عودة الحياة التجارية في الضفة الغربية تدريجيا تزامنا مع استقرار أعداد المصابين بمرض فيروس كورونا

  • 5/15/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله 14 مايو 2020 (شينخوا) شهدت الأراضي الفلسطينية اليوم (الخميس)، استقرارا في أعداد المصابين بمرض فيروس كورونا الجديد، في وقت عادت فيه الحياة التجارية إلى أسواق الضفة الغربية تدريجيا. وأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، عدم تسجيل إصابات جديدة بالمرض في فلسطين خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما سجلت 5 حالة شفاء في مدينة القدس. وذكرت الكيلة، أن حصيلة الإصابات بالمرض تستقر عند 548 إصابة، فيما ارتفعت حالات الشفاء إلى 426 حالة، أي بنسبة 77.7 في المائة من مجمل الإصابات المسجلة. وأشارت الكيلة، إلى أن عدد الحالات النشطة، أي التي لا تزال مصابة يبلغ 118 حالة، منها 72 في القدس، و13 في رام الله والبيرة، 24 في الخليل، 2 في نابلس، 1 في طولكرم، و6 حالات في قطاع غزة. بدوره قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال مؤتمر صحفي في رام الله، إن "الأزمة لم تنته عندنا ولا عند جيراننا ولا في العالم، وعليه سنبقي على الإجراءات كاملة حرصا على سلامة الجميع، داعيا المواطنين إلى الصبر في المراحل الأخيرة من المواجهة مع المرض القاتل". وأوضح، أن اللجان المتخصصة ستناقش إجراءات السلامة في فترة العيد خاصة مع عودة آلاف العمال من إسرائيل، لضمان التوازن بين ما يريده الناس والإجراءات الصحية، ورفعها للرئيس الفلسطيني محمود عباس، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان عنها يوم السبت المقبل. وتابع اشتية، أن صندوق "وقفة عز" الذي شكل في ظل أزمة كورونا لجمع التبرعات من الشركات الفلسطينية والمواطنين تمكن من جمع 60 مليون شيقل (الدولار =3.50 شيقل)، ستذهب للمتعطلين عن العمل، والفقراء، والاحتياجات الطبية لوزارة الصحة، وأهل القدس وغزة والمخيمات في لبنان وسوريا". يأتي ذلك فيما أعلنت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام في بيان تلقت (شينخوا)، نسخة منه، السماح للمحلات التجارية بالعمل طيلة أيام الأسبوع باستثناء يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، بعد أن كان مسموحا لها العمل لثلاثة أيام فقط. وأكدت غنام، ضرورة الالتزام بالبرتوكول الصحي المعتمد بارتداء القفازات والكمامات للمنشآت والمهن بالتزامن مع التسهيلات الجديدة. وكانت الحكومة الفلسطينية أقرت قبل أيام تخفيف الإجراءات الوقائية التي أعلنتها بداية تفشي المرض في الخامس من مارس الماضي، عبر السماح للمحال التجارية بالعمل في المحافظات غير المصابة بمرض فيروس كورونا طيلة أيام الأسبوع، بينما لمدة ثلاثة أيام في المحافظات المصابة. ويقول التاجر محمد السوادني من مدينة رام الله لـ (شينخوا)، إن "فترة الإغلاق التي بدأت منذ شهرين كان لها الأثر على الوضع الاقتصادي لجميع التجار، ولكنها ساعدت في ضبط الأوضاع ومنع انتشار المرض". ويضيف السوداني، " لولا محاصرة المرض لما وصلنا اليوم إلى تخفيف هذه القيود وهي بدأت تعيد الحياة إلى اقتصادنا، والحركة بالطرقات بدأت تعود الى طبيعتها". وأعرب، عن أمله بأن تواصل الحكومة الفلسطينية إجراءاتها لمنع تفشي المرض وصولا للانتهاء منه خوفا من العودة الى إغلاق جديد لو ظهرت هناك حالات جديدة. ورغم الازدحام الملحوظ في الأسواق إلا أنها أقل بكثير مما كانت عليه في السنوات السابقة في هذا التوقيت من شهر رمضان المبارك وقبل عيد الفطر المبارك بحسب التجار. وتأمل روضة لحلوح مالكة محل نسائي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، باستمرار إجراءات التخفيف في الأيام المقبلة حتى يتم تعافي الاقتصاد بشكل أفضل. وتقول لحلوح لـ (شينخوا)، إنه رغم الحركة النشطة إلا أن سلوك الشراء اختلف عند الزبائن بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة جراء أزمة كورونا. وتشير لحلوح، إلى أن الحركة في الأيام الأخيرة من رمضان في كل عام تكون أضعاف ما هي عليه الآن، معربة عن أملها بإنتهاء الأزمة لتعود الحياة إلى وضعها الطبيعي". من جهته قال المتحدث باسم وزارة الاقتصاد الفلسطيني عزمي عبد الرحمن لـ (شينخوا)، إن نسبة عمل المنشآت الأقتصادية في فترة الإغلاق كانت لا تتجاوز 30 %، ولكن مع الخطوات التدريجية أصبحت تفوق 70 % . واعتبر عبد الرحمن، أن استمرار التخفيف بالإجراءات مرهون بالتزام أصحاب المنشآت بالتعليمات الوقائية من جهة وأيضا بوعي المواطنين في عدم التجمع بشكل كبير داخل المحال التجارية والأسواق من جهة أخرى.

مشاركة :