عهود الرومي : أزمة "كورونا" غيرت منهجية عمل الحكومات

  • 5/13/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

- تجسيداً لتوجيهات محمد بن راشد بالاستعداد لمرحلة ما بعد "كوفيد-19". - عهود الرومي : أزمة "كورونا" غيرت منهجية عمل الحكومات و رسخت ريادة الإمارات نموذجا عالميا في الجاهزية والمرونة. - عهود الرومي: - اجتماع حكومة الإمارات عن بعد يحول الرؤى الاستشرافية لمستقبل العمل الحكومي إلى واقع ملموس. - الإجراءات الوقائية والاحترازية والإدارية التي اعتمدتها حكومة الإمارات أعادت تعريف مفهوم العمل الحكومي. - الأزمة التي يمر بها العالم في احتواء انتشار "كورونا المستجد" عززت الشفافية الحكومية والشراكة المجتمعية. - المرحلة الحالية فرصة ذهبية لإطلاق مجموعة من الابتكارات في العمل الحكومي . - الحكومة تمكنت من ضمان استمرارية الخدمات نتيجة للرؤية الاستشرافية والاستباقية للقيادة واستثمارها المسبق في الخدمات الذكية. - مستقبل العمل الحكومي سيعتمد بشكل كامل على منظومة الخدمات الذكية . - الانتقال الكلي إلى الخدمات الرقمية وتبسيط الإجراءات للتسهيل على المتعاملين وتعزيز جودة حياتهم . - إعادة جدولة الأولويات والمشاريع الحكومية نحو المبادرات ذات العائد الأكبر. - توثيق تجربة حكومة الإمارات في التعامل مع الأزمة لبناء السمعة والقوة الناعمة وزيادة جاذبية الدولة للمواهب والاستثمارات. - الاستفادة من دروس المرحلة في تعزيز خطة الاستعداد للخمسين، والتركيز على قطاعات حيوية جديدة والجاهزية المستقبل. - بناء نموذج عمل حكومي سباق ورائد عالمياً من ناحية الجاهزية والمرونة وتعزيز التكامل بين الجهات الاتحادية والمحلية. - تحسين قدرات جمع وإدارة وتحليل البيانات لتمكين صنع القرار بشكل فوري بناء على المتغيرات. - مأسسة وتسريع الابتكار في العمل الحكومي، ومأسسة الفكر الاستباقي والجاهزية للطوارئ والأزمات. ...................................................................... ...................................................................... ................... دبي في 13 مايو / وام / أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، فرضت نموذج عمل جديدا على الحكومات حول العالم، ودفعتها لاتخاذ قرارات غير مسبوقة، وأن منهجية حكومة الإمارات الاستباقية واستثمارها في تطوير نظم العمل، عززت فعالية إجراءاتها في مواجهة هذا التحدي، وجعلت منها نموذجاً عالمياً في المرونة والجاهزية للمتغيرات. جاء ذلك خلال جلسة "الانعكاسات على الحكومة – الفرص والتحديات"، ضمن "اجتماع حكومة دولة الإمارات: الاستعداد لمرحلة ما بعد كوفيد-19"، التي نظمتها حكومة دولة الإمارات تجسيدا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بالعمل على وضع سياسات وخطط تنموية وتحديد أولويات حكومية جديدة للمرحلة المقبلة، واستشراف التحديات والفرص وانعكاسات تفشي الوباء على القطاعات الحيوية. وقالت عهود الرومي إن الرؤى القيادية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ركزت دائماً على الاستباقية وتعزيز الجاهزية وتطوير العمل الحكومي ونقله إلى مراحل متقدمة بالاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، مشيرة إلى أن اجتماع حكومة دولة الإمارات عن بعد، لتحديد الأولويات الوطنية لمرحلة ما بعد "كوفيد-19"، يمثل تجسيدا واقعياً لهذه الرؤى القيادية الفذة. وأضافت أن الإجراءات الوقائية والاحترازية والإدارية التي اعتمدتها حكومة الإمارات في أكثر من مجال، والتحول إلى نظام العمل عن بعد، وتبني مبادرات دعمت استمرارية تقديم الخدمات عن بعد، أعادت تعريف مفهوم العمل الحكومي، وجعلت من التحدي فرصة للانتقال إلى المستقبل، وتحويل