شيعت العاصمة المقدسة أمس، رئيس تحرير جريدة الندوة الأسبق فوزي عبدالوهاب خياط الذي انتقل إلى رحمة ربه فجر أمس، وذلك عن عمر يناهز قرابة السبعين عامًا، وبعد الصلاة عليه في المسجد الحرام تم دفنه بمقابر المعلاة بحضور عدد من أصدقاء الفقيد من الإعلاميين والرياضيين الذين خيم الحزن عليهم لفراقه، مؤكدين أن الفقيد من رموز الإعلام الرياضي طوال الأربعين سنة الفائتة. من جانبه، عبر صبان رئيس نادي الوحدة السابق ورئيس الأسرة الرياضية بمكة المكرمة عن حزنه لوفاة الزميل فوزي عبدالوهاب خياط. وقال: عرفنا الفقيد رجلًا مثقفًا ورياضيًا وأديبًا ومتطورًا، فهو يواكب العصر في كل شيء، فقل ما تسأله «رحمه الله» عن معلومة إلا وتجده حاضرًا، وحظى بحب الجميع من مسؤولين وإعلاميين ورياضيين، كما أنه متميز في عمله وتدرج حتى وصل رئيس تحرير لصحيفة الندوة. وأضاف: بوفاته «رحمه الله» فقدنا الأخ والصديق والرياضي المخضرم والإعلامي المتميز وليس بيدنا إلا الدعاء له ونقول تغمده الله بواسع رحمته وأدخله فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون. وبنبرة حزينة تحدث الخبير الوحداوي الكبير والمعلق الرياضي السابق محمد رمضان، قائلا: فقدت أخًا وصديقًا وأنا أعرفه منذ أن كان «رحمه الله» شابًا يافعًا فهو بنى نفسه من الصفر، وكنت أعرفه عندما ينزل من «جبل هندي» وبحكم إنني من سكان «حارة الباب» فقد كنت أشاهده عندما ينزل ويشتري الصحف ثم يعود إلى منزله فكان «رحمه الله» مطلع جيد ويقرأ كثيرًا، ولعلي أذكر في أحد الوفود الإعلامية وكان هو من ضمن الوفد الإعلامي، حيث كنت أتابعه وهو كثير القراءة ودائمًا ما يحرص على حمل الكتب والمجلات ليطلع عليها، كما عرفناه رياضيًا محنكًا وإعلاميًا كبيرًا حتى إنني من أشد المتابعين له، وكان «رحمه الله» على اتصال بي قبل يومين وكان يتحدث معي عن مقال كتبه عني وكنت أتحدث معه عن أمور كثيرة، وكان «رحمه الله» حريصًا على أن يتواصل مع الجميع ولهذا حظى بحب الجميع ويملك رصيدًا كبيرًا من الأصدقاء ودائمًا ما تجد مجلسه مليئا بالزوار. كما تحدث جمال تونسي، رئيس نادي الوحدة السابق، وقال: حقيقة تلقيت الخبر من «المدينة» لكنه نزل علي كالصاعقة، وبوفاته فقدنا الأخ والصديق، ولعلي أتذكر عندما ترأست نادي الوحدة قمت أنا ومجلس الإدارة بزيارته، وكان حريصًا «رحمه الله» على لم الشمل وبناء فريق للوحدة قادر على المنافسة، وأستأنسنا برأيه في ذلك الوقت، كما أنني عرفته إعلاميًا متزنًا وصاحب أطروحات إعلامية ورياضية متزنة وذات أفكار متطورة، أما على الجانب الاجتماعي والشخصي فدائمًا ما تجده في كل مناسبة ورفيق وصديق لمن يعرفه أو لا يعرفه، فهو رجل يملك من النواحي الاجتماعية والإنسانية الكثير فرحم الله فوزي خياط وأسكنه فسيح جناته. كما تحدث حامد إدريس، رئيس لجنة الحكام سابقًا بالاتحاد السعودي لكرة اليد، حيث قال: لا شك إنها فاجعة ونسأل الله له الغفران وأن يدخله فسيح الجنان، فقد عرفناه رجلًا محبًا للجميع واجتماعي من الطراز الأول فتجده «رحمه الله» في المناسبات ويحظى بالحب والاحترام، وأنا متابع له منذ بدايته في صحيفة الندوة وتدرج فيها حتى وصل إلى رئيس تحريرها قبل إغلاقها، أضف إلى ذلك فهو أديب ومثقف وله مشاركات عدة في كل المجالات حتى الجانب الرياضي فهو خبير فيه ومن الأسماء الرياضية الكبيرة، وبوفاته خسرنا الأخ والصديق والرياضي والإعلامي المثقف ويكفيه أنه غادر هذه الدنيا ويملك رصيدًا وافرًا من الحب والأعمال الجليلة، فرحمه وعسى أن يلهم أهله الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون. في حين قال الإعلامي والتربوي خالد محمد الحسيني: عرفت فوزي خياط - يرحمه الله - منذ سنوات طويلة زادت عن 40 عاما ثم تزاملت معه في صحيفة الندوة لمدة عام واحد في 1401هـ، خلال فترة رئاسة الأستاذ حامد مطاوع - يرحمه الله - واستمرت علاقتنا بالفقيد وتوثقت في العقدين الاخريين وأصبحنا أصدقاء نلتقي به طوال العام بل وكنا نلتقي يوميا في مجلس إداري في مكة المكرمة خلال شهر رمضان المبارك. رحم الله العزيز فوزي خياط الذي كنت حتى قبل وفاته بيومين أتحدث معه عبر الجوال ورغم اعتلال صحته في السنوات الأخيرة إلا أنه بصفة عامة يمتلك التفاؤل والسعادة وأعزي أسرته وأبناءه وأصدقاءه، إن لله وإن إليه راجعون.
مشاركة :