أكدت مصممة الأزياء الصاعدة موزة المناعي، أن مشهد الموضة سيستعيد عافيته سريعاً خلال الفترة المقبلة في ظل تخفيف القيود التي فرضتها لمواجهة جائحة «كورونا» في بعض البلدان، بالإضافة إلى اتجاه المصممين للعروض عبر «الإنترنت»، خاصة في الإمارات، حيث يتصاعد القطاع بوتيرة متزايدة، ويشهد تطوراً ملحوظاً وباطراد، خاصة أننا نمتلك من البنى التحتية والمنصات الإعلامية ومراكز التسوق التي تشجع الاستثمار في هذا المجال، وقد تحّولت مدن كأبوظبي ودبي إلى نقاط جذب واستقطاب تتمتع بمواصفات عالمية في استقبال أهم وأحدث عروض الأزياء الأجنبية والعربية والمحليّة، سواءً من خلال مهرجانات الموضة أو عبر معارض الزفاف والفعاليات التي تهتم بتنمية صناعة الأزياء، مثل حي التصميم D3 في دبي وعروض «فاشن فورود» الموسمية، مما حفز الكثير من الطاقات الشبابية على دخول إلى عالم التصميم. وقالت: أتعامل مع كل زي أصممه كلوحة فنيّة أشكلها حسب رؤيتي ونهجي في رسم الأناقة، منسجمة مع خطوط الاتجاه المعاصر للأزياء، وبما يلبي متطلبات المرأة الخليجية والعربية في مختلف المناسبات.. وعلى الرغم من أني ما زلت في بداية المشوار، إلا أن شغفي غير المحدود بحقل التصميم دفعني منذ سنوات النشأة والصبا إلى متابعة كل مستجدات هذا العالم الساحر والمتغيّر على الدوام، ملاحقة اتجاهات الموضة العالمية وأعمال أشهر المصممين الكبار، ولعل أكثر ما أعشقه في التصميم كونه يمنحني القدرة على التعبير، فأترجم من خلاله أفكاري ورغباتي وشغفي، إضافة إلى كل ما أرصده من مفردات الجمال، مستلهمة من عناصر الطبيعة ومحيطي العام أطيافاً تلون عالمي، وتجعلني أكثر قدرة على الإبداع والابتكار. وعن أسلوبها وطرازها في تناول صناعة الأزياء، أوضحت: أنا بطبعي شخص غير نمطي، ولا أحب التقيّد ضمن حدود أو أطر معينّة، بل أفكر دوماً خارج الصندوق، وأعشق التغيير والتجديد، وإعادة صياغة الأفكار والأدوات وفق طرق فنيّة حديثة وغير معتادة، ولكن دون أن أفقد شيئاً من هويتي العربية واعتزازي بخصوصية ثقافتنا المحلّية، فتراث بلادنا وحضارتنا الإنسانية في مجال خياطة الملابس التقليدية على وجه الخصوص، ثري بالأفكار والألوان والخامات، إضافة إلى نمط المطرزات والمخاوير بخيوط الزري المعدنية وشغل التلي وخلافه، مما يمنح المصمم كنوز من الاستشراقات الملهمة التي يستطيع أن يستنبط منها ويبني عليها ويطورها وفق نماذج عصرية وجديدة تنسجم مع المخرجات الحديثة لاتجاهات الموضة اليوم.
مشاركة :