سيكون بمشيئة الله،يوم الأحد الموافق ٢٤ مايو ٢٠٢٠ أول أيام الفطر المبارك ،بعد كمال عدة رمضان تلاثين يوماً. أوضح الباحث الشرعي،عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك،الأستاذ/ماجد ممدوح الرخيص، بأنه سوف يكون الترآئي لهلال الفطر بعد مغيب شمس يوم الجمعة التاسع والعشرين من رمضان، وفي هذا اليوم لا يرى الهلال لأنه يغيب قبل مغيب الشمس بإحدى عشرة دقيقة، بتوقيت مكة المكرمة. فيتحتم أن يكون السبت هو المتمم لعدة شهر رمضان المبارك، —— وسيكون الأحد غرة الفطر المبارك،لجميع الدول العربية، وأرى بأن يكون لجميع المسلمين في كل دول العالم،لعدم وجود مانع شرعي ولا فلكي، • فهلال مكة المكرمة مطلع لجميع البقاع، جعله الله عيداً مباركاً وسعيدا،على جميع المسلمين. * ولنا مع هلال العيد دروس شرعية : أولاً: إدخال شهر شعبان بحساب فلكي صحيح، ثم إتمامه لعدم رؤية هلال رمضان. وصلنا لصحة: ١-دخول رمضان. ٢-دخول عيد الفطر. ثانياً: *ورد قوله ﷺ عن أهل الحساب، عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” إنَّا أمَّة أمِّيَّة لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين “. رواه البخاري ( 1814 ) ومسلم ( 1080 ). * يفهم من نص الحديث الشريف بأنه دعوة للعلم وترك الجهل وثناء على أهل الحساب،مالم يعارضوا دليلاً شرعياً. * الاجتهاد حسب القدرة العلميةلأنه ﷺ وضع له قاعدة علمية متيسرة في الزمن الذي يصعب فيه حساب الشهر مرة(٢٩) ومرة(٣٠) ولم يشترط ﷺ رؤية الهلال إلا في دخول شهر رمضان المبارك ودخول شهر الفطر. * أخرج البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان فقال: «لا تصُوموا حتى تَرَوا الهلالَ، ولا تُفْطِروا حتى تَرَوْهُ، فإنْ غُمَّ عليكم فَاقْدُروا لهُ». فلا يشترط لزوم المشاهدة البصرية لغيرهما من الشهور وإنما يكتفى بالعدد إذا كان بيقين لأن الاجتهادات في غير محلها تخل بدخول الأهلة. وأما ما يفهم من قول الله تعالى:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}البقرة (189) فإنه لا يقصد بالمواقيت مشاهدة الهلال، بل العدد، وذكر بعض المفسرين ،بأن الله جعلها مواقيت لصوم المسلمين وإفطارهم ، وعدة نسائهم ، ومحل دينهم . * ولتجنب الأخطأ، يجب الأخذ بالدليل وترك الاجتهاد العليل الذي يشترط رؤية الهلال بغير موضعه في : • شعبان * وذي القعدة * وذي الحجة • ومحرم والتي يسميها البعض بالأهلة الشرعية،وكأن بقية الأهلة غير شرعية. •وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية بالمسائل الاجتهادية ، التي اختلف فيها العلماء،والمطلوب من المسلم القادر على تحقيق المسائل ومعرفة الراجح منها بالأدلة الشرعية ، أن يعمل بما ترجح عنده ، كما قال بعض السلف : قد أحسن من انتهى ما قد سمع . وورد عن شيخ الإسلام ابن تيمية أيضاً بأن الشهر هو ما اشتهر بين الناس ولم يشترط الرؤية البصرية للهلال لدخول الشهر. ثالثاً:لما تقيدنا بالسنة النبوية لحساب الأهلة، ولم نتكلف بحسابات خاطئة عقلاً ونقلاً، حينما لم نتحر هلال شعبان لدخول رمضان ،لأن المنصوص عليه شرعاً : ١-رؤية هلال رمضان أوإكمال عدة شعبان عند الغمام ٢-رؤية هلال شوال أول إكما عدة رمضان عند الغمام أصبنا الحساب الصحيح في دخول رمضان المبارك، وعيد الفطر، وسنستمر بمشيئة الله في جميع شهور السنة. •وختم الرخيص بقوله:أن حساب الأهلة هو حق شرعي لكل مسلم على أرض الله ليتعبد عبادته على يقين بإدخال الأهلة،لكي لا يختلف عليه دخول شهر رمضان ولا غيره من الشهور، فيجب على المسلمين جمعياً،عدم مساس حرمة الشعائر التعبدية في حياة المسلم.
مشاركة :