التحديات إلى فرص نوعيّة تعزز ريادتها في تطوير أفضل الممارسات عالميا. / قرارات غير مسبوقة /. وأوضحت عهود الرومي أن حكومات العالم تبنت قرارات طارئة في مختلف القطاعات شملت تخفيض أو تأجيل الرسوم والغرامات، واعتماد التعلم عن بعد، وبناء مستشفيات إضافية مؤقتة، وتطبيق العمل المرن لمعظم الوظائف لأول مرة في تاريخ العمل الحكومي، كما اعتمدت تفعيل صناديق التمويل الطارئ لدعم للقطاع الصحي وقطاع الأعمال وتوفير الاحتياجات الأساسية للمجتمع، إضافة إلى مراجعة أولويات الموازنات الحكومية لضمان استمرارية الأعمال. وأشارت إلى أن الأزمة التي يمر بها العالم في احتواء انتشار "كورونا المستجد"، عززت الشفافية الحكومية والشراكة المجتمعية، حيث رفعت دولة الإمارات التواصل المباشر مع أفراد المجتمع، إلى أعلى مستوى، ورأينا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تواصل مباشر وتفاعل ميداني مع الناس لبث الطمأنينة في المجتمع. وأوضحت أن الحكومة عملت على تعزيز الشراكات ومساهمة الأفراد والمؤسسات في توفير المستلزمات والمعدات لمكافحة تفشي الفيروس، ودعم التوجهات الحكومية، مؤكدة أن المرحلة الحالية مثلت فرصة ذهبية لإطلاق مجموعة من الابتكارات في العمل الحكومي وتحول العالم إلى مختبر للابتكار من خلال التطبيقات غير المسبوقة للابتكارات مثل المحاكم الافتراضية، وتبني الذكاء الاصطناعي بديلا للامتحانات في قطاع التعليم، واستخدام الروبوتات والطائرات من غير طيار في عمليات التعقيم والمراقبة، وتطوير تطبيقات ذكية للتقصي الوبائي، إضافة إلى توظيف منصات التواصل الاجتماعي في حملات الصحة النفسية. وقالت إن هذا التبني المتسارع للابتكارات خلال 4 أشهر فاق ما حدث في 5 سنوات، وإن حكومة الإمارات بدأت العمل من خلال مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي على رصد وتوثيق التجارب المبتكرة في دولة الإمارات والعالم، للاستفادة منها في تطوير الحلول ومناهج العمل، وضمان تحويل الابتكار من تصميم حلول آنية إلى بناء أساليب عمل مستدامة. / إجراءات احترازية /. وقالت عهود الرومي إن حكومة دولة الإمارات اتخذت حزمة من الإجراءات الاحترازية والاستباقية لمواجهة الأزمة، تضمنت التعامل مع الأزمة وإدارتها بشكل فعال عن طريق العمل كحكومة واحدة وفريق واحد، وتعزيز الشفافية وسرعة التواصل، ما أكده 83% من سكان الدولة، والمرونة العالية من خلال اعتماد واتخاذ أكثر من 245 إجراء على مستوى الدولة، وتشكيل 9 لجان وفرق عمل من مجلس الوزراء لضمان استمرارية الأعمال ودراسة الآثار والفرص في مختلف القطاعات. وأضافت أن الحكومة تمكنت من ضمان استمرارية الخدمات نتيجة للرؤية الاستشرافية والاستباقية واستثمارها المسبق في الخدمات الذكية، من خلال تشكيل لجنة استمرارية الخدمات الحكومية الاتحادية، مشيرة إلى أنه تم تقديم أكثر 3 ملايين خدمة خلال شهر مارس، بارتفاع 173% عن الفترة ذاتها من العام 2019. وأشارت وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة إلى أن من ضمن الإجراءات المهمة التي اتخذتها الحكومة تفعيل نظام "العمل عن بعد" لجميع الجهات الاتحادية، حيث تمكن 95% من موظفي الحكومة من أداء مهامهم عن بعد بسهولة ويسر نتيجة جاهزية الأنظمة المؤسسية والتقنية، كما عززت الشراكات والمساهمات المجتمعية، وأتاحت الفرصة للأفراد والمؤسسات للمساهمة في التصدي للأزمة من خلال إطلاق صناديق الدعم. / اتجاهات رئيسية تشكل مستقبل الحكومات / . وتطرقت عهود الرومي إلى اتجاهات رئيسية ستؤثر على هيكلة وآليات عمل الحكومات في مواجهة الأزمة وخلال الفترة المقبلة، أهمها سمعة الدول وقوتها الناعمة ودورها في جذب الاستثمارات والمواهب، وزيادة مسؤولية الحكومات مع ارتفاع توقعات المجتمعات منها