شُخص ما بين 75 و100 طفل في المملكة المتحدة بمتلازمة جديدة يعتقد أنها مرتبطة بفيروس كورونا، وفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية. ويصيب المرض الالتهابي النادر، الذي يشبه مرض كاواساكي، الأطفال الصغار وصولاً إلى المراهقين الأكبر سناً. وعلى الرغم من أن الأعراض خفيفة إلى حد ما بالنسبة لمعظم الأطفال، فإن «نسبة صغيرة أصبحت مريضة بشدة»، وفقاً لراسيل فين، رئيس الكلية الملكية لطب وصحة الأطفال. وتم رصد المتلازمة عند الأطفال في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وإيطاليا وأماكن أخرى في أوروبا. وأكدت الكلية أنه تم تحديد ما بين 75 و100 طفل في المملكة المتحدة على أنهم مصابون بهذه الحالة. وتوفي طفل واحد على الأقل - صبي يبلغ من العمر 14 عاماً أصيب بسكتة دماغية بسبب مضاعفات علاج المتلازمة. وفي بيرغامو بإيطاليا تم إدخال 10 أطفال إلى المستشفى الشهر الماضي لإصابتهم بمرض يشبه كاواساكي. كما أكد حاكم نيويورك أندرو كومو زيادة في عدد الحوادث، حيث يشتبه في 73 حالة، ومات ثلاثة أطفال من المرض هناك. * ما هي الاعراض؟ - وجد تقرير عن 20 حالة تقريباً تم إدخالها إلى مستشفى لندن للأطفال، أن جميع الأطفال لديهم أعراض مشابهة. وتشمل الأعراض الحمى، والطفح الجلدي المتغير، والتهاب الملتحمة، والتورم، والألم، وأعراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال والقيء. ويجب على الآباء أيضاً أن يكونوا على دراية بأعراض متلازمة الصدمة السامة - وهي تشمل الأعراض المذكورة أعلاه والأعراض الشبيهة بالإنفلونزا والدوخة. * ما هي أسباب المرض؟ - في حين أنه من غير الواضح ما الذي يسبب هذه المتلازمة، إلا أنه يعتقد حالياً أنها مرتبطة باستجابة مناعية غير طبيعية للعدوى. ويتم تشغيل الاستجابة الالتهابية في جهاز المناعة في الجسم؛ مما يؤدي إلى تورم الأوعية الدموية. * كيف يرتبط بـ«كوفيد – 19»؟ - على الرغم من أن الأطفال لم يظهروا نتائج إيجابية تتعلق بـ«كورونا»، فقد وجد الأطباء أن العديد من أولئك الذين ثبتت إصابتهم السلبية لديهم أجسام مضادة لـ«كوفيد - 19»؛ مما يشير إلى أنهم كانوا قد أصابوا الفيروس بالفعل وحاربوه. ويعتقد المتخصصون الطبيون أن المتلازمة يمكن أن تكون ناجمة عن تأثيرات الأجسام المضادة التي تم إنشاؤها لمحاربة الفيروس التاجي. * كيف تختلف المتلازمة عن مرض كاواساكي؟ - مرض كاواساكي هو اضطراب التهابي موسمي يبلغ ذروته في الشتاء والربيع؛ مما يؤدي إلى تورم الأوعية الدموية في القلب وارتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي. وان أحد الاختلافات الرئيسية هو أنه في حين أن كاواساكي يؤثر حصرياً على الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات وما دون، يبدو أن المتلازمة الجديدة تؤثر على الأرجح على الأطفال من سن الخامسة وصولاً إلى المراهقين الأكبر سناً.
مشاركة :