(مكة) - متابعة اعلنت وزارة الداخلية الداخلية تمكن اجهزتها الامنية المعنية من العثور على السيارة التي اقلت الارهابي الى مسجد الامام الصادق والقاء القبض على مالكها فيما لا يزال البحث جاريا عن السائق الذي فر بها عقب التفجير. وقالت الداخلية في بيان صحافي انها عثرت على السيارة التي استغلها الارهابي الذي فجر نفسه في مسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر اثناء تأدية المصلين صلاة الجمعة امس وادى الى مصرع 27 شخصا واصابة نحو 227 اخرين. وذكرت انها القت القبض على مالك السيارة وهي مركبة صالون يابانية الصنع فر سائقها عقب وقوع التفجير مباشرة مضيفة انها لا تزال تواصل جهودها لكشف ملابسات هذه القضية. من جهته يعقد مكتب مجلس الامة الكويتي اليوم اجتماعا نيابيا موسعا بحضور سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء لبحث اخر التطورات حول حادث تفجير مسجد الامام الصادق. وسيتناول الاجتماع اخر التطورات والمستجدات حول حادث التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد الامام الصادق حيث سيطلع سمو رئيس مجلس الوزراء المجتمعين على الاجراءات والخطوات التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع اثار وتداعيات الحادث الارهابي. وكان رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم قد دعا الى عقد اجتماع طارئ لمكتب المجلس عقب حادث التفجير امس وقال بعد الاجتماع في تصريح للصحافيين ان الحادث الارهابي لم يستهدف ارواح الموجودين او دماء الشهداء التي سالت اليوم في هذا المكان الطاهر فحسب بل كان يستهدف الكويت والكويتيين بكافة شرائحهم وطوائفهم ومناطقهم. من جانبها اعلنت بلدية الكويت اتمام جميع التجهيزات اللازمة لتشييع جثامين الضحايا الذين سقطوا جراء التفجير الآثم الذي تعرض له مسجد (الامام الصادق) امس. مضيفة انه سيتم استقبال جموع المشيعين في تمام الساعة الرابعة عصر اليوم وقال مساعد المدير العام لشؤون الخدمات بالبلدية فهد المسبحي في تصريح صحفي ان إدارة شؤون الجنائز اعدت جميع التجهيزات اللازمة استعدادا لتشييع الضحايا من المصلين الذين فاضت ارواحهم الطاهرة لبارئها جراء التفجير الارهابي كما أتمت استعدادها لكافة الترتيبات لاستقبال جموع المشيعين عصر اليوم. واوضح المسبحي أنه تم تجهيز أكثر من 30 قبرا بالاضافة لاتمام تجهيزات تتعلق بصالة المشيعين والانارة إلى جانب توفير العدد المطلوب من الحفارين والمغسلين والسيارات التي ستقل جثامين الضحايا وزيادة حراس الامن بالتعاون مع وزارة الداخلية. واعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تعليق أنشطتها الترفيهية والاحتفالية كافة تضامنا مع الشعب الكويتي في وجه التفجير الإرهابي في مسجد الإمام الصادق أمس. وقال وكيل الوزارة الدكتور مطر المطيري في تصريح صحافي إن العاملين في الوزارة سيشاركون في تنظيم (عزاء الكويت) بالمسجد الكبير وصالة (الميلم) في العديلية لعزاء النساء. وأضاف المطيري أنه سيترأس حملة تطوعية بالتعاون مع قطاع التعاون واتحاد الجمعيات للتواجد في بنك الدم والمستشفيات للحيلولة دون حدوث الازدحام ولتوفير كل ما يطلبه الفريق الطبي والإداري هناك من مساعدات ومواد غذائية. وأوضح أن الفريق سينفذ جولات وزيارات لبنك الدم والجمعية الطبية ومستشفيي (مبارك الكبير) و(الأميري) تضامنا مع الشعب الكويتي في هذا المصاب. بدوره اعرب قطاع الافتاء والبحوث الشرعية في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية وادارة الوقف الجعفري في الامانة العامة للاوقاف عن ادانتهما للتفجير الارهابي الذي استهدف مسجد الامام الصادق مؤكدا ان الكويت لم تعهد مثل هذه الاعمال الاجرامية التي تسعى الى اشعال الفتنة بين الشعب الكويتي المتسامح. واضافا في بيان صحافي انهما يقفان اجلالا واكبارا لسمو امير البلاد وسمو ولي عهده والحكومة الرشيدة على الشعور بالمسؤولية من خلال حضورهم الى مسجد الامام الصادق عقب حادث التفجير الذي راح ضحيته 27 قتيلا و227 مصابا. وحذر قطاع الافتاء والبحوث الشرعية من هذه المسالك المشينة داعيا الى العمل على وحدة الصف وتفويت الفرصة على اولئك المفسدين الذين يريدون بجريمتهم اشعال نار الفتنة بين ابناء الشعب الواحد. وقال ان هذه الفئة التي اقدمت على هذه الجريمة النكراء هي فئة حمقاء لا تؤمن الا بالعنف مسلكا والتكفير منهجا وسفك الدماء للتغيير والاصلاح طريقا. وبين اننا نسعى جميعا الى تطويق نار الفتنة بما نملك من امكانات وادوات لدرء الشرور العظيمة والاخطاء الجسيمة التي تهدد امننا واستقرارنا داعيا المولى عز وجل ان يلهم ذوي القتلى الصبر والسلوان. من جهتها قالت مديرة ادارة خدمات نقل الدم في بنك الدم الدكتورة ريم الرضوان ان البنك غطى حاجة المستشفيات والمصابين في الحادث الارهابي الذي استهدف مسجد الامام الصادق امس باستخدامه المخزون الاستراتيجي (مخزون الطوارئ). وذكرت الرضوان ان مخزون بنك الدم ممتاز ولا يحتاج الى متبرعين اكثر مضيفة ان بنك الدم سيواصل استقبال المتبرعين اليوم على فترتين صباحية ومسائية لاسيما مع تزايد اعداد المتبرعين. وأعربت الصحف المحلية الكويتية الصادرة اليوم عن استنكارها وإدانتها للتفجير الإرهابي في مسجد الإمام الصادق أمس مؤكدة على وقوف الكويتيين صفا واحدا في وجه الإرهاب وكل من يحاول النيل من وحدتهم الوطنية. وأبرزت الصحف في صدر صفحاتها وافتتاحياتها مدى التلاحم بين الكويتيين قيادة وحكومة وشعبا ومؤسسات حيال أي محنة قد يتعرض لها الوطن لافتة إلى أن المحن لا تزيد المواطن الكويتي إلا تمسكا بشعبه ووطنه ورفضه للفتنة. وأشارت إلى أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كان المواسي الأول بزيارته السريعة إلى المسجد متجاوزا كل المحاذير الأمنية معبرا عن ألمه لما حصل وعن غضبه من هول الجريمة مشددا على ضرورة الوعي في مواجهة المخطط الأسود ضد الكويت.