أعلنت جمعية دار البر خلال حفل أم العطاء السنوي العاشر للأيتام، الذي أقيم أول من أمس، تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، عن اختيار معالي ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام، شخصية العام الخيرية للمساهمة الاجتماعية الفعالة.. واختيار فاضلة الرميثي شخصية العام الخيرية للمساهمة في دعم المشاريع الخيرية. وأوضح محمد المهيري عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة العليا للحفل، أن اختيار الشخصيات المكرمة جاء وفقاً للدور المجتمعي الخيري والإنساني الفعال، وأن تكريم معالي ضاحي خلفان يأتي نظراً للجهود الشخصية والمجتمعية ومواقفه الإنسانية المشهودة، فضلاً عن تميزه بمساندة العمل المجتمعي الإنساني والمشاريع الخيرية لجمعية دار البر. إضافة كبيرة وقال إن اختيار شخصيتي هذا العام يحمل إضافة كبيرة لشخصيات العمل المجتمعي والخيري والإنساني الذي تتميز به الإمارات، واتساقاً مع كونها الدولة الأولى عالمياً الداعمة للعمل الخيري والإغاثي والمجتمعي، ويرجع ذلك إلى القيادة الرشيدة التي ضربت أروع الأمثلة في التعاون المجتمعي. وذكر عبدالله بن زايد المدير التنفيذي بالجمعية أن حفل أم العطاء السنوي العاشر لأيتام دار البر يأتي انطلاقاً من الرعاية والاهتمام الكبير، الذي توليه حرم صاحب السمو نائب رئيس الدولة، لشريحة مهمة من أبناء الوطن. فضلاً عن الدور الذي تقوم به الجمعية لكفالة الأيتام ورعايتهم كمشروع أساسي تهدف الجمعية من خلاله إلى تهيئة سبل العيش والتعليم والصحة لهم، حتى يستطيعوا الاعتماد على أنفسهم مستقبلاً، ويصبحوا أفراداً فاعلين فيه. ثقافة السعادة وأكد حرص شعب الإمارات والشيوخ والقادة الدائم على إدخال السعادة إلى قلوب المسلمين في كل مكان وهي الثقافة التي ورثت من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمر من بعده على الدرب نفسه شيوخنا الكرام قادة الدولة. ولفت إلى أنه استمرارا لهذا النهج كانت المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لرعاية الأيتام والقصر، ودعمهم دراسياً ومعنوياً كواحدة من مبادرات الخير والعطاء التي يطلقها سموه، وهي التي لامست القلوب وحققت رؤية جمعية دار البر التي تعمل من أجلها منذ 36 عاماً. وتوجه ابن زايد بالشكر الجزيل لسمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم لرعايتها أيتام الجمعية، وإلى الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وللرعاة من المؤسسات والهيئات الحكومية. كفالة كفلت جمعية دار البر خلال العام الماضي 31694 يتيماً، منهم 1015 يتيماً داخل الدولة، وبلغت المبالغ المنفقة عليهم أكثر من 35 مليون درهم، ووصل عدد الأسر المكفولة إلى 523 أسرة، بإنفاق 800 ألف درهم، كما بلغ عدد المعاقين المكفولين 42 معاقاً، وأنفق عليهم 51 ألف درهم، ووصل عدد الكفلاء إلى 15339 كافلاً، وتتعامل الجمعية مع 32 دولة و25 هيئة خيرية معتمدة. ضرورة محاسبة المقصرين بحق أبنائهم في النيابة والمحاكم الشرعية شدد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، على ضرورة محاسبة الآباء المقصرين بحق أبنائهم قانونياً، ومقاضاتهم في النيابة العامة والمحاكم الشرعية. ولفت معاليه إلى أن الإمارات من أكثر الدول في انخفاض عدد جرائم الأحداث، ودعا وزارة التربية والتعليم إلى الإسراع في سد احتياجات المدارس للاختصاصيين الاجتماعيين.. وتحويل جميع المدارس إلى نموذجية، مؤكداً رغبة وحرص حكومة الدولة على إحراز نقلة نوعية في تطوير المنظومة التربوية والتعليمية، وتعزيز التواصل بين الأبناء والآباء وإدارات المدارس، إلى جانب تفعيل دور مجالس الآباء، وإنشاء مجلس في كل حي، لمناقشة قضايا المجتمع ككل، بمن في ذلك الأحداث. جاء ذلك خلال المجلس الرمضاني الذي استضافه نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي مساء الخميس، لمناقشة قضية مجتمعية معاصرة تحت عنوان حوار الأبناء مع الآباء، بتنظيم من جمعية توعية ورعاية الأحداث، وبحضور نخبة من المختصين التربويين والأكاديميين، وأولياء الأمور، والأبناء. جديد ومتميز الجديد والمتميز في هذا المجلس أنه كان أبوياً بامتياز، ومختلفاً في طريقة الطرح والعلاج، إذ جمع ثالوث العملية التربوية والتعليمية، وهو الأب والابن والمعلم، بمشاركة نخبة من أهل الخبرة والاختصاص. وناقش