أعلنت العربية للطيران، أول وأكبر شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اليوم عن تسجيل أرباح صافية قوية خلال الربع الأول من عام 2020، رغم التداعيات التي تسببت بها أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على الأداء التشغيلي والمالي للشركة خلال الفترة المذكورة. وسجلت الناقلة أرباحاً صافية بلغت 71 مليون درهم عن الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس 2020 بانخفاض 45% مقارنة مع 128 مليون درهم في الربع الاول من عام 2019. وخلال الفترة نفسها، بلغت إيرادات الشركة المدرجة في سوق دبي المالي، 901 مليون درهم، بانخفاض 12% مقارنة بإيرادات الفترة المناظرة من العام الماضي. ونقلت "العربية للطيران" على متن أسطولها أكثر من 2.4 مليون مسافر في الربع الأول 2020 عبر مراكز عملياتها الأربعة، بانخفاض 14% مقارنةً بعدد المسافرين الذين تم نقلهم خلال الربع الأول من العام الماضي. وحافظ معدل إشغال المقاعد (نسبة عدد المسافرين إلى عدد المقاعد المتاحة) على نسبته المرتفعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي مسجلاً معدل 83%. ونجحت الناقلة في تسجيل الارباح خلال الربع الأول بالرغم من تداعيات تفشي "كوفيد-19" حول العالم، والتي طالت مجمل حركة السفر الجوي منذ منتصف شهر فبراير وتواصل اليوم تأثيرها على قطاع الطيران بأكمله. وفي معرض تعليقه على النتائج، قال الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة "العربية للطيران": "استهلت العربية للطيران بداية العام الجاري بأداء قوي شمل مختلف عملياتها. ولكن التداعيات التي نجمت عن وباء (كوفيد-19) وتأثيرها المباشر على قطاع الطيران العالمي كإغلاق المطارات وتقييد حركة السفر وضعف الطلب على السفر الجوي، أثرت على الأداء الإجمالي للربع الأول. وبالرغم من هذه التحديات، يسرنا ان العربية للطيران استطاعت تسجيل الربحية خلال الأشهر الثلاثة الاولى من العام الحالي". وأضاف: "سارعنا منذ بداية أزمة (كوفيد-19) إلى اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية مسافرينا وفرق عملنا وضمان مواصلة تسيير رحلاتنا حيثما أمكن، كما قام فريق الإدارة باتخاذ سلسلة من القرارات الرامية إلى ضبط التكاليف الثابتة والتشغيلية خلال هذه الفترة ودعم استمرارية أعمالنا في الوقت نفسه. ونواصل حالياً تطبيق جميع هذه الإجراءات في فترة يواجه فيها العالم واحداً من اقوى التحديات في تاريخ قطاع الطيران بأكمله". وتابع: "تنتهج العربية للطيران نموذج أعمال يمتاز بالمرونة والفعَالية ويستند إلى استراتيجية أعمال واضحة. وفي حين تتوالى تأثيرات هذا الوباء على الاقتصاد العالمي دون رؤية واضحة للمستقبل، نؤكد اليوم على ثقتنا المطلقة بقوة قطاع الطيران حول العالم وبدوره المحوري في دعم التعافي الاقتصادي ما بعد كوفيد-19". واختتم الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني قائلاً: "سنواصل في الوقت الراهن اتخاذ القرارات اليومية لدعم استمرارية أعمالنا، إضافة إلى استمرار التعاون الكامل مع الهيئات التنظيمية ضماناً لقدرتنا على تلبية احتياجات عملائنا والامتثال في الوقت نفسه لأعلى معايير السلامة الدولية". وكانت العربية للطيران قد أعلنت الشهر الماضي عن حصول "العربية للطيران أبوظبي" على "شهادة مشغل جوي" تأكيداً على جهوزيتها للبدء بتسيير رحلاتها من أبوظبي تبعاً لتحسن ظروف السوق وعودة حركة السفر إلى نشاطها المعتاد. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :