طوكيو (رويترز) - رفع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي حالة الطوارئ في أنحاء كبيرة من البلاد يوم الخميس لكنه قال إنها ستظل سارية في طوكيو لحين احتواء تفشي فيروس كورونا. وأعلن آبي رفع حالة الطوارئ في 39 من 47 مقاطعة يابانية لكنه تركها سارية في العاصمة وفي أوساكا، ثاني أكبر مركز حضري في البلاد، في محاولة لتخفيف الضرر الاقتصادي مع استمرار جهود وقف انتشار الفيروس. وقال آبي إنه سيبدأ العمل على ميزانية إضافية ثانية وإن الحكومة ستتخذ المزيد من الإجراءات في إطار التحفيز الاقتصادي لتخفيف صعوبات التمويل التي تواجه الشركات إذا تطلب الأمر. وأضاف في مؤتمر صحفي ”بينما نسيطر على انتشار الفيروس قدر الإمكان بالتصرف على أساس افتراض أن الفيروس موجود في كل مكان حولنا، سنعود إلى العمل والحياة اليومية العادية“. وأعلنت اليابان صاحبة ثالث أكبر اقتصاد في العالم فرض حالة الطوارئ على مستوى البلاد قبل شهر، وحثت المواطنين على خفض التواصل المباشر بينهم بنسبة 80 بالمئة لإبطاء انتشار الفيروس وتخفيف الضغط على الخدمات الطبية. وتمنح حالة الطوارئ السلطات المحلية صلاحيات أكبر لمطالبة الناس بالبقاء في منازلهم وإغلاق المدارس والشركات لكن لا توجد عقوبات على عدم الالتزام بذلك. وبدأت بعض الشركات التي تعمل في قطاعات غير أساسية، حتى في المناطق المتضررة بشدة من انتشار الفيروس، فتح أبوابها حتى قبل الإعلان الصادر يوم الخميس، ويختلف حجم القيود المفروضة بين المناطق المختلفة بالبلاد. ويمثل سكان المقاطعات التي تقرر رفع حالة الطوارئ فيها وعددها 39 نحو 54 بالمئة من إجمالي سكان اليابان لكن المنطقة التي تضم طوكيو تمثل ثلث الاقتصاد. وسجلت اليابان 16120 حالة إصابة بالفيروس، دون حساب الحالات التي تم اكتشافها على متن سفينة سياحية خضعت للحجر الصحي في ميناء يوكوهاما، و697 حالة وفاة، بحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية. وأعلنت الحكومة هذا الأسبوع تراجع عدد المصابين بمرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس في المستشفيات بنسبة 20 بالمئة خلال تسعة أيام حتى السابع من مايو أيار إلى 4449 مريضا. وفي طوكيو تراجع عدد الحالات الجديدة إلى عشرة فقط يوم الأربعاء.
مشاركة :