الإنشاد الديني يبحث عن عودة في ظل إجراءات التعايش مع كورونا

  • 5/15/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه فن الإنشاد والمديح الديني في مصر، أزمة كبيرة فرضتها التحديات الخاصة بالإجراءات الوقائية المتعلقة بالتعامل مع جائحة كورونا، فمع تعطيل الموالد الذي بدأ منتصف مارس الماضي، ومنع التجمعات وحلقات الذكر وفرض الإغلاق التام عليهم حتى اشعار آخر قد يطول أمده، دفع البعض إلى محاولة إيجاد حلول وبدائل من شأنها أن تعيد ولو بصورة مصغرة هذا الفن الذي يسترزق ويعول عليه المئات من الأسر في مواجهة أعباء الحياة.ومع انتهاج الدولة لفكرة التعايش مع الوباء من خلال ضوابط سمحت للكثير من الأعمال العودة تدريجيًا، مع استمرار تعليق 5 أنشطة من بينها التجمعات والموالد، قال المنشد عادل العسكري، إننا ندعم الإجراءات الصحية والوقائية لحين انتهاء الأزمة، إلا إنه في الوقت بنفسه يتعين أن يكون للمنشدين دور في تحقيق الوعي من خلال الشريحة العريضة التي يخاطبونها والتي تتخطى الـ 20 مليون مواطن على أقل التقديرات من الصوفية ومحبي آل البيت. ولفت في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، إلى أنهم في ظل الإجراءات المعلنة التي ربما تطول، لم يجد الكثير منهم فرص للعمل المؤقت في ظل توقف كثير من الأعمال الموسمية ولم يحظى إلا القليل منهم على الـ 500 جنيه التي وضعتها الدولة، ليجد أكثر من 80 % منهم نفسه عاطلًا ومتعثرًا، ولم تفلح محاولات الكثيرين بالعمل على "توكتوك"، أو "عربة" أو الوقوف في "سوبر ماركت" وغيرها.وأشار إلى أن غياب الجهات المسئولة عن هذا الفن العريق جعلهم في مأزق كبير هم وفرقهم الذين لا ينتمون أيضًا لأي كيان من شأنه تحملهم في الأزمات ومساعدتهم على الحياة وظروفها القاسية، مشددًا بادرنا إلى وضع بدائل من شأنها أن تضمن مكانًا وسط إجراءات التعايش المعلنة مؤخرًا من قبل وزارة الصحة لمواجهة وباء أصبح بحد وصف المتخصصين متعايشًا ومؤبدًا كالإيدز وغيره من الأمراض والأوبئة.واقترح العسكري أن يكون هناك سماح ببعض الليالي الصوفية الصغيرة والمحدودة في القرى والأرياف تقوم على اتباع السماع لا الحضرة وتشمل اتباع ضوابط التباعد الاجتماعي والتزام الإجراءات الصحية والوقائية من ارتداء الكمامات والقفازات.بينما قال المنشد عصام درويش، إن الأزمة الأخيرة جعلتهم في شبه شلل تام خاصة وأن أغلب المنشدين من كبار السن وغير قادرين على أعمال أخرى، كما أنه لا يوجد نقابة أو جهة تغطي تلك الفترة الطويلة والظرف الأصعب في تاريخ البشرية، مشيرًا إلى أن فن الإنشاد له دور كبير ولا يجب أن يهمل ولا يجب أن يترك العاملون به هكذا، مقترحًا أن يكون لدى وزارة الشباب والرياضة والثقافة وغيرها من الوزارات المعنية دور في دعم المنشدين من خلال المبادرات التي يتم إطلاقها.

مشاركة :