في ظل الأوضاع الاقتصادية المتغيرة والمتذبذبة وانهيار الكثير من الوظائف حول العالم سواء كانت في القطاعات الحكومية أو الخاصة، تُعد ريادة الأعمال بمثابة طوق النجاة للهروب من كل هذه الأزمات؛ حيث تتمثل في البحث عن فجوة في الأسواق، وفهم احتياجات العملاء، ثم العمل على تقديم المنتجات أو الخدمات لسد هذه الفجوة، فضلًا عن إشباع احتياجات العملاء، وفي هذا الصدد نطرح سؤالًا في غاية الأهمية: ما هي مقومات ريادة الأعمال الناجحة؟ اقرأ أيضًا: الذكاء الإبداعي وتحقيق الإنجازات قبل التطرق للإجابة عن السؤال سالف الذكر، لا بد من توضيح الفرق بين مفهوم ريادة الأعمال والعمل الحر، فمن نافلة القول أن ريادة الأعمال تبدأ بفكرة تمر بالكثير من المراحل لتتحول في النهاية إلى منتج لسد الفجوة في الأسواق، وهنا لم تقتصر المنتجات على شيء مادي يمكن بيعه للجمهور، ولكن تشمل أيضًا المنتجات مثل تطبيقات الهواتف الذكية والتي تأتي ضمن مشاريع ريادة الأعمال، أما فيما يتعلق بالعمل الحر أو المستقل فهو يقتصر على تقديم الخدمات المختلفة، مثل خدمات تصميم المواقع على شبكة الإنترنت والتصميم الجرافيكي، أو خدمات تحرير وصناعة المحتوى الرقمي.ما هي مقومات ريادة الأعمال الناجحة؟ بلا شك أن مقومات ريادة الأعمال تُكمن في وضوح الرؤية العامة للمشروع الصغير أو الناشئ التي يُمكن الوصول إليها، وذلك لكي تكتمل من خلال الأفكار الجديدة والمبتكرة التي تدعم المشروع الناشئ وتجعله مميزًا بين المشاريع الأخرى التي يعج بها السوق، لذلك؛ سنجيب في السطور التالية عن سؤال: ما هي مقومات ريادة الأعمال الناجحة؟ اقرأ أيضًا: الربح من مواقع التواصل الاجتماعي.. استراتيجية خامسة– الابتكار يُعتبر الابتكار من أهم السمات التي ينبغي توافرها في ريادة الأعمال؛ حيث إن هذه السمة تعزز قدرة المشروع الناشئ أو الصغير على تقديم منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة، وعادة ما تعتمد المشاريع الناشئة أو الأعمال التجارية على سمة الابتكار؛ لتوليد أفكار جديدة تُحقق المزيد من الأرباح والقدرة على التنافسية في الأسواق المكتظة بعشرات المشاريع التجارية.– الرؤية العامة لا بد أن تكون هناك رؤية عامة في ريادة الأعمال؛ لتحقيق أهداف المشروع الناشئ أو الصغير بالأفكار الداعمة والفريدة من نوعها في الأسواق والتعرف على كل ما هو جديد في عالم ريادة الأعمال. اقرأ أيضًا: الربح من مواقع التواصل الاجتماعي.. استراتيجية سادسة – القيادة الناجحة تُعد قيادة فريق العمل داخل المشروع الصغير أو الناشئ من الأمور المهمة التي ينبغي على رواد الأعمال تعلمها وإتقانها بشكل جيد، والتي تُعتبر واحدة من أبرز المقومات الضرورية لريادة الأعمال، فبدون القيادة الناجحة ستكون احتمالات الفشل أعلى و أكبر؛ حيث إنها بمثابة حلقة وصل بين الطبقة العاملة وبين أهداف وخطط المشروع وتصوراته المستقبلية، وتساهم في وضع جهود العاملين في بوتقة إنجاز الأهداف وتحقيقها.– التطوير يُعد التطوير من الضروريات المُلحة التي تحتاجها ريادة الأعمال، فكل مشروع صغير أو ناشئ يحتاج دائمًا إلى استراتيجيات تطويرية حتى تعمل على تنميته واتباع الطرق الحديثة وتحسين مستوى الإنتاج داخل المشروع، بالإضافة إلى مواكبته للتغيرات التي يشهدها السوق العالمي، وهنا يتعين علينا ألا ننسَ أن المشروع الصغير أو الناشئ لا بد أن يتخذ منحنيًا تصاعديًا منذ بدايته والعمل على تطويره بكل الأساليب الممكنة والاستعانة بالخبرات السابقة في مجال المشروع. اقرأ أيضًا: معاملات رقمية.. ما هي تقنية البلوك تشين؟– الشجاعة ومواجهة المخاطر كشفت دراسة أجرتها Statistic Brain حول معدل فشل الشركات الصغيرة والناشئة عن أن أكثر من 50% من الشركات فشلت بعد خمس سنوات من إنشائها، وأكثر من 70% بعد 10 سنوات من إنشائها، وأفادت الدراسة بأن هذا الفشل يعود إلى قلة الخبرة في مواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه كل هذه المشاريع، إذن يُمكننا القول إن أي مشروع صغير أو ناشئ حتمًا سيواجه العديد من المخاطر المتعددة بشكل أكبر من المشروعات الكبيرة، لذا؛ يتعين على رواد الأعمال وأصحاب المشاريع تعلم مهارات مواجهة المخاطر والصمود أمامها. اقرأ أيضًا: صحافة الموبايل في زمن كورونا.. تحديات ونجاح
مشاركة :