أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أن المؤسسة، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعمل دائماً على توسيع خريطة العمل الإنساني والإغاثي والتنموي، كي يستفيد أكبر عدد من الناس من مشاريعها وبرامجها، مشيراً سموه إلى أن «المبادرات تنطلق من رؤية تسعى إلى الارتقاء بواقع الإنسان، والمساهمة في ترسيخ ثقافة الأمل وتحويل التحديات إلى فرص، والاستثمار في العنصر البشري بوصف الإنسان الأصل الأغلى في المجتمعات»، مشيراً سموه إلى أن «رسالة الإمارات الإنسانية كما رسختها القيادة الإماراتية الرشيدة منذ تأسيس الدولة تنطلق من مد يد العون لكل محتاج في أي مكان دون اعتبار للون أو الجنس أو الدين أو المعتقد». جاء ذلك بمناسبة إعلان مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بأن برامجها ومشاريعها ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية استطاعت خلال العام 2019 أن تصل إلى 17 مليون إنسان، فيما بلغ حجم الإنفاق على المبادرات في هذا المجال 262 مليون درهم. منظومة عطاء متكاملة وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «حين نكون سبباً في تغيير حياة أي إنسان نحو الأفضل فإننا نصنع مجتمعاً أكثر تماسكاً ونضمن مستقبلاً أكثر حصانة للأوطان»، لافتاً سموه إلى أن: «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية نجحت في تحويل العمل الإنساني إلى منظومة عطاء متكاملة، تجمع بين الكفاءة والفاعلية وسرعة التطبيق على الأرض، وهو ما عزز سمعة الإمارات على خريطة العطاء العالمي». حمدان بن محمد وأضاف سموه: «مهمتنا نحو صناعة التغيير متواصلة، وطريق العطاء أمامنا طويلة، وطموحنا الإنساني لن يوقفنا عن الوصول إلى أبعد نقطة في العالم لنكون سبباً في تغيير حياة الناس إلى الأفضل». ويغطي نشاط مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، المؤسسة الأكبر من نوعها إقليمياً والمختصة بالعمل الإنساني والإغاثي والتنموي والمجتمعي، خمسة محاور عمل رئيسية، هي: المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، وذلك من خلال أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة تنفذ مئات البرامج والمشاريع والحملات والمبادرات في مختلف أنحاء العالم. وتعمل المؤسسة ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية على تحسين حياة الناس والتخفيف من معاناتهم من أجل بناء مجتمعات مستقرة، قادرة على التغلب على التحديات الاقتصادية والمجتمعية والإيفاء بمتطلبات التنمية والازدهار. ويندرج تحت هذا المحور ست مؤسسات تعمل تحت مظلة المؤسسة الأم بالتنسيق فيما بينها، هي: المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وبنك الإمارات للطعام، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة سقيا الإمارات، ومركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة. مشاريع مستدامة من جانبه، قال إبراهيم بو ملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، إن المؤسسة تعتبر من أوائل المؤسسات التي حولت العمل الإنساني إلى عمل متواصل على مدار العام، ضمن برامج ومشاريع مستدامة، تتخطى المساعدات الطارئة إلى منظومة دعم مجتمعي متكاملة. وأضاف أن المؤسسة تنفذ اليوم عشرات المشاريع والبرامج والمبادرات، سواء تلك التي صممتها تحت مظلتها أو تلك التي تنفذها بالشراكة مع مؤسسات وجهات إقليمية ودولية عدة، ما أسهم في إيصال رسالتها ورسالة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية إلى أكبر عدد من المستفيدين في شتى أنحاء العالم، وبكفاءة عالية. المياه النظيفة