الحمادي: نظرة الإمارات الاستشرافية مكنت 1.2 مليون طالب من مواصلة التعلم

  • 5/13/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت حكومة الإمارات أن النظرة الاستشرافية للقيادة الرشيدة والبنية التحتية التكنولوجية المتقدمة في الدولة والمرونة في وضع الحلول الاستباقية ومواكبة المتغيرات والحالات الطارئة، عززت جهود الدولة واستجابتها السريعة لمواجهة واحتواء انعكاسات فيروس كورونا المستجد كوفيد - 19 على قطاع التعليم، وضمنت استمرارية التعلم عن بعد لأكثر من 1.2 مليون طالب وطالبة في الإمارات من خلال توظيف التقنيات والتطبيقات الحديثة للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع في هذه الظروف الاستثنائية.وبحثت الحكومة خلال الجلسة التي عقدت عن بعد وتحدث فيها حسين الحمادي وزير التربية والتعليم ضمن اجتماع حكومة دولة الإمارات «الاستعداد لمرحلة ما بعد كوفيد 19»، وسبل تعزيز الجاهزية والاستعداد لمرحلة ما بعد كورونا، بمشاركة أكثر من 100 مسؤول حكومي من الوزراء ورؤساء الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، ووكلاء الوزارات ومديري عموم الجهات الاتحادية والمحلية.وأكد حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم على أهمية هذا الاجتماع في متابعة حيثيات الأوضاع المستجدة وآليات عمل الوزارات ومؤسسات الدولة لمواجهة الظرف الصحي الراهن والاستعداد لمرحلة ما بعد كورونا، وأشاد بمستوى العمل الجماعي على المستوى الوطني، واستعرض جوانب مهمة في استجابة دولة الإمارات لأزمة كوفيد 19 في قطاع التعليم.وذكر الحمادي أن الأزمة سرَّعت انتقال التعليم في الإمارات إلى نموذج التعلم الذكي حيث إن بعض الخطط والبرامج كان من المتوقع إدخالها إلى ميدان التعليم خلال السنوات المقبلة، لكن الأزمة سرعت تطبيقها على أرض الواقع ما عزز استجابة الدولة، وتم تفعيل منصات للتعلم الذكي في المدرسة الإماراتية لتشمل جميع المواد الدراسية حيث تمت مواءمة المناهج والخطط الدراسية، وتفعيل أنظمة التقييم المتوفرة على البوابة الذكية.وأوضح أن الوقائع تشير إلى أن بعض الدول ستعود بعد كوفيد 19 إلى الممارسات وأساليب العمل الاعتيادية، ودول أخرى ستغير طبيعة عملها بشكل بسيط ثم ستعود إلى ما كانت عليه، ودول ستستفيد من الأزمة وتستمر في عمليات التطوير للعبور إلى المستقبل، مشيراً إلى أن التعليم في الإمارات يجب أن يكون الأول عالمياً وأن يكون التركيز في المرحلة المقبلة على البحث العلمي وتطويره وتمكينه باعتباره مصدر قوة لدولة الإمارات.وشدد على أهمية تشجيع الجامعات على التعلم الذكي ووضع سياسات وأطر عمل وبرامج تدعم التعلم الافتراضي، مشيراً إلى أن دور المعلم سيتغير في المرحلة المقبلة ما يتطلب تطوير أساليب تأهيل الكوادر التعليمية.وأكد وزير التربية والتعليم ضرورة تحقيق التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص وتكثيف التعاون لتعزيز جودة وكفاءة التعليم، إضافة إلى تشجيع الطلاب على الدخول في مجالات التعليم التقني والتطبيقي والمهني وزيادة نسب الالتحاق حتى 50% من مجموع الطلاب.واستعرض الحمادي الآثار العامة لتفشي الفيروس على التعليم على مستوى العالم، وما نتج عنه من حرمان 72% من طلاب العالم من التعلم، ما يبلغ قرابة 1.26 مليار طالب وطالبة، وتطرق إلى توقعات القطاع التعليمي في الدولة من حيث استمرارية التعلم عن بعد حتى نهاية العام الدراسي الحالي، مشيرا إلى أنه بالنسبة للعام المقبل فإن الأمر يتوقف على الوضع الصحي.وتناول الاتجاهات العالمية لمرحلة ما بعد كوفيد-19 وأثرها الإيجابي على المدى القصير من حيث تطبيق التعلم عن بعد كجزء أساسي من عمل المؤسسات التعليمية لضمان استمرارية التعليم بسلاسة، وتعزيز جاهزية المعلم وتكامل دوره مع تكنولوجيا الاتصالات والتعلم عن بعد.وأكد الحمادي في حوار الوزراء الذي أدارته الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الناطق الرسمي لحكومة الإمارات الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم، أن التعليم بدولة الإمارات يحظى بخصوصية بالغة نظراً لاحتضانه أكثر من 200 جنسية، وأن هناك منظومة تكاملية بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم العملية التعليمية في الدولة.

مشاركة :