إمام المسجد النبوي: اغتنموا العشر الأواخر وألحوا بالدعاء لرفع الوباء

  • 5/15/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. علي بن عبدالرحمن الحذيفي – في خطبة الجمعة – : ربنا الرحمن الرحيم شرع لنا أبواب الفضائل والأعمال الصالحات لنستكثر من الخير في فسحة الأجل , فما تدري أي عمل يقبل ينجيك الله به من الأهوال , قال صلى الله عليه وسلم : " لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق " , ومن أراد الفلاح والفوز والحياة الباقية في النعيم المقيم , فليعمل الصالحات في الأيام الفاضلة , والليالي المباركة فإن ما مضى لن يعود والأوقات الشريفة هي زمن الأعمال , وتحقيق الخيرات من الآمال , وأنتم في العشر الأواخر من موسم والبركات , من وفق فيها فقد أفلح , والأعمال بالخواتيم , وليلة القدر متنقلة في العشر , من وفق لقيامها غفر له ما تقدم من ذنبه , وخيرها وبركتها تنال كل مسلم , وعبادتها أفضل من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر , خص الله بها هذه الأمة. وأضاف: أكثروا من الدعاء لرفع الغمة عن الأمة , فقد عودكم الله استجابة الدعاء في هذا الشهر الكريم , وتوسلوا إلى الله بصالح أعمالكم , فإن ذلك من أسباب الاستجابة , فألحوا على الله الرب الرحيم أن يرفع هذا الوباء عن هذه البلاد خاصة , وعن بلاد المسلمين عامة , وأن يرفعه عن عباد الله , فالرب على كل شيء قدير , وأما البشر فهم ضعفاء عاجزون , لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا , قال تعالى : " وخلق الإنسان ضعيفا " , وقال سبحانه : " ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين " وقال : لقد دعاكم ربكم بقوله الكريم : " يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا " , وقال سبحانه : " وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون " , ولقد من الله عليكم بالتوبة في هذه الشدة , فلا تنكثوا التوبة بما يضادها , وأكثروا من قراءة القرآن في شهر القرآن فهو غذاء الروح , والقلوب تنتفع به في هذا الشهر أكثر , فهو الذكر الحكيم والهادي إلى صراط مستقيم والحكم الحق فيما اختلف فيه الناس.

مشاركة :