بعض المتاجر، ومنها صالونات الشعر، يعتمد على عدّة معايير.وحول كلفة العلاج المرتبطة بـ(كوفيد 19)، أكد المانع أن كلفة التشخيص والفحص قد تصل الى 150 دينارًا، فيما تصل كلفة العلاج في العناية القصوى الى 800 دينار يوميًا، مشدّدًا على أن هذه الكلفة تدلل على مدى التزام البحرين بصحة وسلامة المواطنين والمقيمين، بمنأى عن الكلفة المادية.وفي ردٍّ على سؤال لـ«الأيام» حول إخضاع السائقين الذين يعبرون جسر الملك فهد الى المملكة للفحص، أكد المانع أن جميع سائقي الشاحنات يخضعون للفحص والتتبع بالتعاون مع السلطات المعنية في المملكة العربية السعودية.وأكد المانع، في ردِّه على سؤال لـ«الأيام»، أن جميع جنسيات المخالطين تُذكر في الموقع؛ عملاً بمبدأ الشفافية التي اتبعته البحرين منذ البداية.بدء التجارب السريرية للعلاج بالبلازمامن جانبه، أكد القحطاني أن البحرين قد بدأت التجارب السريرية للعلاج بـ(البلازما)، إذ من المؤمّل البدء باستخدامه خلال أسبوعين من الآن.فيما أكدت السلمان أن فرص إصابة الرجال بـ(كوفيد 19) والتعّرض لمضاعفات المرض تفوق فرص النساء بنسبة 60-75% عالميًا، وذلك لعدّة تفسيرات، منها فرص الاختلاط لدى الرجال أكثر من النساء، كذلك الهرمون الذكوري «تستوستيرون» الذي يزيد من قابلية الإصابة بمضاعفات المرض، إلى جانب حقيقة أن الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بأمراض القلب.
مشاركة :