فرنسا تضع شروطا "لا غنى عنها" لنجاح الاتفاق النووي الإيراني

  • 6/28/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وضع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم السبت عدة شروط "لا غنى عنها" يتعين على ايران قبولها اذا كانت تريد التوصل الى اتفاق نووي واسع النطاق مع القوى الدولية في فيينا. وبعد 13 عاما من المفاوضات المتقطعة وتمديد المحادثات لعدة مرات وافقت ايران ومجموعة الست وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا على التوصل الى اتفاق بحلول 30 حزيران/يونيو يلزم طهران بكبح جماح انشطتها النووية في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية. وقال فابيوس بعد وصوله الى فيينا حيث انضم إلى نظيريه الامريكي جون كيري والايراني محمد جواد ظريف لاجراء المفاوضات انه يتعين على طهران قبول التحقق من المواقع العسكرية اذا اعتبر هذا ضروريا. ولم تقبل ايران بعد طلب القوات الدولية الستة لإجراء عمليات تفتيش تطفلية على المواقع العسكرية التي تريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارتها لأنها تشك أن أبحاثا لانتاج الاسلحة النووية اجريت هناك في الماضي. وقال فابيوس انه يتعين على ايران ان تقلص انتاجها النووي وابحاثها النووية لاغراض سلمية وهو ما يمس بذلك قضية مثيرة للجدل بشأن مدى السرعة التي سيسمح فيها لايران بالمضي قدما في تطوير تكنولوجيتها النووية. وأكد فابيوس على ان العقوبات المرفوعة سيعاد العمل بها تلقائيا اذا انتهكت ايران التزاماتها النووية. وقال كيري في مؤتمر صحفي "لدينا بعض القضايا الصعبة للغاية واعتقد اننا جميعا نتطلع الى الوصول الى المسعى النهائي هنا لنرى ما اذا كنا سنرى من الممكن ابرام اتفاق ام لا". وأوضح ظريف انه يسعى الى ازالة سريعة وكاملة للعقوبات بمجرد ان تقلص ايران حجم برنامجها لتخصيب اليورانيوم على عكس مجموعة الست التي تستهدف رفعا للعقوبات على مراحل. وقال ظريف "انه اتفاق جيد اذا اوفى الجانب الاخر بالتزاماته بمجرد ان نوفي بالتزاماتنا. وهذا صحيح بشكل خاص فيما يتعلق بالعقوبات". واضاف "يتعين علينا ان نعمل بجد حقا كي نستطيع ان نحقق تقدما ونمضي قدما". ويتوقع ان يصل دبلوماسيون كبار من الدول المشاركة الاخرى في اليومين المقبلين للتوصل الى نص نهائي للاتفاق لكن دبلوماسيين قالوا انه قد يستلزم الامر اياما اضافية للتوصل الى انفراجة. ويقول دبلوماسيون غربيون أن التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى تحسن العلاقات مع الغرب ويجعل من الاسهل التعاون مع القوة الشرق الاوسطية في معالجة مشكلات المنطقة الكثيرة.

مشاركة :