أطلقت صالونات الحلاقة في كينيا اسم كورونا على تصفيفة شعر "عصرية" لمواجهة نقص الزبائن خلال جائحة كورونا التي أجبرت المواطنين على تغيير عاداتهم الاستهلاكية عبر العالم. وفي "كيبيرا" الحي القصديري الأكبر في العاصمة نيروبي، تقترح الحلاقات ما سمي بـ "لوك كورونافيروس" والذي لا يختلف كثيرا عن تصفيفة "عقد بانتو" (Bantu Knots) المعروفة عند شعوب البانتو الأوائل. وتقتضي التصفيفة المبتكرة أن يقسم الشعر إلى عدة أجزاء قبل التوائه ولفه على نفسه ليشكل العديد من الملفوفات المدببة الصغيرة. وعند انتهاء الحلاقة يبدو رأس الشخص وكأنه رسم توضيحي لفيروس كورونا، والذي (الرسم) يتداول في المجلات الصحية والجرائد التي تتناول موضوع كورونا المستجد. وتم تحديد سعر تصفيفة "كورونا" بأقل من دولار واحد بدلاً عن دولارين أو ثلاثة، لجلب أكبر عدد من الزبائن، وفق صحيفة فرنسية نقلت الخبر. ورغم الإغلاق شبه الكامل الذي فرضته السلطات، بقي الحلاقون يعملون طوال الأيام الماضية، بينما قل دخل المواطنين الذين يعملون بأجرة يومية. وأغلب صالونات الحلاقة التي لجأت لهذه الفكرة تتواجد في المدن والأحياء الفقيرة.تصفيفة شعر كورونا ويواجه كينيا، وهو بلد فقير أصلا، تداعيات اقتصادية شديدة من جراء فيروس كورونا المستجدّ، والتدابير التي اتّخذها للحدّ من تفشّيه أصابت اقتصاده بشكل كبير. وقبل أسبوع، أعلن صندوق النقد الدولي أنه وافق على منح كينيا قرضاً طارئاً بقيمة 739 مليون دولار لمساعدته على التصدّي للتداعيات الاقتصادية والصحيّة الناجمة عن جائحة كوفيد-19. وقال صندوق النقد في بيان إنّ مجلسه التنفيذي وافق على صرف هذه الأموال من خلال "أداة التمويل السريع" التابعة للصندوق والتي تم تعزيزها مؤخراً لتقديم مساعدات مالية سريعة إلى الدول النامية الأكثر عرضة للتداعيات الاقتصادية الناجمة عن تدابير مواجهة تفشّي فيروس كورونا المستجدّ. وقال نائب المدير العام لصندوق النقد تاو تشانغ في بيان إن التمويل سيساعد كينيا "على توفير موارد هي بأمس الحاجة إليها للتدخلات المالية من أجل حماية الصحّة العامة ودعم الأسر والشركات المتضرّرة من الأزمة". ورحّب الصندوق بتعهّد سلطات البلد بالعودة إلى خطط تصحيح أوضاعه المالية العامة فور انتهاء الأزمة من أجل تقليص مخاطر المديونية.