بدوره، قال معالي سعيد الطاير رئيس مجلس أمناء مؤسسة سقيا الإمارات، إن المؤسسة عملت خلال العام 2019 على حفر العديد من الآبار لتوفير مياه نظيفة صالحة للشرب وتركيب المضخات وشبكات توزيع المياه والأنظمة الخاصة بتنقيتها وتكريرها، مشيراً إلى أن دولة الإمارات من أوائل دول المنطقة التي أولت أهمية كبيرة لمشكلة شح المياه الصالحة للشرب والعمل على إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لمعالجة تلك المشكلة، من خلال دعم الدراسات والبحوث في سبيل إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لمعالجة هذه المشكلة، وتخصيص جوائز تشجع الابتكارات في هذا المجال، الأمر الذي أسهم تحسين حياة المجتمعات التي شملتها مبادراتنا بصورة ملحوظة. مساعدات إنسانية وإغاثية وفي هذا الإطار شهد العام 2019 نشاطاً كبيراً لمؤسسة مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية، إذ بلغ إجمالي حجم إنفاق المبادرات والبرامج والمشاريع ضمن المساعدات الإنسانية والإغاثية نحو 262 مليون درهم استفاد منها أكثر من 17 مليون شخص حول العالم. وينضوي تحت محور المساعدات الإنسانية والإغاثية عدد كبير من المبادرات والمشاريع والبرامج والحملات التي تعمل بالتنسيق فيما بينها، لتوفير المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة الطارئة للمناطق المنكوبة جراء الأزمات والكوارث، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الحياتية الأساسية للفئات الأقل حظاً في المجتمعات التي تواجه عقبات تنموية ونقصاً في الموارد والإمكانيات. دعم إنساني لا محدود وواصلت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، تسهيل الاستجابة السريعة للأزمات على مستوى العالم بكفاءة، ودعم عمليات الإغاثية في حالات الطوارئ من خلال أعضائها الذين يستفيدون من موقعها الاستراتيجي في مدينة دبي، التي تشكل همزة وصل بين أوروبا وآسيا، وما توفره من خدمات نقل وخدمات لوجستية على قدر رفيع من الكفاءة. وقدم أعضاء المدينة من المنظمات الإنسانية والإغاثية مساعدات ومواد إغاثية في العام 2019 نحو 246 مليون درهم، تضمنت 1.070 شحنة استفادت منها الدول المحتاجة والمنكوبة في قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، والأميركتين. كما دعمت المدينة توزيع أكثر من 13 شحنة، تحمل أكثر من ألف طن من المساعدات ومواد الإغاثة بقيمة 18 مليون درهم، فيما بلغت تكلفة نقلها 14.5 مليون درهم. توفير بيئة حياتية ملائمة وضمن أهداف مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في تحقيق الريادة والتميز في مجال العمل الإنساني، تستمر مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية في تسخير كافة مواردها وإمكانياتها لمساندة الشرائح المجتمعية المتعففة داخل دولة الإمارات، ومواصلة جهودها الداعمة للمجتمعات والفئات الأقل حظاً في مختلف أنحاء العالم، ورفع المعاناة عمَّن يعيشون ظروفاً صعبة بسبب الحروب والأزمات والكوارث الطبيعية. وقد استفاد من مختلف مشاريع المؤسسة ومبادراتها عام 2019 نحو 2.6 مليون شخص. وضمن مشاريعها العالمية، عملت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية على بناء مجمَّعات متكاملة لتأمين بيئة تربوية وتعليمية وحياتية ملائمة للأطفال الأيتام في المجتمعات المهمَّشة في عدد من دول العالم. وهذه المجمعات تمّ بناؤها في ثماني دول، من بينها طاجيكستان والسنغال. رمضان الخير والعطاء بلغ حجم إنفاق مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية على المشاريع والمبادرات الرمضانية في عام 2019 حول العالم 18 مليون