«الذاكرة الريـــاضية»: «الوحدة» تاه في عمق الـصحراء أكثر من 24 ساعة

  • 6/28/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استعاد الرعيل الأول من الرياضيين ذكريات الماضي في الملاعب والميادين الإماراتية، خلال ندوة الذاكرة الوطنية للرياضة في الإمارات، التي نظمها النادي الأهلي بالشراكة مع جمعية الرياضيين، أول من أمس، في المبنى الاجتماعي للنادي، أبرزها ما حصل لفريق الوحدة في دبي حين تاه في صحراء أبوظبي، واضطرار اللاعبين في رأس الخيمة إلى إخراج المياه من الملاعب الترابية بأياديهم حتى يتمكنوا من اللعب في الشتاء. أحمد عيسى: جميل أن نلتقي لنتذكر الماضي قال أول قائد للمنتخب الوطني أحمد عيسى، إنه من الجميل أن نلتقي معاً، لنتذكر الماضي، ومعظم المشاركين في الندوة عاصروا الرياضة قبل قيام الدولة، حيث كانت هناك أنشطة متنوعة ومتفرقة، وعبارة عن اجتهادات وتجميع للبعض في الأماكن القريبة، ولم تأخذ الممارسة الرياضية إطارها التنظيمي مع قيام الدولة وتشكيل وزارة للشباب وللرياضة. وأكد الأمين العام المساعد السابق للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة د. محمد سهيل حمدون، أنه عندما يتحدث البعض عن تطور الرياضة في الدولة، ينسى البعض الدور الذي قامت به وزارة التربية والتعليم، وأيضاً العنصر البشري الممثل في الذين مارسوا الرياضة في بدايتها، ولابد من تذكر هؤلاء نظراً لدورهم الذي قاموا به في خدمة رياضة الإمارات. وأكد لاعب المنتخب الوطني والأهلي السابق د. محمد البنا، على أهمية عودة الدور الذي يمكن أن تقوم به المدارس في إحياء الرياضة، مشيراً إلى الدور المهم الذي قامت به في هذا المجال، في بدايات الدولة. فيما تحدث الباحث الرياضي د. موسى عباس، عن بدايات تجهيز البيئة الرياضية للاحتراف، وذلك في عام 1998، قبل أن يصدر المرسوم الرسمي لتطبيق الاحتراف في كرة القدم الإماراتية عام 2008. أما نائب رئيس جمعية الإعلام الرياضي محمد الجوكر، فقال إن الحديث عن الذاكرة الرياضية، موضوع يطول ويحتاج إلى أكثر من 200 ساعة، وهناك محطات مهمة يجب التوقف عندها ودراستها. جاء ذلك في السهرة الرمضانية التي تحدث فيها كلٌ من: رئيس جمعية الرياضيين الدكتور أحمد سعد الشريف، ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية الرياضيين الدكتور إبراهيم السكار، ورئيس اتحاد كرة السلة اللواء إسماعيل القرقاوي، وعضو مجلس إدارة شركة كرة القدم بالنادي الأهلي محمد مطر غراب، والباحث الرياضي الدكتور موسى عباس، وأول قائد للمنتخب الوطني أحمد عيسى، والأمين العام المساعد السابق للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة الدكتور محمد سهيل حمدون، وأدار الجلسة الإعلامي أحمد جوكه، بحضور المدير التنفيذي للنادي الأهلي أحمد خليفة حماد، وأشرف على إقامتها رئيس اللجنة الثقافية والفنية في النادي الأهلي الدكتور عبدالرزاق المضرب. وقال القرقاوي إن نادي الوحدة كان امتداداً لنادي الاتحاد الذي يعد أساس ناديي الأهلي والشباب، وكان نادي الوحدة من أقوى الأندية في دبي، وفي عام 1966 تلقى دعوة من شرطة أبوظبي للعب هناك، وبالفعل توجه الفريق في سيارتين إلى أبوظبي، وكان هناك طريق صعب يسمى الصراط المستقيم، وكادت السيارة أن تنحرف وتسقط على جانب الطريق، ووصلنا إلى أبوظبي بصعوبة بالغة، ونزل الفريق في سكن مدارس الشرطة وفوجئنا بحضور الشيخ زايد آل نهيان، رحمه الله، لمتابعة المباريات. وتابع: حققنا الفوز، وقام الشيخ زايد بتكريم الفريق ومنحه 60 ألف درهم، وتم توفير سيارات لنا حتى نعود إلى دبي، لكن عندما حاولنا اتخاذ طريق مختصر قطعنا المسافة في أكثر من 24 ساعة، وتوقفت السيارة بعد انتهاء البترول، ولم يكن معنا لا مياه ولا طعام، وقمنا بدفن الأموال تحت التراب وبحثنا عن مخرج حتى وجدنا بدواً ساعدونا على العودة إلى دبي، وبعدها عدنا لأخذ أموالنا. وأضاف القرقاوي: كان هناك فريقان في دبي: الاتحاد والأهلي، وهما مثل الأهلي والزمالك في مصر، وكان هناك فريق في الفريج أطلقنا عليه اسم الترسانة، وكان يتم إقامة مباريات بين هذه الفرق والمنافسة كانت قوية. أما نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الرياضيين د. إبراهيم السكار، فأشار إلى معايشته تطور الرياضة في الدولة من خلال مسيرته لاعباً ومدرباً وإدارياً. وقال: عندما أتذكر الرياضة في رأس الخيمة وقت بداية الدولة، أستعيد صوراً للملاعب الترابية، وحملنا للماء في أيدينا خارج الملعب لكي نتمكن من اللعب في موسم المطر، كما أتذكر الخطط المعدة للنهوض بالرياضة من خلال المدارس، ومتابعة التطور الملموس الذي كنا نراه وقتها. وأضاف: كان هناك صعوبة كبيرة في توفير ملعب من أجل ممارسة الرياضة، ولكن الاصرار والعزيمة جعلانا نتغلب على آثار الأمطار، واستخدمنا كل السبل لتجفيف الملعب حتى نلعب عليه. وتحدث د. أحمد سعد الشريف عن فكرة الندوة، وقال: بدأنا فكرة الندوة من العام الماضي، وتحولنا بها إلى دبي من خلال سياسة الجمعية، والأهلي أحد الأندية التي نشطت في إطار الأمور الاجتماعية، وليس الهدف منها التذكير بالماضي، ولكن ما يجب عليه أن يكون الحاضر.

مشاركة :