البحرين تشارك العالم الابتهال من أجـل خير الإنسانية ورفع وباء «كورونـا»

  • 5/14/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بمباركة سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تشارك مملكة البحرين اليوم الخميس، الرابع عشر من مايو، الصلاة والصيام والدعاء وفعل الخيرات من أجل الإنسانية، تضرعًا لله عز وجل أن يرفع بكرمه ورحمته الوباء والبلاء وأن يعيد الأمن والسلامة والطمأنينة إلى العالم أجمع في مواجهة الانتشار المتزايد لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).وتكتسب المشاركة البحرينية في هذا الحدث الإنساني العالمي أهمية كبيرة لها رمزيتها ودلالاتها الإنسانية والحضارية والدينية الراقية، التي تعكس نهج جلالة الملك المفدى في ترسيخ قيم المحبة والعدالة والتسامح والتعايش السلمي بين جميع الأديان والمذاهب والأعراق، ودعم كل ما من شأنه تعميق قيم التسامح والتضامن الإنساني، باعتباره السبيل لمواجهة هذه الجائحة وغيرها من الأزمات، وتميز المجتمع البحريني المتحضر كأنموذج تاريخي في احترام التنوع وصون الحقوق والكرامة الإنسانية للجميع دون ‏تمييز بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة، ومن بينها الحق في الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية لكل إنسان، وفقًا للدستور والتشريعات الوطنية والمواثيق الدولية، فضلاً عن وجود المساجد والجوامع إلى جانب الكنائس والمعابد.إن حرص جلالة الملك المفدى، على الارتقاء بالدور التنويري للمنابر الدينية في نشر الوسطية ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب، بوصفها «منارات تشع بالإيمان ‏والتقوى وتقود الإصلاح وتدفع عجلة التنمية وترص الصفوف وتنشر المحبة والمودة بين ‏الناس»، وإدراك جلالته بأن العقيدة الدينية هي نعمة للبشرية وأساس السلام في العالم، وأن تنوع الأديان والمذاهب ينبغي أن يكون رافدًا للحوار الذي يحصن البشرية ضد النزاعات والصراعات.وقد تجسدت هذه الرؤية الملكية للتسامح والتعايش في إطلاق جلالة الملك المفدى للعديد من المبادرات الإنسانية الدولية الرائدة، والتي كان من أبرزها إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وتخصيص كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابينزا الإيطالية، وتدشين «إعلان مملكة البحرين» وثيقة عالمية لتعزيز الحريات الدينية، وتقديم جوائز عالمية لخدمة الإنسانية وتمكين المرأة ودعم التعليم والتنمية المستدامة، وتنظيم العديد من المؤتمرات العالمية للحوار الإسلامي المسيحي عام 2002 والتقريب بين المذاهب الإسلامية عام ‏‏2003، وحوار الحضارات والثقافات عام 2014، هذا إلى جانب اعتماد الأمم المتحدة لمشروع صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بإعلان ‏الخامس من أبريل «يومًا عالميًا للضمير».وأثبتت مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى، ودعم سمو رئيس الوزراء الموقر، وبفضل الجهود المخلصة لفريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، أنها أنموذج عالمي يحتذى به في مكافحة فيروس كورونا المستجد واحتواء تداعياته، من خلال التعامل الإنساني مع هذه الأزمة بحكمة وكفاءة وفاعلية دون تمييز بين المواطنين والمقيمين، عبر اتخاذها حزمة من القرارات والتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية التي أشادت بها المنظمات العالمية، وأسهمت في حفظ الصحة والسلامة العامة، وتوفير الطمأنينة والعيش الكريم للجميع، بدءًا بتقديم فحوصات وخدمات صحية وعلاجية مجانية.إن ترحيب حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بدعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية لإقامة الصلاة من أجل الإنسانية، تأتي بالتزامن مــع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وبمــشاركة شيــخ الأزهر وقداســة بابا الكنيسة الكاثوليكية.

مشاركة :