الاتحاد الأوروبي يعيش الآن أصعب الأيام في تاريخه

  • 5/15/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا إكسبرت"، مقالا حول خطر التفكك الذي يتهدد الاتحاد الأوروبي على خلفية التعاطي الأناني مع وباء كورونا. وجاء في المقال: بدأت الدول الأوروبية تخرج تدريجيا من الحجر الصحي، الذي أثر بشدة في اقتصاداتها. في مقابلة مع "أوراسيا إكسبرت"، تحدث كبير الباحثين في معهد الاتجاهات العالمية (في بوتسدام)، ألكسندر رار، عن التناقضات المتزايدة بين أعضاء الاتحاد الأوروبي على هذه الخلفية. فقال: يمر الاتحاد الأوروبي بأصعب الأيام في تاريخه. إيطاليا وإسبانيا، ليستا على استعداد لأي حلول وسط تقترحها دول الشمال الأكثر ثراءً في أوروبا. والأخيرة لا تريد الاستجابة لطلبات الإيطاليين واليونانيين والإسبان لربط ديون هذه الدول الأوروبية بشكل كامل، بحيث تتحملها جميع الدول معا. وإذا لم يُعثر على حل وسط، وواصلت بلدان الشمال الأوروبي رفضها للتضامن مع دول الجنوب، فإن ذلك سينعكس على روح وسياسة الاتحاد الأوروبي بأكمله. وفي الوقت نفسه، إذا فازت دول الجنوب، فسيؤدي ذلك إلى استياء كبير جدا من دول الشمال، حيث لا تزال تعتقد بأن كل بلد في هذه الأزمة الرهيبة يجب أن ينقذ نفسه أولاً، ويتصرف بطرقه الخاصة، وينفق أمواله، ويساعد ناسه بتقنياته ونظامه الطبي. من الصعب تصور بديل للاتحاد الأوروبي. فبعد كل شيء، توحيد أوروبا على أساس تطوعي وحر، واقتصادي محسوب جيدا، وعلى منصة تناسب الجميع وعلى قيم مشتركة، يمثل لحظة نجاح في التاريخ الأوروبي. أخشى أننا الآن في مرحلة خطيرة للغاية. فلم يعد من المستبعد خروج دولة مثل إيطاليا أو إسبانيا من منطقة اليورو. وانهيار منطقة اليورو هو الخطوة الأولى نحو انهيار الاتحاد الأوروبي. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على

مشاركة :