أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، قادرة على مواجهة الأزمات وصناعة المستقبل، ومواصلة دعم مسيرة التطوير والتنمية ومواكبة المتغيرات العالمية والاستفادة منها بما يرسخ مكانة الإمارات وريادتها العالمية، مشيراً سموه إلى أن رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تمثل منهج عمل مستقبلي لفريق الإمارات. جاء ذلك، بمناسبة اختتام فعاليات اجتماع حكومة دولة الإمارات الذي عقد "عن بعد" بعنوان "الاستعداد لمرحلة ما بعد كوفيد – 19"، في الفترة 10 - 12 مايو الحالي، بمشاركة الوزراء والأمناء العامين للمجالس التنفيذية، ومسؤولي أكثر من 100 جهة حكومية اتحادية ومحلية، وخبراء عالميين وباحثين ومخططين استراتيجيين في مختلف مجالات العمل الحكومي. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدة على حساب سموه الرسمي في "تويتر": "اختتمنا اليوم اجتماعات حكومة الامارات لإعداد استراتيجية الدولة بعد كوفيد 19.. سنراجع هيكل الحكومة وحجمها .. قد ندمج وزارات.. ونغير هيئات.. وسنجري تغييرات.. نحتاج حكومة أكثر رشاقة ومرونة وسرعة لتواكب أولويات وطنية جديدة ومختلفة . مخطئ من يظن أن العالم بعد كوفيد 19 كالعالم قبله". وأضاف سموه: "إن مرحلة ما بعد "كوفيد – 19" ستطال بآثارها أنظمة العمل في القطاعين الحكومي والخاص ومختلف المجالات، وستؤثر على أشكال الحياة والنشاط البشري، ما يتطلب تطوير منهجية استباقية شاملة تستشرف معالم هذه المرحلة وتبتكر الحلول لتحدياتها". وأكد سموه أن دولة الإمارات تتبنى معايير واضحة لنجاح أي حكومة، تقوم على معايير تعزيز المرونة والجاهزية والقدرة على التأقلم وتبني التغيير، وإعادة ترتيب الأولويات وتطوير الخطط والاستراتيجيات للتكيف مع المتغيرات بسرعة أكبر، وترتيب الأولويات الوطنية بما ينسجم مع متطلبات المرحلة المقبلة. وأضاف سموه: "نحن قادرون بسواعد أبناء وبنات الإمارات على النهوض والتعافي بسرعة بعد هذه الجائحة التي ألمت بالعالم.. ثقتنا بفريق الإمارات كبيرة.. نريد منهم تكثيف الجهود لرفع جاهزية الدولة وتعزيز قدرتها على مواجهة أي طارئ في المستقبل، وتسريع عملية التعافي بعد انحسار هذا التحدي". وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن "حكومة الإمارات واجهت تحدي "كورونا" بكفاءة عالية.. كوادرنا الوطنية في الصف الأول لمواجهة الفيروس، وفي بقية القطاعات تمكنت على امتداد الأشهر القليلة الماضية من تأكيد ريادة دولة الإمارات وقوة حكومتها وقدرتها على التحدي وتلبية تطلعات الناس.. التحدي الآن مواجهة تبعات هذا الوباء الذي أرهق العالم، وتحقيق أفضل النتائج". اجتماع حكومة دولة الإمارات لتحديد الرؤى المستقبلية. وركزت جلسات اجتماع حكومة دولة الإمارات – الاستعداد لمرحلة ما يعد "كوفيد-19"، على تطوير منظومة العمل الحكومي في الدولة، وصياغة استراتيجيات تغطي احتياجات القطاعات الاقتصادية والمجتمعية والخدمية في المستقبل المنظور، وتحديد رؤى مستقبلية للآفاق الاقتصادية والتنموية. وغطت محاور الاجتماع 6 قطاعات رئيسية هي: الصحة والاقتصاد والأمن الغذائي والتعليم والمجتمع والحكومة، وطرح من خلالها عدد من الوزراء الرؤى المستقبلية لقطاعاتهم، ضمن حوارات تفاعلية، استشرفت مرحلة ما بعد فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19". كما استضاف الاجتماع عدداً من الخبراء العالميين الذين استعرضوا أهم التوجهات العالمية الاقتصادية والمستقبلية لمرحلة ما بعد انحسار فيروس "كورونا المستجد" وضرورة تعزيز التعاون الدولي وقيادة البحث العلمي، وشددوا على أن الدولة تمتلك فرصاً عديدة لقيادة الجهود العالمية في تطوير اللقاحات، وتشكيل تحالف عالمي استراتيجي جديد في الرعاية الصحية، وتعزيز موقع الإمارات بين أهم المراكز الاقتصادية العالمية. يذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، افتتح جلسات اجتماع حكومة دولة الإمارات "الاستعداد لمرحلة ما بعد كوفيد – 19"، في كلمة ألقاها عن بعد، بتقنية الاتصال بالفيديو، وأشاد فيها بالمواقف الوطنية والإنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تعامله مع أزمة فيروس كورونا المستجد على الصعيدين المحلي والعالمي، وأشار سموه إلى أهمية وضع خطة عمل واستراتيجيات لما بعد الأزمة تضمن سرعة تعافي الإمارات وحماية الصحة والاقتصاد والمكتسبات والحياة الكريمة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :