مصدر الصورةGetty ImagesImage caption وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو (إلى اليمين) التقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألقت صحف عربية بنسختيها الورقية والالكترونية الضوء على زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بوميبو إلى إسرائيل والتي بدأها يوم الأربعاء 13 مايو / آذار. ويؤكد بعض المعلقين العرب أن الزيارة تأتي لدعم قرار الحكومة الإسرائيلية ضم مستوطنات الضفة الغربية إلى إسرائيل، فيما يشير آخرون إلى أنها تهدف لتعزيز فرص ترامب الانتخابية. "كمّامة بومبيو" وتحت عنوان "الضفة الغربيّة تستقبل بومبيو بالشهداء"، يقول عبدالباري عطوان في رأي اليوم اللندنية إنه بعد اخفاقات إدارة ترامب في معالجة جائحة كورونا وزيادة أعداد العاطلين في البلاد "فمِن الطّبيعي أن يجعل بومبيو القدس المحتلّة زيارته الأُولى بعد شهرين من الحجر، فإسرائيل ربّما هي الورقة الوحيدة الباقِية للإدارة الحاليّة بعد أن خَسِرت كُل الأوراق الأخرى السياسيّة والاقتصاديّة". ويضيف عطوان "التأييد الأمريكيّ المتوقع الذي يحمله بومبيو في جعبته كهدية لنتنياهو بضم المستوطنات والأغوار، أيّ ثلث الضفة، لن يعزز فُرص ترامب الانتخابية، وقد يتحول إلى وبال على رأس نتنياهو وحكومته الائتلافية، فالضفة الغربية تغلي بالغضب، والشعب الفلسطيني أشعل فتيل انتفاضته مبكرًا، وأثبت للعالم بأسرِه أنّ الحجَر أقوى من البندقيّة خاصةً إذا كان في أيدي الشباب المؤمن بعقيدته وقضيته ويسعى للشهادة". ويؤكد الكاتب أن "عودة الانتفاضة إلى الأراضي المحتلّة، وبقوّةٍ أكبر، هذه المرّة ستُزَعزِع استِقرار الدولة العبريّة وأمنها، فاليوم صخرة تقتل جنديًّا إسرائيليًّا، وغدًا صاروخًا يَضرُب هذه المُستوطنات ومُستوطنيها في العُمق، ولن يلوم العالم جِنرالات الانتِفاضة الجُدد من الجيل الذي كفَر بأوسلو وسُلطتها". وتحت عنوان "كمّامة بومبيو: بيع الفلسطينيين لشراء أصوات الأمريكيين" تقول القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها "لعبت الطريقة الكارثية في التعاطي مع انتشار فيروس كورونا المستجد دورا كبيرا في تراجع ترامب"، مؤكدة أن الدعم الأمريكي لضم إسرائيل مستوطنات الضفة الغربية يهدف الى كسب "أصوات اليمين المسيحانيّ المتطرّف شديدة الأهمية، وهو ما يفسّر تسارع خطوات الإدارة الأمريكية بهذا الاتجاه".مصدر الصورةAFPImage caption لاقت زيارة بومبيو احتجاجا من الفلسطينيين وتضيف الصحيفة "بومبيو جاء ليكمّم الفلسطينيين تنفيذاً لرغبات رئيسه في تحسين حظوظه بالانتخابات الرئاسية، فالمهم بالنسبة لترامب هو إنجاز الصفقات، ولا يهمّ هنا التضحية بالنظم والقوانين الأممية، ولا بحقوق الشعوب الرازحة تحت ثقل ظلم تاريخيّ فظيع". "رسائل التريث والتأني " تقول الأخبار اللبنانية إن "مسار التطورات دفع إدارة دونالد ترامب إلى إرسال بومبيو، الذي عقد لقاءات مع كل من بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، لبحث ضم أراضٍ من الضفة المحتلة إلى الكيان، وفق مخطط ترامب"، مشددةً أن بومبيو "لم يقدم التزاماً أمريكياً يخص الجدول الزمني الذي حدَّدته الحكومة الإسرائيلية لعملية الضم، وهو ما تم تحديده في الاتفاق الائتلافي بين نتنياهو وغانتس أن يكون مطلع تموز/ يوليو المقبل". كما يؤكد عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية أن بومبيو "وصل إلى إسرائيل أمس محمّلاً برسائل التريث والتأني، وهي الرسائل التي من المتوقع ألا يستقبلها نتنياهو بالامتنان والانصياع، وربما يصر على العمل بخلافها، في حين أن نائبه (رئيس الحكومة المناوب)، لن يجد غضاضة في التساوق معها". كما يقول ماجد توبة في الغد الأردنية "عشية إحياء الذكرى الثانية والسبعين للنكبة الفلسطينية، التي تصادف غداً الجمعة، تستعد حكومة الاحتلال الجديدة، بحضور ومباركة أمريكية عبر وزير الخارجية بومبيو، لتدشين نكبة فلسطينية جديدة بإعلان ضم غور الأردن والمستوطنات لكيان الاحتلال انسجاماً مع صفقة قرن ترامب، الذي يبدو متشجعاً لهذا الضم المخالف للقانون الدولي ربما أكثر من اندفاع نتنياهو وحليفه بحكومة الوحدة غانتس". ويضيف توبة "لا تبدو المعارضة الأممية الواسعة لقرار الضم بكافية لردع ترامب وإدارته المتصهينة عن الاندفاع لتأييد وتسريع الضم الذي ينسف كل أوهام السلام والتسوية ويضرب بالصميم روح الشرعية الدولية، فعين ترامب تتجه إلى شهر تشرين الثاني (نوفمبر) القادم حيث موعد الانتخابات والتي يسعى فيها محموماً للحفاظ على قاعدته الانتخابية المخلصة المتمثلة بالمسيحيين الإنجيليين الذين يدعمون اليمين الصهيوني أكثر بكثير من الإسرائيليين".
مشاركة :