حذرت الرئاسة الجزائرية اليوم (الأربعاء) من الإخلال بقواعد الحجر الصحي بعد تمديدها لأسبوعين إضافيين حتى 31 مايو الجاري، وذلك مع ارتفاع الإصابات بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) إلى 6253 حالة. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الوزير محمد بلعيد أوسعيد، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائر اليوم إن "بلادنا تسجل استقرارا" بشأن تطور المرض، وهو ما تبينه الإحصائيات اليومية التي تظهر ارتفاع حالات التعافي "لكن أي إخلال بقواعد الحجر الصحي سيلغي كل الجهود التي بذلتها الدولة". وشدد على أن مسؤولية المواطن "أساسية" وأن الجزائر "اقتربت من الخروج من دائرة الخطر قبل الرفع الجزئي للحجر الصحي" غير أن "تهافت المواطنين والازدحام المسجل عقب هذا القرار دفع بالسلطات إلى إعادة تشديد إجراءات الحجر". وقال إن الوضع جديد علينا، لكن على المواطنين بذل المزيد من الجهود للخروج في أقرب وقت منه. واعتبر أن من يتهور يتحمل مضاعفات "الجائحة" ومسؤولية تأخر عجلة التنمية الاقتصادية. وقررت الحكومة الجزائرية الثلاثاء تمديد الحجر الصحي أسبوعين إضافيين حتى 31 مايو الجاري لمواجهة انتشار مرض فيروس كورونا الجديد. وأعلنت السلطات الصحية تسجيل 186 إصابة جديدة مؤكدة بالمرض خلال الـ 24 ساعة الماضية ليرتفع الإجمالي إلى 6253 حالة مؤكدة. وقال المتحدث الرسمي باسم لجنة رصد ومتابعة المرض البروفيسور جمال فورار، إنه تم تسجيل سبع وفيات جديدة ليصل إجمالي الوفيات إلى 522 حالة. وارتفع عدد حالات التعافي إلى 3058 حالة من بينها 60 حالة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة. وأشار فورار إلى أن 18 محافظة لم تسجل بها أي حالة جديدة اليوم، فيما سجلت 20 محافظة أخرى ما بين حالة واحدة و5 حالات، في حين أن 10 محافظات سجلت بها أكثر من 5 حالات. وتعد محافظات البليدة والجزائر العاصمة ووهران وعين الدفلى وتيبازة من بين المحافظات التي سجلت بها أكبر عدد للحالات خلال الـ 24 ساعة الأخيرة. ويخضع 10307 أشخاص للعلاج وتشمل الحالات المؤكدة والحالات المشتبه فيها. وسجلت الجزائر في 25 فبراير الماضي أول إصابة بفيروس كورونا لشخص من جنسية إيطالية تم ترحيله لاحقا. وقررت الجزائر في إطار إجراءات مكافحة انتشار المرض فرض حجر صحي جزئي على كافة المحافظات الـ 48 بعد ارتفاع الوفيات وحالات الإصابة. من ناحية أخرى، ذكرت إذاعة الجزائر الحكومية أن طائرة نقل عسكرية جزائرية وصلت ليلة أمس الثلاثاء إلى مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائر محملة بـ 19 طن من المعدات الطبية قدمتها الصين كهبة إلى الجزائر.