الإمارات توحد شعوب العالم للصلاة من أجل الإنسانية

  • 5/14/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تلبّي شعوب العالم الخميس 14 مايو نداء الإمارات لـ"الصلاة من أجل الإنسانية" والتضرّع إلى الله والدعاء لرفع وباء كورونا المستجد كوفيد-19، كلّ فرد في مكانه وحسب دينه وتعاليمه، يجمعهم اليقين المطلق في الله والرغبة الملحة في حفظ البشرية من المخاطر. ومثلت مبادرة “الصلاة من أجل الإنسانية” التي أطلقتها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية المنبثقة عن وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، دعوة ملهمة للإنسانية جمعاء سيظل مشهدها الحضاري محفوظا في ذاكرة التاريخ الإنساني العالمي مدى الدهر. وتشهد المبادرة تضامنا رسميا وشعبيا في مختلف أنحاء العالم بدءا بإعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي،تضامنه مع المبادرة ودعمها وترحيب شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية وتلبيتهما لدعوة الصلاة والدعاء من أجل الإنسانية إضافة إلى التفاعل العالمي الواسع من القادة والزعماء ورجال الدين والمنظمات الدولية الذين عبروا عن دعمهم ومشاركاتهم في الصلاة والدعاء. وقال المستشار محمد عبدالسلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات، إنه فور إطلاق اللجنة العليا للأخوة الإنسانية مبادرة الدعاء والصوم والصلاة من أجل الإنسانية، وجدنا ترحيبا ودعما ومساندة كبيرة من دولة الإمارات، مضيفا أن دعم الإمارات للمبادرة بالتزامن مع رعاية البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب ومشاركة أنطونيو غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة أسهم في إنجاح المبادرة وفي تحقيقها الزخم العالمي الكبير. وأكد المستشار محمد عبدالسلام أن دعم السلام العالمي والأخوة الإنسانية عنوان لدولة الإمارات ومنهج تتبعه منذ تأسيسها حتى أصبحت وطنا للتعايش بين العديد من المعتقدات والثقافات التي تلتقي على أرضها في سلام ومحبة، مشيرا إلى أن الإمارات ترعى تطبيق وثيقة الأخوة الإنسانية على أرض الواقع من خلال تفعيل مبادئها والعمل على تحويلها إلى واقع يعيشه الناس. وذكر الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية أن ما قامت به الإمارات منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد يجسد أسمى قيم التضامن الإنساني من خلال العمل على دعم المتضررين في مختلف أنحاء العالم، من خلال إجلاءها العالقين في البؤر الأولى لتفشي الوباء من مواطني الدول المختلفة واستقبالهم على أرضها وإرسال المساعدات إلى العديد من الشعوب المتضررة. من جانبه قال الدكتور سلطان الرميثي عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية إن النداء الإنساني الذي أطلقته للصلاة الموحدة هدفه جمع القلوب على كلمة سواء وسؤال الله الخلاص من وباء كورونا ومن أوبئة الحقد والتمييز والكراهية. بدوره قال ياسر حارب عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية إن التضامن الإنساني قيمة بشرية تتجاوز كل الحدود وغدا الخميس الموافق 14 من مايو سنتوجه للخالق بالدعاء والتضرع ليحمي البشر من هذا الفايروس فقد أدركنا أن الخطر الذي يصيب إنساناً واحدًا قد يؤذي البشرية كلها. من جانبه قال معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية : “كلنا مهما اختلفت أدياننا نتوجه لله الخالق في وقت الأزمات لأننا جميعًا نؤمن أنه القادر عندما تعجز قدرات البشر وأن رحمته أكبر من كل المخاطر التي تواجهنا لذلك سنلجأ إليه وندعوه ونرجوه أن ينقذ كل الإنسانية. من ناحيته قال الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر وعضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية إنه في ظل هذه الأزمة العالمية ربما تكون الجائحة قويةً للدرجة التي تسبب هذه الخسائر الفادحة في الأرواح والاقتصاد لكنها ليست أقوى من إيماننا بالله. مضيفا، سوف نبتهل إلى الله من أجل الإنسانية وسنرفع أكف الضراعة لينقذنا من هذا الوباء وواثقون في أن الله سيشملنا برحمته ورعايته، وداعيا كل المنتسبين لجامعة الأزهر العريقة أن ينضموا لهذه المبادرة الإنسانية الرائدة”. وكانت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، التي تتخذ من دولة الإمارات مقرا لها، أطلقت مبادرة الصلاة من أجل الإنسانية يوم 14 مايو الجاري ودعت إليها الشعوب في جميع أنحاء العالم للتوجه إلى الله بالصلاة والصوم والدعاء وعمل الخير كل فرد في مكانه وعلى حسب دينه أو معتقده أو مذهبه من أجل أن يرفع الله وباء “كورونا” وأن يغيث البشر من هذا الابتلاء وأن يلهم العلماء لاكتشاف دواء يقضي عليه وينقذ العالم من التبعات الصحية والاقتصادية والإنسانية جراء انتشار هذا الفايروس. وأعلنت اللجنة عن إطلاق موقع رسمي للمبادرة الذي سيمثل قناة تواصل فاعلة لجميع المشاركين في هذه المبادرة، وسيكون بمثابة التوثيق الرقمي للبيانات والفعاليات ومشاركات الناس من جميع أنحاء العالم، التي تسبق المبادرة وتواكبها وكذلك ليكون النواة لأرشفة جميع المبادرات والفعاليات والأنشطة والأحداث المستقبلية الخاصة باللجنة العليا للأخوة الإنسانية.

مشاركة :