(رويترز) - سجلت حصيلة الوفيات اليومية بفيروس كورونا في إسبانيا يوم الخميس أعلى معدل خلال أسبوع في حين حذرت السلطات من احتمال تفشي موجة ثانية بعدما كشف مسح للأجسام المضادة في أنحاء البلاد أن نحو خمسة بالمئة فقط من السكان هم الذين أصيبوا بالفيروس. وذكرت وزارة الصحة الإسبانية أن العدد اليومي للوفيات الجديدة بفيروس كورونا ارتفع إلى 217 يوم الخميس مقارنة مع 184 يوم الأربعاء. وتجاوز العدد 200 وفاة وذلك للمرة الأولى منذ الثامن من مايو أيار. وقال فرناندو سيمون مدير الطوارئ الصحية إن أسباب ذلك غير معلومة. وكان ما يربو على نصف الوفيات في منطقة واحدة هي قطالونيا. وأضاف ”نعمل الآن مع المنطقة لتحديد توقيت حالات الوفاة ومعرفة ما إن كانت جديدة أم حدث تأخير في التحديث“. وزادت الحصيلة الكلية للوفيات إلى 27321 بينما ارتفع عدد حالات الإصابة إلى 229540 حالة يوم الخميس. لكن فحصا للأجسام المضادة أجري على 60 ألف شخص في أنحاء إسبانيا أشار إلى أن ما يصل إلى 2.3 مليون شخص أصيبوا بالمرض. وقال سيمون إن النتائج الأولية كشفت أن معدل الانتشار يبلغ خمسة بالمئة في عدد سكان إسبانيا البالغ 47 مليون نسمة، وهو معدل أدنى بكثير من المطلوب لتحقيق ”مناعة جماعية“، وهو ما يعني أن من المحتمل حدوث موجة ثانية من الجائحة في أنحاء البلد في حال عدم الالتزام بإجراءات احتواء المرض. وإسبانيا أحد أكثر البلدان تضررا بالفيروس. وانخفضت الحصيلة اليومية للوفيات بشدة في الأسابيع الستة الماضية بعدما بلغت الذروة في أوائل أبريل نيسان عندما سجلت 950 وفاة.
مشاركة :