الحضور محاور عدة ذات صلة بتنشيط الحوار بين الأبناء والآباء، وتفعيل تواصل أولياء الأمور بإدارات المدارس، وكذا سلوكيات الأبناء داخل وخارج أسوار البيت والمدرسة، وتأثير صداقات السوء في الأبناء والمجتمع، إضافة إلى مناقشة جملة من القضايا التربوية والتعليمية، وواقع الحال في المدارس الحكومية. مدرسة مختلفة وفي كلمته الافتتاحية للمجلس، شدد الفريق ضاحي خلفان على أهمية إشراك جيل الشباب، وخصوصاً الطلبة، في الجلسات الحوارية التي تناقش همومهم، والاستماع إلى آرائهم وأفكارهم ومقترحاتهم.. وعدم تهميشهم عند اتخاذ أي قرار يمس حياتهم التربوية والتعليمية، مؤكداً أنه حرص على دعوة عدد من الطلبة وأولياء أمورهم ومعلميهم إلى ترجمة هذه الأهمية، ليؤسس أسلوباً جديداً، ومدرسة جديدة في طريقة تنظيم المجالس والندوات الحوارية، واختيار المشاركين فيها، وفي مقدمتهم الشباب. استهداف الشباب وفي محور هامش الحرية المسموح به للأبناء، بما يخص موعد عودتهم إلى البيت، واستضافة أصدقائهم فيه، اتفقت آراء المشاركين، بمن فيهم الطلبة، على ضرورة معرفة أولياء الأمور أصدقاء أبنائهم، والأماكن التي يترددون عليها، وكذا عودتهم إلى البيت في وقت مبكر، لا يتجاوز العاشرة مساء، باستثناء العطل الأسبوعية والرسمية. ونبه الفريق خلفان الطلبة إلى خطورة العودة المتأخرة، ومصاحبة رفقاء السوء، وعدم إبلاغ الأهل بالأماكن التي يذهبون إليها، لا سيما في هذه الأوقات التي يتم فيها استهداف الشباب لخدمة نشاطات وتحركات وأفكار مشبوهة، قد تنتهي بضياعهم وانحراف عربتهم عن السكة الصحيحة للتربية السوية والتحصيل العلمي الجيد. أما ميرزا الصايغ، مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، فقال إنه لا يعارض تأخر الأبناء خارج البيت إذا كان ثمة مبرر لذلك، مثل زيارة الأهل والأقرباء والأصدقاء الصالحين، وقضاء الوقت في شيء نافع ومفيد. من جانبه، دعا إبراهيم عبد الملك، الأمين العام لهيئة الرعاية والشباب والرياضة، إلى إشراك الشباب في وضع الاستراتيجيات والسياسات والبرامج الخاصة بهم، لا سيما الفئة العمرية 13-25 عاماً، وعدم إهمالهم في ذلك. إفراط وتفريط ورأى الدكتور أحمد المنصوري، مدير منطقة دبي التعليمية، أن من حق الطفل أن تكون له خصوصية على ممتلكاته، بما فيها الأجهزة الخلوية واللوحية، لكن من دون تفريط أو إفراط في هذه الحرية. وأكد وجود نقص كبير في عدد من الاختصاصيين الاجتماعيين في مدارس المنطقة، ودعا الفريق خلفان وزير التربية والتعليم إلى سد هذا النقص، وتحديداً من الكوادر المواطنة، لكونهم أدرى من غيرهم بثقافة ونسيج المجتمع الإماراتي. برنامج ذكي للتواصل مع أولياء الأمور قدم معالي الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، مقترحاً لتصميم برنامج ذكي على الهواتف المحمولة، يسهم في تعزيز التواصل بين إدارات المدارس وأولياء الأمور، من خلال إرسال هذه الإدارات رسائل نصية وتقارير مفصلة بحالة الأبناء، بتقنية تمكن ولي الأمر من معرفة مستوى ابنه أكاديمياً وسلوكياً، من خلال علامة ملونة تضيء حسب مستوى ابنه التعليمي والسلوكي في المدرسة. وقال: بما أن توجه حكومة الدولة الآن نحو الحكومة الذكية، فلا بد من إيجاد طريقة مبتكرة لتواصل إدارات المدارس مع أولياء الأمور، وتعريف ولي الأمر بشؤون ابنه، حتى لا يخفى عليه شيء. وأعرب معاليه عن استعداد جمعية رعاية وتوعية الأحداث لتبني هذا البرنامج وتمويل تكاليفه، بالتعاون مع أهل الخير. دبي - البيان %28 من الشباب يمضون 4 ساعات على الإنترنت يومياً أورد الدكتور محمد مراد عبد الله، أمين السر العام لجمعية توعية ورعاية الأحداث، إحصائيات معتمدة تتعلق بمحاور الجلسة، جاء فيها أن نحو 71.5% من الأشخاص الذين تعاطوا المخدرات في المرة الأولى حصلوا عليها من رفقاء السوء، و17.5% من المتعاطين تقدم لهم مجاناً من أصدقائهم. وأشار إلى دراستين: إحداهما بريطانية، والأخرى أميركية، وبينت الأولى أن متوسط الوقت الذي يقضيه الآباء مع الأبناء بشكل مباشر يقل عن 5 دقائق يومياً.. فيما أظهرت الثانية أن الوقت الذي يتعين على الآباء قضاؤه مع الأبناء يجب أن لا يقل في المتوسط عن 7 ساعات أسبوعياً. وذكر أن 70% من الأبناء في الشرق الأوسط يستخدمون الفيس بوك، وأن 28% من الشباب العربي يقضون 3-4 ساعات يومياً على شبكة الإنترنت. دبي - البيان
مشاركة :