حاصر فيروس كورونا العالم وأودى بحياة أكثر من 300 ألف إنسان، وسقوط الملايين من الضحايا ومازال يحاصر العالم ويضعه في حالة من الانعزال والقلق، وأيضًا الفقر وجميع الإجراءات التي تم اتخاذها لاحتواء الفيروس والسيطرة عليه أثرت سلبا على الصحة النفسية للجميع وخاصة الأطفال.  وبحسب ما ذكرته وكالة "رويترز"، الخميس، من أحدث تحذيرات من خبراء صحة بالأمم المتحدة أنه توجد أزمة صحة نفسية عالمية بسبب محاصرة فيروس كورونا بالموت والمرض للملايين في جميع أنحاء العالم مما جعلهم يعيشون حالة من العزلة والقلق بسبب كوفيد 19.  وقالت ديفورا كيستل مدير إدارة الصحة العقلية بمنظمة الصحة العالمية:" الانعزال والخوف والضبابية وعدم الاستقرار الاقتصادي تتسبب جميعها أو قد تكون سبب في أزمة نفسية "، وعرضت تقرير أوضحت فيه أكثر الفئات والقطاعات المهددة في المجتمع بأزمة صحة نفسية منهم الأطفال قائلة:" تضررت الصحة النفسية ورفاهية المجتمعات بأسرها بشدة بفعل هذه الأزمة وهما أولوية يتعين معالجتها على نحو عاجل" بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.  وبحسب دراسات وإحصاءات بشأن تأثير فيروس كورونا على الصحة النفسية والعقلية على مستوى العالم أوضح خبراء علم النفس معاناة الأطفال من القلق مع زيادة حالات الاكتئاب والتوتر في العديد من الدول، بحسب ما ذكرته وكالة " رويترز".  وفي أبرز تحذيرات للأمم المتحدة يوم الأربعاء أنه قد يتعرض ملايين من الأطفال لخطورة الموت ولن يكون بسبب فيروس كورونا وإنما من أمراض أخرى تتوفر إمكانية لمنعها حيث لم تتوفر عناية للأطفال ورعاية كافية في المستشفيات ويرجع هذا للضغوط التي تواجهها المستشفيات في إطار مكافحتها لكوفيد 19، ولذا فإنه في كل ستة أشهر سيتعرض أكثر من مليون طفل أقل من سن الخامسة للموت دون داع، بحسب ما ذكرته منظمة اليونيسيف في تقريرها.   وصرحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن العالم في صراع مع العواقب غير المقصودة في ظل مكافحته فيروس كورونا والتي تتضمن مخاطر للأطفال والصحة النفسية للبالغين وغيرها.  3 نصائح مهمةوتستعرض بوابة الفجر أبرز وسائل للحفاظ على نفسية للأطفال في ظل أزمة وإجراءات كورونا المتخذة، في النقاط التالية: 1- يمكن أن يستغل الأب والأم تواجدهم في المنزل مع أطفالهم في مشاركتهم في مسابقات لها جوائز متعددة ومختلفة مما ينعكس بإيجابية كبيرة على نفسية الأطفال واستقرارها. 2- تجعل الطفل يشاركك فيما تقوم به من أعمال منزلية مثل ترتيب البيت أو تحضير الأكل والسفرة وينعكس هذا على نفسية الطفل بانشغاله وعدم حدوث قلق وتوتر له أو اكتئاب وملل. 3- يمكن للأب والأم أن يحاورا أطفالهما ويحكيان لهم قصص متنوعة ومختلفة كل يوم، ما يبعد الملل عن نفسية الأطفال ويعتبر دورًا توعويًا من الأم والأب ويحفز الأطفال نفسيًا ويوسع إدراكهم وخيالهم.