درهم، حيث رعت العديد من المبادرات والمشاريع لدعم المستحقين داخل دولة الإمارات وكذلك المحتاجين في مناطق عدة حول العالم. وقد وزعت المؤسسة المواد الغذائية الأساسية ضمن مشروع «إفطار صائم» على أصحاب الدخل المحدود والصائمين في 59 دولة، من بينها اليابان وبلغاريا وغانا، إضافة إلى توفير مياه الشرب وتوزيعها على الصائمين في 11 بلداً بالتعاون مع سقيا الإمارات، حيث استفاد من المبادرتين مجتمعتين نحو 812 ألف شخص. وكذلك، وامتداداً لما تقدمه من معونات خلال الشهر الفضيل، قامت المؤسسة بتوزيع اللحوم في عيد الأضحى المبارك، وشملت المبادرة قرابة 319 ألف شخص من أصحاب الدخل المحدود وللأسر الفقيرة في 33 دولة. كما نفذت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية مشاريع خيرية داخل دولة الإمارات بهدف تحقيق التكافل الاجتماعي، من بينها مبادرة توزيع الزكاة لدعم الأفراد والأسر المحتاجين، حيث بلغ إجمالي المبالغ الموزعة من أموال الزكاة 42 مليون درهم، استفاد منها 32 ألف شخص، بالإضافة إلى مبادرة توزيع 12.500 وجبة إفطار على الصائمين في المساجد والأماكن العامة، ومبادرة «هدية عيد الأضحى» لتوفير كسوة العيد ومستلزماته للأسر المتعففة. وضمن مبادرة «المير الرمضاني»، وزعت المؤسسة مع شركائها من الجمعيات الخيرية البطاقات الذكية الممغنطة على المستفيدين منها في الدولة، والبالغ عددهم 43 ألف شخص، بمجموع إنفاق بلغ 4.3 ملايين درهم. مصارف وقفية مبتكرة أطلق مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة خلال العام 2019 عدداً من المصارف الوقفية المبتكرة والمتخصصة في دعم فئات معينة من المجتمع منها مصرف الشباب، وهو مصرف وقفيّ يدعم الشباب في عدة مجالات، مثل الزواج وتوفير فرص العمل ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتقديم المنح الدراسية. وقد استفاد منه نحو 100 شاب في دولة الإمارات، أما مصرف المرأة والطفل، فقدم الدعم لنحو 300 من النساء والأطفال في الدولة في مجالات مختلفة، كالصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية والثقافة؛ فيما دعم مصرف أصحاب الهمم 53 من أصحاب الهمم الإماراتيين، من خلال تأمين تكاليف علاجهم وتمكينهم وتأهيلهم وتوفير فرص العمل المناسبة لهم. كذلك أطلق المركز مصرف العلوم، وهو مصرف وقفي يخدم البحوث والدراسات في مجالات الطب والعلوم والهندسة، حيث دعم المراكز التعليمية والمدارس وحرص على توفير المستلزمات المدرسية ووسائل النقل التي استفاد منها 4.348 طالباً وطالبة داخل الدولة، وفي كلّ من مصر وتنزانيا وتايلاند. بنك الإمارات للطعام قال داوود الهاجري نائب رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام: بفضل توجيهات حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، شهد العام 2019 إطلاق 93 مبادرة وحملة بهدف ترسيخ قيمة العطاء وإتاحة الفرصة للجميع ليكونوا جزءاً من العمل الإنساني، كما تضاعفت كمية المواد الغذائية الواردة، من مختلف الجهات في الدولة إلى البنك أكثر من خمس مرات خلال عام. تأمين مياه نقية بلغ مجموع المستفيدين من مشاريع «سقيا الإمارات» خلال العام 2019 نحو 9 ملايين شخص. وضمن مبادراتها العالمية الأبرز، واصلت مشاريعها المستدامة لتأمين المياه النقية، كما كثّفت جهودها في مجال حفر الآبار العميقة والسطحية والارتوازية وتجهيزها بالمضخات اللازمة لتوفير مياه الشرب النظيفة في العديد من القرى النائية، خاصة في الدول النامية في آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية، لتسهم في إعادة الحياة والأمل فيها إلى أكثر من 173 ألف شخص.
مشاركة :