في إدارة الأزمات والحياة العامة، إضافة إلى أهمية تعزيز المرونة الحكومية من خلال التخلي عن أساليب العمل التقليدية، والبحث عن حلول وخيارات جديدة وإيجاد شراكات وفرص للتصنيع والزراعة المحلية لمواجهة المطالبات المتصاعدة باعتماد سياسات حمائية وإجراءات هادفة لعدم تصدير المنتجات الأساسية. وقالت إن الاتجاهات العالمية تشمل إضافة إلى ذلك، أهمية التحول إلى الخدمات الرقمية بنسبة 100%، وتبني وسائل التواصل الاجتماعي قناة رئيسية بين الحكومة والمجتمع، والاستثمار في البيانات المتقدمة وقطاع الذكاء الاصطناعي وبناء الخبرات المرتبطة بها، وتطوير القدرات التقنية اللازمة واستقطاب المتخصصين لدعم قطاعات العمل الحكومي. / مستقبل القطاع الحكومي في المدى المنظور / . وتناولت عهود الرومي معالم مستقبل العمل الحكومي على المدى القصير، التي تتضمن العودة إلى العمل على مراحل، والتكيف وإعادة تحديد الأولويات والمشاريع الحكومية، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص والمجتمع لتطوير برامج وخدمات جديدة، والتقييم والمراجعة الدورية السريعة للإجراءات المتخذة وآثارها، وتطوير أنظمة حكومية جديدة. وأشارت إلى أن مستقبل العمل الحكومي سيعتمد بشكل كامل على منظومة الخدمات الذكية وتقلّيص دور مراكز خدمة المتعاملين، وسيشهد ظهور آليات لقياس أداء الأنظمة الجديدة، وإعادة توزيع المواهب بين الجهات والقطاعات حسب الأولويات، وتصميم تشريعات وأنظمة تتناسب مع نماذج العمل الجديدة، وابتكار نماذج للعمل الحكومي. وتطرقت عهود الرومي إلى أبرز تحديات العمل الحكومي في ظل كورونا التي تشمل، انخفاض الإيرادات الحكومية، وانخفاض الإنتاجية إذا بقي الوضع على ما هو عليه، وارتفاع تحديات الأمن السيبراني، ونقص الموارد والكفاءات المناسبة لتطوير التقنيات وآليات العمل المتقدمة. / فرص ما بعد كوفيد - 19 / . وأشارت وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة إلى حزمة من الفرص على المدى القصير، التي تتضمن إعادة جدولة الأولويات والمشاريع الحكومية نحو المبادرات ذات العائد الأكبر، والانتقال الكلي إلى الخدمات الرقمية وتبسيط الإجراءات للتسهيل على المتعاملين وتعزيز جودة حياتهم، وإعادة بناء مهارات الموظفين، وتعزيز مهارات المستقبل، وتوثيق تجربة حكومة الإمارات في التعامل مع الأزمة لبناء السمعة والقوة الناعمة وزيادة جاذبية الدولة للمواهب والاستثمارات، والاستفادة من دروس المرحلة في تعزيز خطة الاستعداد للخمسين، والتركيز على قطاعات حيوية جديدة والجاهزية المستقبل. على صعيد منظومة الفرص على المدى الطويل، أشارت عهود الرومي إلى أنها تتضمن بناء نموذج عمل حكومي سباق ورائد عالمياً من ناحية الجاهزية والمرونة، وتعزيز التكامل بين الجهات الاتحادية والمحلية، ورفع الإنتاجية وخفض التكاليف في القطاع الحكومي، وتأسيس منصة تقنية موحدة للحكومة تشمل كافة الخدمات، وتحسين قدرات جمع وإدارة وتحليل البيانات لتمكين صنع القرار بشكل فوري بناء على المتغيرات، ومأسسة وتسريع الابتكار في العمل الحكومي، وتنظيم عمل صناديق تمكين القطاع الخاص، ومأسسة الفكر الاستباقي والجاهزية للطوارئ والأزمات. جدير بالذكر، أن "اجتماع حكومة دولة الإمارات .. الاستعداد لمرحلة ما بعد كوفيد - 19"، يأتي تجسيدا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعقد سلسلة من الجلسات المكثفة بمشاركة أكثر من 100 مسؤول حكومي من الوزراء ورؤساء الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي لبحث انعكاسات فيروس "كورونا المستجد"، واستكشاف أهم الفرص لتجاوز المرحلة، ووضع إطار عام لاستراتيجية شاملة تتضمن خطط عمل وسياسات حكومية في القطاعات الأكثر ارتباطا بحياة الناس. - مل -

مشاركة :