الحوثيون يقصفون مصفاة عدن.. ومعارك عنيفة وسط اليمن

  • 6/28/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أسفرت معارك عنيفة في محافظة تعز وسط اليمن عن سقوط قتلى بين مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى، في حين واصلت طائرات التحالف استهدافها مواقع الحوثيين في البلاد، فيما قصف المتمردون الحوثيون مصفاة النفط في ميناء عدن، أمس، ما أدى إلى اندلاع حريق ضخم، بينما أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الحل السلمي للأزمة في اليمن بات وشيكاً، وأضاف ولد الشيخ أحمد أنه لمس تجاوباً إيجابياً من طرفي الأزمة مع قرارات مجلس الأمن. وتفصيلاً، قتل سبعة من مسلحي الحوثي وقوات صالح، وأصيب خمسة آخرون في كمين نصبته المقاومة الشعبية قرب مصنع أسمنت البرج غرب تعز فجر أمس، فيما قصف الحوثيون بشكل عنيف جبل جرة وأحياء سكنية، وجرت اشتباكات عنيفة أيضاً في منطقة شارع الأربعين. في المقابل، لقي ثلاثة من رجال المقاومة الشعبية حتفهم، بينما أُصيب 26 في معارك عنيفة دارت أول من أمس، مع الحوثيين في مدينة تعز، بحسب مصدر طبي. وأوضح المصدر أن ثلاثة من المدنيين أصيبوا في قصف مدفعي على الأحياء السكنية في الروضة ووادي القاضي. وفي الجانب الآخر، قال مصدر في المقاومة إن من بين قتلى الحوثيين قيادياً بارزاً يدعى علي يحيى الحوثي. وقالت مصادر قبلية إن مسلحين هاجموا نقطة تفتيش للحوثيين شمال العاصمة صنعاء بالرشاشات وقذائف صاروخية، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص. من جهة أخرى، قال مصدر طبي في مستشفى النقيب في عدن إن قصفاً عشوائياً بالهاون للحوثيين وقوات صالح على المناطق السكنية أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وأصيب 89 آخرون بينهم أطفال ونساء. وقصف المتمردون الحوثيون مصفاة النفط في ميناء عدن، أمس، ما أدى إلى اندلاع حريق ضخم. ويخضع ميناء عدن لسيطرة القوات البحرية للتحالف العربي، وحاول الحوثيون أكثر من مرة السيطرة على الميناء، لكن المقاومة الشعبية صدتهم. وقالت مصادر صحافية إن الحوثيين وقوات صالح قصفوا بالأسلحة الثقيلة إحدى سفن الإغاثة المحلية، التي كانت تقترب من السواحل، ووصل عدد من القذائف إلى خزانات الوقود في المصفاة، ما أدى إلى احتراق أحد الخزانات في ميناء الزيت التابع لشركة المصافي الحكومية. وأوضحت المصادر أن الحوثيين قصفوا الميناء من منطقة التواهي، التي يتمركزون فيها، وهي لا تبعد سوى أمتار قليلة عن البريقة. وأشارت المصادر إلى أن سحابة دخان كثيفة غطت أجواء عدن، جراء احتراق خزان الوقود، ما قد يعرض المدينة لكارثة بيئية، قد تزيد تفاقم الأوضاع الإنسانية أكثر مما هي عليه. وأغلقت شركة عدن مصفاتها البالغة طاقتها 150 ألف برميل يومياً، وعلقت طرح مناقصات استيراد المنتجات النفطية بسبب الأزمة. وتصدر مصفاة عدن في المتوسط نحو 50 ألف طن من النفط شهرياً ووقود الطائرات أحياناً. ويعتمد اليمن على واردات البنزين والديزل التي تبلغ نحو 300 ألف طن شهرياً. وتتعرض مدينة عدن وأحياؤها لقصف عشوائي عنيف من قبل الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لصالح، ما تسبب في مقتل العشرات أغلبيتهم من الأطفال والنساء. ومع كل يوم يمر على سكان المدينة المنكوبة تزداد المعاناة في جميع القطاعات الحياتية، خصوصاً في قطاع الخدمات العلاجية. وأدى استهداف الحوثيين للكهرباء وقطعها عن عدن، بهدف تعطيلها في منطقة تصل درجة الحرارة فيها إلى 45 درجة مئوية، إلى مأساة أخرى يعانيها السكان الذين توفي بعضهم خصوصاً كبار السن ومن يعانون أزمات صحية مزمنة. كما شكل انتشار الأمراض الوبائية والحميات، ومنها حمى الضنك، رعباً كبيراً لدى أبناء عدن الذين ينتظرون الموت ببطء، وقد توفي منهم المئات وأصيب الآلاف بهذا الوباء القاتل الذي بدأ ينتشر سريعاً، في غياب وانعدام الأدوية والمضادات الحيوية وكذا خروج أغلب المستشفيات الحكومية عن الجاهزية مع وقوف المنظمات الصحية العالمية متفرجة دون تحريك ساكن. في سياق متصل، كما قتل خمسة حوثيين وأصيب آخرون في هجوم للمقاومة الشعبية على مواقع الحوثيين في جبل هرمز بمديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء وسط اليمن. على صعيد آخر، شن طيران التحالف الذي تقوده السعودية غارات عنيفة على تجمعات الحوثيين في محافظة تعز، حيث قصف معسكر اللواء 35 ومواقع عسكرية للحوثيين في جبل الحرّير. وفي شرقي البلاد، قال شهود عيان في الوقت نفسه، إن قوات التحالف أغارت على معسكر للجيش يسيطر عليه المتمردون الحوثيون في وسط مدينة البيضاء، كما تعرضت مواقعهم في محافظة مأرب الغنية بالنفط لغارات أيضاً. كما قصفت الطائرات المقاتلة معاقل الحوثيين في صنعاء وصعدة، فضلاً عن محافظات مأرب وشبوة والبيضاء وعدن.

مشاركة :