كورونا لن يؤثر على انطلاق العام الدراسي الجديد

  • 5/15/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

100% نسبة تطبيق التعليم عن بُعد بالمدارس الخاصةتقييمات مستمرة للطلاب تُغطي جميع أهداف التعلممُحاسبة أي تقصير لجميع الأطراف المعنية بعملية التقييمتخصيص 13 يونيو لاختبار المادة الاختيارية المدرسيةالتصحيح وفق جدول الاختبارات المُعلن عنهاستلام الشهادات في المدارس للطلبة وإخطارهم برسالة نصيةتوفير كمامات وقفازات وأدوات تعقيم في جميع مقار الاختباراتإعداد دليل الصحة والسلامة لتنفيذ الاختباراتالاختبارات تبدأ 9 صباحاً بعد تنفيذ الإجراءات الاحترازيةنقل تقدير الدرجات وكنترول الشهادة الثانوية إلى مبنيين كبيرينضمان عدم حدوث تكدّس أثناء عملية التصحيح الدوحة - قنا: أكد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، أن عملية التعلم عن بُعد تسير بصورة طيّبة وفق الخطط المرسومة لها، لافتاً إلى وجود تجاوب كبير من الطلبة وأولياء أمورهم، «وقد لمسنا ذلك من خلال مؤشرات التغذية الراجعة المتمثلة في أداء الواجبات والتقييمات اليوميّة والأسبوعيّة، وعدد الدروس المصوّرة وعدد المشاهدات وغيرها من المؤشرات». وأوضح سعادته بهذا الخصوص أن الإحصاءات تشير إلى أن إجمالي عدد الدروس المصوّرة تجاوز 23.500 درس مصوّر، منها حوالي 2.500 درس مصوّر للتعليم العام، وقرابة 1.200 درس مصوّر للمدارس التخصصيّة، وحوالي 20 ألف درس مصوّر للتربية الخاصّة ومدارس الدمج. وقال سعادة الدكتور النعيمي، في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية «‏قنا»‏، إن استعدادات وزارة التعليم والتعليم العالي لاختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني لطلبة المدارس (النهارية وتعليم الكبار) - الشهادة الثانوية العامة - للعام الدراسي 2019 - 2020 والتي سيؤدّيها 11.476 طالباً وطالبة، تمضي بصورة طيّبة، موضحاً أن الاختبارات ستبدأ في الأوّل من يونيو المُقبل وتستمرّ لمدة أسبوعين. وشدّد على أن جائحة كورونا (كوفيد- 19) لن تؤثر في انطلاق أو بدء العام الدراسي الجديد، لأنها لم تؤثر في سير العملية التعليميّة والتربويّة حتى الآن. في سياق متصل، لفت سعادة وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي إلى أن التعليم النظامي الذي يراعي التفاعل المباشر بين المعلم والطالب وبين الطلبة أنفسهم هو بلا شك الوسيلة الأفضل لتحقيق أهداف التعلم، وكذلك للمساعدة في النمو الاجتماعي والنفسي إلى جانب النمو المعرفي للطلبة في المراحل الدراسيّة المختلفة، لكنه نوّه إلى أنه نظراً للظروف التي طرأت بسبب جائحة «كورونا»‏ وجدت الوزارة في التعليم عن بُعد الوسيلة المناسبة لاستكمال العام الدراسي، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازيّة التي اتخذتها الدولة للحفاظ على صحة الطلبة، وجميع العاملين في القطاع التعليمي. التعليم الإلكتروني وشدّد على أن الوزارة قطعت شوطاً كبيراً في تأسيس التعليم الإلكتروني طيلة الأعوام السابقة، وذلك تنفيذاً لقرارات القيادة الرشيدة التي أكدت دوماً على أهمية التعليم الإلكتروني الذي يتوافق مع النمو المعرفي الهائل في عالم اليوم المُعاصر، من خلال نظام «LMS» المعتمد في جميع مدارس الدولة. وتابع سعادة الدكتور النعيمي قائلاً: «لقد كانت استجابة وزارة التعليم والتعليم العالي سريعة وبمهنية عالية تمثلت باعتماد نظام MS Teams كمنصة رئيسية للتعلم عن بُعد، ورافق ذلك التأكّد من جاهزية المدارس وضمان إلمام جميع المعلمين بالمهارات المطلوبة، كما تمّ ضمان حصول الطلبة وأولياء أمورهم على حسابات لدخول الأنظمة. وتوزيع أكثر من 1600 جهاز لوحي، وأكثر من 4800 جهاز برودباند منزلي لتوفير الإنترنت للطلبة الذين لا تتوفر لديهم تلك الإمكانيات، إلى جانب بثّ الدروس الإلكترونية على قنوات التعلم عن بُعد في YouTube وقناتي البث التلفزيوني». كما بلغ عدد الواجبات اليوميّة التي تم إنتاجها حتى 7 مايو والمصاحبة لكل درس مصوّر حوالي 2.100 