مشاركون في مؤتمر صحفي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي: نظامنا الصحي المتكامل وراء ارتفاع حالات التعافي من «كورونا»

  • 5/15/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور عامر أحمد الشريف رئيس مركز التحكم و السيطرة لمكافحة فيروس كورونا في دبي أن ارتفاع نسبة المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيدـ 19» في الإمارات يأتي نتيجة وجود نظام صحي متكامل في الدولة جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عن بعد نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي وبثته قناة «سما دبي»، بمشاركة داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي وعدد من رؤساء تحرير الصحف في الدولة. وأشار داوود الهاجري خلال المؤتمر إلى أن البلدية أصدرت أكثر من 45 تعميماً حول التدابير الاحترازية، كما تم وضع 11 معياراً خاصاً بالإجراءات الاحترازية في مراكز التسوق، بالإضافة إلى تنفيذ 7000 زيارة تفتيشية للتأكد من سلامة الأسواق والمؤسسات الغذائية. وحول ضمان سلامة موظفي البلدية والعاملين في ظل أزمة كورونا، أشار إلى أن بلدية دبي تتخذ إجراءات احترازية شديدة لجميع العاملين، موضحاً أن جميع فرق العمل بدأوا بنشر التوعية وتم توزيع أدوات التعقيم والأجهزة الحرارية، كما تم تدريب عمال بلدية دبي في مختلف الإدارات حول الإجراءات والتدابير الاحترازية وتعقيم كافة المساكن الخاصة بهم. وأشار إلى أن جميع إدارات بلدية دبي عملت ضمن فريق عمل الأزمات والطوارئ، لافتاً إلى وجود 10 فرق عمل متخصصة من البلدية في خط الدفاع الأول. ولفت إلى تفاوت عدد أعضاء فريق التعقيم والذي يتراوح من 500 إلى 1000 عامل بالإضافة إلى المتطوعين من المواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن الفرق تعمل في تفتيش مراكز التسوق والمراكز التجارية بالإضافة إلى فرق التفتيش الخاصة بالمساكن العمالية والمواقع الإنشائية. رقابة وتفتيش وأوضح أن الفرق التي يفوق عدد العاملين فيها 3000 عامل تعمل على تفتيش الصالونات النسائية والرجالية و المؤسسات الغذائية، موضحاً أن كل فريق يضم كادراً إشرافياً ورقابياً، مؤكداً أن خدمات بلدية دبي لم تتأثر بسبب جائحة كورونا، فالنظافة العامة لم تتأثر كما أن محطات المجاري ومحطات النفايات جميعها تعمل بدرجة كبيرة، وتم توزيع فرق العمل إلى 3 دوريات بسبب جائحة كورونا تعمل في مواقع مختلفة. وأكد الهاجري أن النفايات الطبية شكلت تحدياً لبلدية دبي منذ بداية الجائحة، موضحاً أن تلك النفايات خطيرة ويتم التخلص منها عن طريق المعمل الخاص في منطقة جبل علي. وأضاف أن التعامل مع هذا النوع من النفايات يتطلب إجراءات احترازية، مشيراً إلى أنه يتم التعامل يومياً مع 5 إلى 6 أطنان من النفايات الطبية الناتجة من جائحة كورونا ويتم تلقيها من المستشفيات الحكومية والخاصة وتم تخصيص 3 دوريات تعمل لمدة 24 ساعة. وحول طبيعة المخالفات التي تستوجب إغلاق المؤسسات أشار الهاجري إلى: إغــلاق 483 مؤسسة خالفت الضوابط والاشتراطات الوقائية المعتمدة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، مؤكداً أنه البلدية أخطرت جميع المؤسسات بضرورة اتباع الإجراءات كما تنفذ خطة رقابية مكثفة لضمـان التزام المؤسسات العاملة في دبي، بالضوابط والتعليمات الوقائية، وخصوصاً مع البدء التدريجي لفتح الاقتصاد. توسع الفحوص الطبية ورداً على سؤال حمد الكعبي، رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» حول استمرار توسيع قاعدة الفحوص الطبية في الدولة للفيروس حتى يتلاشى تفشيه، قال الدكتور عامر أحمد الشريف رئيس مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا في دبي: «هناك سياسة واضحة في الدولة قائمة على توسيع قاعدة الفحوص اليومية لمختلف شرائح المجتمع بهدف الاكتشاف المبكر للمرض وعزل الحالات الصحية واحتواء تفشي الفيروس، وهذه سياسة واضحة تبنتها دولة الإمارات وتساعد على اكتشاف الحالات مبكراً وعزل الحالات المصابة وتتبع المخالطين وحجرهم». وبين أن هناك بروتوكولاً معتمداً من الجهات الصحية في الدولة كوزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة في دبي ودائرة الصحة في أبوظبي، وتم توزيعه على جميع الجهات وهو دليل إرشادي يتجدد بالدليل العلمي على هذه الأدوية، مؤكداً أن الأدوية المستخدمة حالياً هي أدوية تم صرفها لعلاج الفيروسات والالتهابات وجميعها موجودة في الدليل الإرشادي وبعضها تعتبر أدوية واعدة وتمر من خلال تجارب سريرية عالمياً. تعايش وحول التعايش مع الفيروس، قال الدكتور الشريف: التعايش هو الاستمرار في الحياة مع التوازن بين الجوانب الصحية والاقتصادية والاجتماعية مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية، والتعايش سوف يتم بوضع قوانين ونظم اتباع التدابير الاحترازية»، مؤكداً أن ذلك مسؤولية مجتمعية. وأكد أن ارتفاع نسبة المتعافين في دولة الإمارات يأتي نتيجة وجود نظام صحي متكامل في الدولة، بالإضافة إلى وجود العلاج للحالات الطفيفة والحالات الحرجة بناء على بروتوكولات عالمية تتبناها المستشفيات في الدولة والهيئات الصحية. وتابع أن من ضمن أسباب ارتفاع نسبة المتعافين هي زيادة نسبة الفحوصات واكتشاف الحالات مبكراً، مشيراً إلى أن معظم حالات فيروس كورونا هي حالات طفيفة أو ليس لديهم أعراض.

مشاركة :