واجب يومياً، تمّ تحويلها لنماذج واجبات إلكترونية «Microsoft Forms» ونشرها لمعلمي المدارس ليقوموا بدورهم بنشرها لجميع الطلاب باستخدام تطبيق «MS Teams». التقييمات الأسبوعيّة وأوضح سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي أن إجمالي التقييمات الأسبوعيّة قد تجاوز 750 تقييماً حتى نهاية العام الدراسي للمدارس الحكوميّة في 7 مايو الجاري، فيما تم تحويل جميع التقييمات لنماذج تقييمات إلكترونيّة، وتعميمها على المعلمين لتقديمها للطلاب وفق سياسة التقييم المستمر، مع التأكيد على بثّ الدروس المصورة بتسلسل وفق الجدول اليومي للدروس، وإعادتها مساء كل يوم، وتخصيص يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع لإعادة جميع الدروس التي تمّ بثها. على صعيد آخر، قال سعادة وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي إن عدد القنوات المشاركة على اليوتيوب بلغ 19 قناة، بإجمالي 84 ألف مشترك، مبيناً أن هذه القنوات احتوت على جميع الدروس المصوّرة مقسمة وفق المراحل والمواد الدراسيّة، وضمّت أيضاً 30 فيديو توعوياً وتوضيحياً لآليات ونظام التعلم عن بُعد للمعلم والطالب وولي الأمر، فضلاً عن مشاركة قناتين تلفزيونيتين في التعليم عن بُعد. وأضاف إن الوزارة رصدت المؤشرات المتعلقة بالدروس المنشورة على قنوات اليوتيوب للمراحل من الروضة إلى الصف الثاني عشر وتعليم الكبار، حيث بلغ إجمالي عدد المشاهدات 8.410.862 مشاهدة، وعدد المشتركين بقنوات اليوتيوب 83.795 مشتركاً، بينما وصل إجمالي ساعات المشاهدة 401.602 ساعة، وإجمالي عدد الفيديوهات المنشورة 2.220 فيديو، ومتوسط المشاهدات للفيديو الواحد 3.789 مشاهدة، في حين كان أعلى عدد مشاهدات للفيديو 21.871 مشاهدة، مؤكداً أنها مؤشرات تشير إلى مدى الفاعلية التنظيمية والأكاديمية «مما يطمئننا على سير عملية التعلم عن بُعد بالصورة المنشودة». المدارس الخاصّة وحول سير عملية التعليم عن بُعد بالمدارس الخاصة، قال سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، في حديثه لـ «‏قنا»‏، إنها تسير بشكل جيّد، وتصل نسبة التطبيق فيها إلى 100 بالمائة، وأنه لا توجد أي عوائق تواجهها في التطبيق منذ بداية قرار التعليق، لافتاً إلى تعدّد الأنظمة المستخدمة في المدارس الخاصة نتيجة للخبرات المختلفة في نظام التعليم الإلكتروني، ولاختلاف السياسات المتبعة وفق الأنظمة والمناهج الخاصّة في كل مدرسة. كما تفاوتت المدارس الخاصّة في عمق التطبيق، لكنه نوّه إلى أن الغالبية العظمى منها تطبق التعليم عن بُعد بشكل تفاعلي بين الطالب والمعلم، وبدروس وحصص دراسيّة متكاملة، وبنسبة تقارب 85 بالمئة من تلك المدارس، بينما بقية المدارس الخاصّة تطبّق التعليم الإلكتروني بشكل جيّد من خلال استخدام منصاتها التعليميّة، ورفع الدروس المصوّرة، والمتابعة المستمرّة عن طريق المعلمين، ورفع الواجبات المدرسيّة وتصحيحها من قِبل المعلمين. وفي إجابة عن سؤال بشأن عملية تقييم الطلاب من الصف الأول وحتى الحادي عشر، والمعايير المتخذة في هذا الصدد بحيث تلقى القبول من الطلاب وأولياء الأمور، قال سعادته «لقد تمّ التخطيط لعملية التقييم بشكل موازٍ لعملية التعليم من خلال التخطيط للتقييمات اليومية والأسبوعية، وهي تقييمات مستمرة تغطي جميع أهداف التعلم، وتؤكد على المسؤولية المشتركة من قِبل الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور والإدارات المدرسية وقطاع شؤون التعليم، وتلقينا مؤشرات إيجابيّة في هذا الشأن، وهناك محاسبية على أي تقصير لجميع الأطراف المعنيّة بعملية التقييم في الوزارة». وحول استعدادات وزارة التعليم والتعليم العالي لاختبارات الشهادة الثانوية العامة والتخصصية، وعدد اللجان والطلاب الممتحنين وعملية التصحيح وإعلان النتائج في مثل هذه الظروف، أكد سعادة الدكتور النعيمي أن الوزارة أولت أهمية فائقة لطلبة الثانوية العامة، حيث تمّ تقديم الدروس الشاملة لجميع المواد والتأكد من تغطية أهداف التعلم بصورة كافية عبر المنصات المتعدّدة للتعلم، والتواصل المستمر بين المعلمين والأبناء الطلبة. وقال في هذا السياق إن استعدادات وزارة التعليم والتعليم العالي لاختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني لطلبة المدارس (النهارية وتعليم الكبار) - الشهادة الثانوية العامة - للعام الدراسي 2019/‏‏2020 تمضي بصورة طيّبة، لافتاً إلى أن الاختبارات ستبدأ في الأول من يونيو المقبل، وتستمر لمدة أسبوعين، بحيث تنتهي في الثالث عشر من الشهر ذاته، علماً بأنه تم تخصيص يوم «‏الأربعاء»‏ الموافق الثالث من شهر يونيو لاختبار المادة الاختيارية المدرسية وهي (إدارة أعمال - الفنون - اللغة الألمانية - اللغة الفرنسية - اللغة اليابانية - تكنولوجيا المعلومات). امتحانات الشهادة وقال سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، في حديثه لوكالة الأنباء القطرية ‏»قنا»‏، إن 11.476 طالباً وطالبة سيؤدّون الشهادة الثانوية هذا العام، موزّعين على 149 مقراً، لافتاً إلى أنه تم التخطيط لتخصيص حوالي 6.100 موظف للعمل كملاحظين وفي لجان السير، موضحاً أن التصحيح سيتم وفق جدول الاختبارات المعلن عنه، والإعلان عن النتائج من خلال موقع الوزارة بعد اعتمادها من قبل سعادة وزير التعليم والتعليم العالي، كما سيتم استلام الشهادات في المدارس للطلبة، وكذا إخطارهم بموعد الاستلام برسالة نصيّة. ونوّه إلى أن وزارة التعليم والتعليم العالي عملت بالتنسيق مع كل من وزارة الصحة وجهات أخرى بالدولة لضمان إجراء الامتحانات في ظروف آمنة، كما راعت الوزارة أن تكون الاختبارات ملائمة من حيث المحتوى، وقامت إدارة تقييم الطلبة بعدد من الإجراءات لتنفيذ الاختبارات في ظل هذه الظروف تتمثل بتوزيع الطلبة بحد أقصى 8 طلاب في الفصل، و40 طالباً في الصالة الرياضيّة الكبيرة وعلى بعد مسافة قد تصل إلى 4 أمتار، وذلك لضمان عدم حدوث تكدّس في قاعات الاختبارات. كما سيتم توفير كمامات وقفازات وأدوات تعقيم في جميع مقار الاختبارات، ومقار تقدير الدرجات والكنترول وقياس درجات الحرارة، وكشف عن أنه قد تم إعداد دليل الصحة والسلامة لتنفيذ اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي، وكذلك إعداد خطة توعية لجميع الفئات المشاركة في تنفيذ الاختبارات، بالإضافة إلى تغيير موعد الاختبار ليبدأ من الساعة 9 صباحاً، حتى يتم التأكّد من تنفيذ جميع الإجراءات الاحترازيّة المطلوبة. كما كشف عن أنه قد تمّ نقل مبنيي تقدير الدرجات وكنترول الشهادة الثانوية إلى مبنيين أكبر، لضمان عدم حدوث تكدّس أثناء عملية التصحيح، وتوزيع أعضاء لجان التصحيح والكنترول في قاعات تم مراعاة جميع إجراءات السلامة والتباعد المطلوب فيها. العام الدراسي الجديد ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت جائحة «كورونا»‏ ستؤثر في انطلاقة العام الدراسي القادم في موعده، شدّد سعادة الدكتور النعيمي على أن جائحة «‏كورونا»‏ لن تؤثر في انطلاق أو بدء العام الدراسي الجديد، لأنها لم تؤثر في سير العملية التعليميّة والتربويّة حتى الآن، مؤكداً أن العام الدراسي الجديد سيبدأ في موعده وفق التقويم المدرسي المعلن، مضيفاً في هذا السياق «نحن متفائلون ومطمئنون للجهود التي اتخذتها حكومتنا الرشيدة في مكافحة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) والتي كانت وما زالت مثار إعجاب على المستوى الدولي». وحول عملية اختيار المعلمين الجدد وسدّ الشواغر في ظل هذه الجائحة، قال سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، في حديثه لوكالة الأنباء القطرية «‏قنا»، «نحن متفائلون بأن الأزمة لن تدوم طويلاً.. ومهما يكن من أمر، فلدينا العديد من الفرص والخيارات، وقد وضعنا عدة سيناريوهات في هذا الشأن تضمن لنا سير العملية التعليميّة والتربويّة دون أي عائق، وسيتم سد الشواغر من خلال تعيين خريجي الجامعات في دولة قطر، وكذلك استقدام المُعلمين من الخارج لبعض التخصصات، وسيتم اختبارهم وإجراء المُقابلات اللازمة عن بُعد».

مشاركة :